Connect with us

ثقافة

“هلاك قوم عاد: أهل الأحقاف أول عمالقة بالأرض”

Published

on

"هلاك قوم عاد: أهل الأحقاف أول عمالقة بالأرض"

بنو عاد، المعروفون أيضًا بأسم قبيلة عاد بأسم أبيهم، كانوا قبيلة عربية منقرضة تم ذكرها في القرآن الكريم ثلاث عشر مرة بدون ذكر نسبهم. انخرطوا قوم عاد في عبادة ثلاثة أصنام: صداء وصمود والهباء.

صفتهم الخلقية:

قوم عاد كانوا ضخام البنيان وطوال القامة، شبيهين بصفة آدم من بقية البشر. كان بعضهم يمتلك قوة خارقة، حيث كان بإمكانهم حمل الصخور الضخمة ورميها على الأخرين لقتلهم.

عندما يتحدث معمر عن قوم عاد، يصف الرجل الأطول منهم بطول يبلغ خمسمائة ذراع، بينما الرجل الأقصر منهم يبلغ طوله ثلاثمائة ذراع، وقتادة اقترح أن الرجل العادي منهم كان يبلغ طوله اثنا عشر ذراعًا.

أبو عبيدة يربط بين القوة والطول، معتبرًا أن الرجل المُعَمَّد هو الطويل. أما ابن عباس، فقد أشار إلى طول الرجل منهم بسبعين ذراعًا، وأبدى ابن العربي اعتراضه على ذلك بسبب الطول المنطقي لآدم الذي يقدر بستين ذراعًا. وهذه الصفات الفريدة لقوم عاد تُذكر في القرآن الكريم في عدة مواضع.

مسكنهم:

لم يتضح بشكل نهائي النطاق الجغرافي الذي عاش فيه قوم عاد، حيث لا تحدد النصوص القرآنية بدقة المكان الذي حذر فيه النبي هود -عليه السلام- قومه، والذي يُعتقد أنه يُشار إليه باسم الأحقاف. وبالتالي، تظل جميع الأحقاف في العالم العربي خيارات محتملة، بما في ذلك مناطق في مصر وشمال ووسط وجنوب شبه الجزيرة العربية، وغيرها من المناطق بين صحراء النفود الكبير شرقًا ودلتا النيل غربًا. ويُشير القرآن إلى أن الأحقاف لم تكن نتيجة العاصفة التي أتت على قوم عاد كعقاب من الله.

﴿وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ [الأحقاف:21].

دعوة هود لقوم عاد:

أرسل الله إليهم نبيًا من بينهم يُدعى هود -عليه السلام- داعيًا إياهم إلى الهداية بأسلوب رفيق. حذرهم من العذاب وأظهر لهم خوفه عليهم وخشيته من نتائج العصيان، وأبدى رغبته الصادقة في نجاتهم وتجنبهم العذاب. كانوا من بين أول الأمم الذين عبدوا الأصنام بعد طوفان نوح، ولكنهم كفروا بما جاءهم به هود. فنزل عليهم عقاب رباني عاصفة شديدة البرودة، ولم ينج منها إلا هود وقلة ممن آمنوا به. وبقيت مساكنهم شاهدة على هلاكهم والعذاب الذي أصابهم.

وصف القرآن الكريم تجاوب قوم عاد مع دعوة نبيهم حيث قال الله -تعالى- ﴿قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ۖ فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ[الأعراف:70]. وبذلك أظهروا رفضهم لدعوة هود -عليه السلام-، وتمسكهم بعبادة الأصنام التي كانت مألوفة لآبائهم وأجدادهم.

لم يكتف قوم عاد برفض دعوة هود -عليه السلام-، بل شتموه وسبوه، واتهموه بالجنون والكذب. فقد قال الله -تعالى- في القرآن: ﴿قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ[الأعراف:66]، حيث كذبوا نبيهم واعتقدوا أنهم يعبدون ما ينفعهم بدلاً من الله.

واستمروا قوم عاد في ضلالهم رغم تحذيرات نبي الله هود -عليه السلام-، حتى تبرأ هود منهم، وأعلن رفضه لطريقتهم الخاطئة. وأنذرهم هود مرة أخرى بعذاب الله ووعيده، إلا إذا أمنوا بالله وحده.

هلاك قوم عاد:

عندما استمر قوم عاد في كفرهم وعنادهم، رغم دعوة نبيهم هود -عليه السلام- وتحذيرهم من العذاب الشديد، توقف هود عن وعظهم ودعوتهم، وتركهم في ضلالهم حتى يأتيهم العذاب الذي وعدهم الله به. ووصف القرآن الكريم العذاب الذي أصاب قوم عاد، حيث قال -تعالى-: ﴿وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ * مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ[الذاريات:42،41]. وبهذا وصف الله عذاب قوم عاد في القرآن الكريم في العديد من الآيات.

ومن الآيات التي وصف فيها الله عذاب قوم عاد، قوله -تعالى-: ﴿وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ * فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ[الحاقة:6-8] . فقد عاقب الله قوم عاد برياح عاتية صرصر، حيث جعلها تهب عليهم لمدة سبع ليالٍ وثمانية أيام متتالية، وكانت شديدة لا تنقطع عنهم، فلما رأوها فرحوا لها، وظنّوا أنّها أتت لتمطرهم،  مما أدى إلى صرعهم وتشبّثهم بالأرض كما لو كانوا أعجاز نخل خاوية، وذلك بسبب حبس المطر عنهم لمدة ثلاث سنوات، وأهلك الله -تعالى- بها الكافرين، ونجّى بها نبيّه هودًا ومن معه من المسلمين.

قوم عاد في القرآن:

  • سورة الأحقاف:

﴿وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ٢١ قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ٢٢ قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ٢٣ فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ٢٤ تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ ٢٥ وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ٢٦ [الأحقاف:21–26]

  • سورة الشعراء:

﴿كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ ١٢٣ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ ١٢٤ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ١٢٥ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ١٢٦ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ١٢٧ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ ١٢٨ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ ١٢٩ وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ ١٣٠ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ١٣١ وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ ١٣٢ أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ ١٣٣ وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ١٣٤ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ١٣٥ قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ ١٣٦ إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ ١٣٧ وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ ١٣٨ فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ١٣٩ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ١٤٠ [الشعراء:123–140]

  • سورة الأعراف:

﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ ٦٥ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ٦٦ قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ٦٧ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ ٦٨ أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ٦٩ قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ٧٠ قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ ٧١ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ ٧٢ [الأعراف:65–72]

  • سورة القمر:

﴿كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ١٨ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ ١٩ تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ ٢٠ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ٢١ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ٢٢ [القمر:18–22]

  • سورة الذاريات:

﴿وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ ٤١ مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ ٤٢ [الذاريات:41–42]

  • سورة الحاقة:

﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ ٤ فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ ٥ وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ ٦ سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ٧ فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ ٨ وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ ٩ [الحاقة:4–9]

  • سورة ق:

﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ ١٢ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ ١٣ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ١٤[ق:12–14]

  • سورة التوبة:

﴿أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ٧٠ [التوبة:70]

  • سورة الفرقان:

﴿وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا ٣٨ [الفرقان:38]

  • سورة النجم:

﴿وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى ٤٩ وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى ٥٠ وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى ٥١ [النجم:49–51]

  • سورة هود:

﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ ٥٠ يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ ٥١ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ٥٢ قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ ٥٣ [هود:50–53]

  • سورة فصلت:

﴿فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ ١٣ إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ ١٤ فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ١٥ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ ١٦ [فصلت:13–16]

Continue Reading
Click to comment

اترك رد

ثقافة

“اكتشف قوتك الداخلية مع أنتوني روبنز: نظرة شاملة على كتاب أيقظ العملاق الذي بداخلك”

Published

on

"اكتشف قوتك الداخلية مع أنتوني روبنز: نظرة شاملة على كتاب أيقظ العملاق الذي بداخلك"

نبذة عن الكاتب أنتوني روبنز

أنتوني روبنز، كاتب ومتحدث أمريكي الأصل، وُلد في ولاية كاليفورنيا في 1960م، في 29 فبراير. يُعتبر من بين الشخصيات المهتمة بكتابة وتطوير المؤلفات حول تنمية الذات وتحسينها، بالإضافة إلى اهتمامه بمواضيع مثل التواصل، الإقناع، الصحة، الطاقة، التغلب على المخاوف، وتطوير العلاقات. تم اختياره كواحد من المشاهير الـ 100 من قبل مجلة فوربس في عام 2007، حيث بلغت إيراداته في ذلك العام أكثر من 30 مليون دولار أمريكي.

يُعرف أيضًا باسم “أيقظ المارد الذي بداخلك” وهو كتاب في مجال التنمية البشرية يتناول تطوير مختلف جوانب حياة القارئ. يتميز هذا الكتاب عن غيره بتضمينه أفكارًا عملية يمكن للقارئ استخدامها ليصبح هو المسيطر على حياته وقائدها. ألّف هذا الكتاب الكاتب والمتحدث الأمريكي أنتوني روبنز عام 1992م، ويحتوي على ثلاثة أجزاء رئيسية تتفرع منها عدة أبواب، كما يلي:

الجزء الأول: حرر قدراتك الكامنة

يركز هذا الجزء على فكرة أن كل شخص يمتلك قوة داخلية قادرة على تحقيق المعجزات في حياته إذا أراد واستغلها بشكل صحيح. يكمن سر السعادة في الإرادة، حيث إن القرارات التي نتخذها هي التي تشكل حياتنا، وليس الظروف التي نعتقد أنها تسيطر علينا. ومن أبرز الأفكار التي تناولها هذا الجزء ما يلي:

  • مشاركة السعادة والنجاح مع الآخرين تضيف سعادة إضافية.
  • كسر القوالب النمطية في تفكيرك وتجنب استرجاع الأحداث السلبية.
  • المشاعر هي الأساس في تحقيق أهداف الشخص؛ لذا يجب عليه تغيير مشاعره تجاه الأمور لكي تتغير ردود أفعاله وقراراته تبعًا لذلك.
  • الكلمات والرسائل التي نوجهها لأنفسنا لها دور أساسي في تغيير حياتنا، ويمكننا أن نختار بين كلمات ترفع من عزيمتنا وأخرى تحبطنا.
  • هناك عشر عواطف قوية يجب تنميتها في حياتنا، منها: الحب والدفء، والبهجة والحيوية، والثقة والمرونة.

الجزء الثاني: تولَّ زمام الأمور

في هذا الجزء، يأخذنا الكاتب إلى أعماق الرحلة الأهم التي تتعلق بالقيم والمبادئ، وتوجيه البوصلة الشخصية وتحديد الهوية الذاتية. من أبرز الأفكار التي تناولها هذا الجزء ما يلي:

  • يجب أن يتم تغيير تصرفاتنا تجاه الأمور من خلال تغيير شعورنا نحوها أولاً.
  • المعتقدات الداخلية والقيم تلعب دورًا كبيرًا ومؤثرًا على شعورنا تجاه الأشياء.
  • عندما نقوم بتغيير القيم والمبادئ التي نعتمدها، يتغير اتجاه بوصلة حياتنا تلقائيًا.
  • القواعد التي نحددها لأنفسنا، ونستند إليها في اتخاذ قراراتنا وتوجيه أفعالنا، هي نتاج اختياراتنا الشخصية، ولا يوجد ضرر في تغييرها أو تعديلها بما يتناسب مع طموحاتنا وأهدافنا في الحياة.
  • تتشكل هويتنا الشخصية من خلال تجاربنا وخبراتنا في الحياة، ومن مصادر معرفتنا وقيمنا.

الجزء الثالث: درس في مجال القانون والعدالة

يختتم الكتاب بتوصيات حول أهمية الاستمتاع بكل لحظة في حياتنا، بما فيها الظروف الحالية والأفكار المتعلقة بالمستقبل. علينا أن نتحلى بحكمة الكبار وحيوية الصغار لكي نعيش الحياة التي نريدها. يجدر بنا أن ندرك أن مصيرنا وحياتنا تتشكل نتيجة للقرارات البسيطة التي نتخذها يوميًا. من أبرز الأفكار التي تناولها هذا الجزء ما يلي:

  • لديك دائمًا القوة والقدرة على تغيير أي شيء في حياتك. على سبيل المثال، عندما تمتلك سلعة معينة في يديك، فأنت الوحيد الذي يمتلك القرار في شراءها أو عدم شرائها.
  • تصبح الحياة أكثر متعة عندما تعيشها بكل مشاعرك.
  • المشاركة في الأعمال التطوعية تُساهم في إعادة الجميل للمجتمع.
  • يجب أن نجد التوازن بين الاهتمام بشؤوننا الشخصية وتقديم المساعدة للآخرين وفقاً لظروفنا ووقتنا.
Continue Reading

بنك المعلومات

“خطوات فعّالة لتحديد أهدافك بحكمة وتحقيقها بنجاح”

Published

on

"خطوات فعّالة لتحديد أهدافك بحكمة وتحقيقها بنجاح"

كل شخص يسعى نحو تحقيق النجاح، ولكن عدم وجود أهداف محددة يمكن أن يؤدي إلى التخبط والفشل في تحقيقه. عندما لا تحدد أهدافك، قد تجد نفسك تتراجع أو تتبدل في اتجاهاتك بلا تركيز، مما يمنعك من تحقيق النجاح بشكل فعال.

في الستينيات، وضع العالم النفسي الأمريكي “إدوين لوك” مبادئ لتحقيق الأهداف بهدف توفير حافز يدفع الفرد لتنفيذها وتوجيه سلوكياته بناءً عليها، كما يعزز من ثقته بنفسه ويجعله يؤمن بقدرته على تحقيقها.

لماذا يجب عليك تحديد أهدافك؟ لأن ذلك يساعدك على وضوح مسارك في الحياة، وهذا الوضوح يشجعك على الالتزام المستمر ويثير رغبتك في التقدم. كما يجعلك تضع تحديًا لنفسك يحثك على الاستيقاظ كل صباح والسعي نحو تحقيقه، وذلك يمكنك من تقييم ذاتك بانتظام، وقد يمكنك أيضًا الحصول على تقييمات من الآخرين إذا كان الهدف يتضمنهم، مثل تحسين مستوى عملك أو نجاحك في دراستك.

آراء الآخرين تساعد في توجيهنا وضبط بوصلتنا، وتعزز الدوبامين في أدمغتنا عندما نحصل على تغذية إيجابية ومحفزة. وتحديد الأهداف على المدى الطويل يتطلب فهمًا للأهداف قصيرة الأجل التي تسهم في تحقيق الهدف النهائي، وهذا يتطلب فهمًا لطبيعة الوقت وتعقيد عملية تحقيق الأهداف، فعليك ألا تفرض على نفسك أعباءً تفوق طاقتك.

لنقدم لك مقالًا يحتوي على خطوات فعّالة لتحديد أهدافك، لمساعدتك في تحقيق النجاح.

كيف أحدّد هدفي بالحياة؟

اولا: اختر هدفا ذكيا

الكثير منّا يواجه صعوبة في تحقيق الأهداف التي يحددها، وذلك لأننا غالباً ما نضع أهدافنا بطريقة غير واقعية ومبالغ فيها وقت الحماس. الطريقة الذكية لتحديد الأهداف تجعل العملية أكثر فعالية وسهولة، حيث تساعد في دمج التفكير المستقبلي مع التنفيذ العملي، وتساعد أيضًا في البقاء على الواقعية أثناء تقييم الأهداف، مما يجعل البدء والاستمرارية في تحقيق الأهداف أسهل بكثير.

  • هدف محدد: يجب أن يكون الهدف واضحًا لأقصى درجة، حتى يمكنك تفكيكه إلى أهداف أصغر يمكن تحقيقها على المدى القصير. على سبيل المثال، بدلاً من “أريد أن أكون ذكيًا”، يمكنك قول “أريد تحسين مهاراتي اللغوية وتطوير مهارات التواصل الشفوي”. وبدلاً من “لا أريد أن أصرف راتبي كله”، يمكنك قول “أريد توفير جزء من راتبي للاستثمار في مشاريع ذات عائد جيد”.
  • يمكن قياس الهدف: يُفضّل تضمين معايير قابلة للقياس تساعدك في تقييم تقدمك نحو هدفك، سواء كانت أرقامًا محددة أو تمارين أو فترات زمنية. من خلال متابعة هذه المعايير، ستشعر بالرضا كلما تقدمت، وستساعدك في تجنب الاندفاع أو رفع توقعاتك بشكل غير معقول. وفي حال وقوع خطأ، يمكنك ملاحظته وتعديل هدفك وفقًا للتعلم منه، سواء كان الخطأ تصرفًا غير صحيح أو مخاوف قد تسيطر عليك في لحظة ما.
  • يمكن إنجاز الهدف: لا تضع لنفسك أهدافًا غير واقعية، فهذا قد يجعلك تشعر بالفشل. بدلاً من ذلك، كن طموحًا بشكل واقعي. على سبيل المثال، قد لا يكون من الممكن لأحد أن يحترف الباليه عندما يبلغ من العمر ثلاثين عامًا، ولكن بالتأكيد يمكنه تعلمه والاستمتاع به.
  • هدف مرتبط بحياتك: من الضروري تحديد أهداف تتناسب مع شخصيتك وظروف حياتك. إذا كنت ترغب في زيادة معدل حركتك، يمكنك اختيار أنشطة مثل تسلق الجبال أو الرقص، كلاهما أهداف مختلفة يتطلب التخطيط لكل منها بشكل مختلف. ولكن ليس كل شخص يستمتع بنفس الأنشطة بنفس القدر، فالأمر يعتمد على ما يلائمك ويلهمك. إذا كان الهدف مُلهِمًا بالنسبة لك وتراه مهمًا بالنسبة لك، فستجد المحفزات اللازمة كل يوم لتسعى خلفه.
  • الهدف محدد بوقت: ينبغي عليك تحديد وقت مناسب للبدء، ليس بعيدًا جدًا حتى لا تفقد الحماس، ولا قريبًا جدًا حتى لا تفوت على نفسك الفرصة للتخطيط والاستعداد بشكل جيد. يجب أن تحدد فترات زمنية معينة تسعى خلالها لتحقيق الهدف، وإذا لم يكن هناك تحديد للمدة، فقد تجد نفسك مترددًا ومميلًا للتسويف واستخدام الأعذار. عند تحديد هدفك بواقعية في فترة زمنية محددة ولكن مرنة، ستزيد من احتمالية التزامك به وتحقيقه.

من هذا المنطلق، لا تقل: “أريد أن أخفض وزني”، فهذا هدف غامض يمكن تأجيله بلا نهاية. بل قل: “أود ممارسة المشي لمدة نصف ساعة ثلاث مرات في الأسبوع، أيام الأحد والثلاثاء والخميس، لمدة شهر”، هكذا ستصبح الخطوات واضحة، وستكون قادرًا على رؤية ما يمكنك القيام به الآن والبدء في تطبيقه على الفور.

ثانيا: صمم الهدف وحدد تفاصيله

تصميم الأهداف يشكّل نوايا سلوكنا، ولذا يجب أن تكون الأهداف لها نهاية واضحة، حيث نقيس تقدمنا والالتزام من خلال تفاصيل واضحة. يجب أن نظل واقعيين خلال عملية تحديد الأهداف، وأن نكون مدركين للطرق التي يمكننا من خلالها تحقيق ما نريد، حيث يمكننا بسهولة التركيز على التقدم الإيجابي نحو تحقيق أهدافنا بدلاً من تجاهله أو الهروب من العقبات المحتملة.

ينبغي لنا أيضًا أن نضمن تقسيم الهدف إلى أهداف فرعية أصغر، خاصة في الحالات التي تتطلب ذلك، وذلك لتمييز الهدف النهائي عن الأهداف الصغيرة ذات المدى الزمني القصير التي تتألف منها، ولنتمكن من الاحتفال بالنجاحات خلال كل مرحلة من المسار. يمكن تقسيم الهدف، استنادًا إلى طبيعته والخطة التي تم اختيارها، إلى جزئيات تحقيقية على أساس أسبوعي أو شهري، وتشير الأبحاث إلى أهمية هذا التقسيم والاحتفال به، من أجل الحفاظ على الحماس والتحفيز المستمر.

ثالثا: استعد للعراقيل

تفكيرنا في مسارات أهدافنا قد يدفعنا إلى الابتكار والتفكير في أفكار عظيمة وغير محدودة. إن النظر في العوائق المحتملة التي قد تعترضنا لن يقيدنا بل سيمهد الطريق لكل مرحلة بشكل منفصل، مما يمكننا من التحضير النفسي لأي تحدي يواجهنا. يدرك الفرد أنه سيواجه رسائل رفض، وقد يشعر بالضجر بشكل غير مبرر، أو يواجه عوائق مالية أو انقطاعًا في الوقت، وهذا مهم جدًا كما التخطيط لتحقيق الهدف نفسه، لأن التعثر جزء لا يتجزأ من الرحلة، وإلا لما كان تحقيق الأهداف صعبًا ومحتاجًا إلى استعداد وتحضير.

قد تواجه العديد من التحديات التي قد تحول دون تحقيق هدفك، فمثلاً، قد يكون هناك عوائق زمنية، أو عائق مالي، أو حتى عائق عاطفي. لتجاوز هذه التحديات، يمكنك استكشاف مسارات بديلة لم تكن قد فكرت فيها من قبل، واستشارة الآخرين للحصول على آراء ونصائح مفيدة. قد يكون الأمر مفيدًا أيضًا أن تكون مرنًا ومستعدًا لتعديل خططك وتكييفها مع التحديات المحتملة. وبالطبع، يجب أن تكون مندفعًا وملتزمًا بتحقيق هدفك، وفي نفس الوقت عليك أن تتعلم مهارة المرونة، فهي تقوم على المثابرة والاستمرار حتى في وجه الصعوبات، وعلى قبول أن التعثرات جزء طبيعي من الرحلة نحو التحقيق.

رابعا: قسِّم أهدافك على نطاق حياتك

عندما نتحدث عن “الأهداف”، قد يرتبط ذلك بشكل أساسي بمساراتنا المهنية أو التعليمية، ولكن الحياة تتجاوز ذلك بكثير. أحد العوامل الرئيسية التي أثرت على صحتنا النفسية خلال جائحة كورونا هو انقطاع الأنشطة التي تمنحنا السعادة والراحة والرضا، مثل اللقاءات مع الأصدقاء أو حضور الفعاليات أو حتى تناول الطعام في المطاعم المفضلة لدينا.

هذه الأنشطة، ببساطتها، هي أساسية في حياتنا، وقد أدرك بعضنا خلال فترة الحجر الصحي حينما تم حرماننا منها، أن بعضها يحمل أهمية تفوق حتى بعض مهامنا اليومية. سيكون من الظلم بحق أنفسنا إذا قررنا أن أهدافنا يجب أن تكون فقط لزيادة معدلات إنتاجيتنا، فحياتنا تحتاج إلى توازن شامل يشمل السعادة والرفاهية العامة.

عندما تحدد لنفسك أهدافًا خارج نطاق العمل، فإنك تساهم في مقاومة الثقافة السائدة التي تدعو إلى حياة سريعة ومليئة بالأحداث الاستثنائية، والتي في بعض الأحيان قد تدفعنا إلى الجنون. يمكن أن يكون هدفك تعلم مهارة جديدة أو لغة أجنبية، أو الاهتمام بهواية بسيطة، أو حتى استكشاف أماكن جديدة بانتظام.

يمكن أن يكون الهدف أعمق، مثل التعمق في دراسة ديانتك، أو بدء ممارسة رياضة جديدة، أو دراسة موضوع يثير فضولك. وببساطة، يمكن أن يكون الهدف ببساطة حدّ تقليل استخدام الهاتف. يمكنك وضع هدفٍ لتحسين علاقتك مع أفراد عائلتك، مثل تخصيص وقت محدد للعب لعبة جماعية معهم أو وضع خطة للسفر معًا.

خامسا: اعرف نفسك كما ينبغي

عندما نسأل بعضنا عن أهدافنا، سيظهر اختلاف كبير بيننا، وهذا أمر طبيعي ومتوقع؛ فحياتنا تتكون من رحلات فردية. لكن هناك هدف واحد لا غنى عنه، وهو أن يتعرف الإنسان على نفسه بالشكل الصحيح ويفهمها. ليس الهدف فقط معرفة ما يحب وما يكره، بل فهم محفزاته وأسباب تصرفاته في الحياة. يجب أن يعرف مواطن قوته وضعفه. لسوء الحظ، لا يأتي ملخص للحياة الخاصة بنا، لذا يجب علينا كتابة ملخص خاص بأنفسنا لكي لا نسير في الظلام.

الكاتب والطبيب “بروس واي لي” ينصحنا بطريقة للتعرف على أنفسنا. يشير إلى أهمية التفكير في خطواتنا عند مواجهة الصعوبات وعدم التمكن من تحقيق ما نريد، وذلك من خلال استجواب أنفسنا بشأن القرارات التي اتخذناها خطوة بخطوة. لا يجب أن تكون “لا أدري” أو “لم أفعل شيئاً” إجاباتنا، بل يجب علينا الاعتراف بدور قراراتنا في الوصول إلى الوضع الحالي. يشير إلى أنه يمكننا استخدام تجاربنا السلبية للتعلم والتغيير وتحسين سلوكياتنا في المستقبل، بدلاً من الوقوع في الشكوى وحداد على حالنا عندما نواجه الفشل.

Continue Reading

مما قرأت و اعجبنى

“كيفية التعافي من علاقة غير صحية والعثور على السعادة الذاتية: دروس من فن التعافي”

Published

on

"كيفية التعافي من علاقة غير صحية والعثور على السعادة الذاتية: دروس من فن التعافي"

التركيز الأول ينبغي أن يكون على النظر إلى الذات وسلامتها النفسية قبل استيعاب الحكمة والغاية من التخلي والنسيان.

هُنا ستتعلم كيف:

  • تحديد هل انت مع الشخص المناسب؟
  • تجاوز العلاقة التي لا تتمتع بالصحة.
  • كيف تشعر بالارتياح لأن العلاقة لم تنجح.
  • كيف تتجاوز وتتعافى من الألم؟
  • كيفية التوقف عن التفكير في أحباء سابقين؟
  • كيف تتوقف عن الاتصال بأحدهم؟
  • كيف تتصرف عندما يتركك أحدهم في منتصف الطريق؟ تعلم كيفية البدء من جديد؟

بعض الاقتباسات من كتاب فن التعافي:

  • الشخص الذي يعرف قيمة نفسه يريد دائمًا أن يكون الاختيار الأول لأحبائه، وليس الثاني، أو الثالث.
  •  عليك أحيانًا أن تنسى ما تشعر به، وأن تتذكر ما تستحقه.
  •  أنت لست مناسبًا للجميع. فهناك أشياء جميلة بداخلك لن يتمكن بعض الناس من استيعابها. وهناك عواصف ستهب لن يتمكن البعض الآخر من تحملها أبدًا.
  • معظم الأشياء المهمة في العالم أنجزها أناس ظلوا يحاولون عندما بدا لهم أنه لا أمل على الإطلاق.

 

Continue Reading

تابعنا

Advertisement

تابعونا

mia casa

متميزة