Connect with us

ديني

فضل شهر شعبان .. أسرار حرص النبي على الإكثار من صيام أيامه

Published

on

فضل شهر شعبان .. أسرار حرص النبي على الإكثار من صيام أيامه

أصبح فضل شهر شعبان محل بحث الكثيرين عبر محرك البحث العالمي جوجل وذلك بعدما استطلعت دار الإفتاء المصرية أمس السبت 29 رجب 10 فبراير بأن اليوم الأحد أول أيام شهر شعبان 11 فبراير.

يسعى الكثيرون إلى فهم فضل شهر شعبان وأهم الأعمال التي يمكن أداؤها فيه، ويتساءلون عن كيفية سير النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر المبارك.

عندما لاحظ النبي صلى الله عليه وسلم انتباه الكثير من الناس لشهر رجب في الجاهلية، وتكريمهم له وتمييزه عن بقية الأشهر، وعندما شاهد احترام المسلمين لشهر القرآن (رمضان)، أراد أن يوضح لهم أن باقي الأشهر والأيام لها فضلها وأهميتها أيضًا. وفي هذا السياق، سأل أسامة بن زيد رضي الله عنهما النبي صلى الله عليه وسلم، قائلاً: “يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور مثلما تصوم في شعبان؟”، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: “ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”.

ويُشير البعض إلى معنى آخر في صوم شهر شعبان، حيث يُمثل هذا الصيام نوعًا من التمرين المستعد لشهر رمضان. يعتبر الصيام في شعبان تمرينًا يُشبه التمارين الرياضية استعدادًا للتحضير الكامل لصيام شهر رمضان. هدف ذلك هو تجنب دخول رمضان بدون تأهب وتكيف، وبالتالي يكون الفرد قد تدرَّب واعتاد على الصيام مُسبقًا، مما يجعله أكثر قوة واستعدادًا للصوم الطويل والنشاط الذي يصاحب شهر رمضان. بفضل تلك التمارين الصيامية في شعبان، يدخل المؤمن في شهر رمضان بروح منتعشة وحماس متجدد لاستقبال فرصة العبادة والتقرب إلى الله بكل حماس ورغبة.

فضل شهر شعبان
تمسك الصحابة رضوان الله عليهم بـ شهر شعبان وبالفعل كان النبي صَلَّى الله عليه وسَلَّم يصوم شعبان إلاَّ قليلًا؛ كما أخبرت عنه عائشة رضي الله عنها في الحديث المُتَّفق على صحته: ((كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم يصوم حتى نقولَ لا يُفْطر، ويُفْطر حتى نقول لا يصوم))ولا بدَّ من وجود أمر هام، وراء هذا التَّخصيص منَ الصيام في مثل هذا الشهر، وهذا ما نبَّه عليه النبي صَلَّى الله عليه وسَلَّم بقوله: ((إنَّه شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى) إذًا فأعمال العباد تُرْفع في هذا الشهر من كل عام وتعرض الأعمال يومَ الاثنين والخميس من كل أسبوع ذَكَر الإمام الشَّوكاني رحمَه الله تعالى حِكْمَة الإكثار منَ الصيام في شعبان، فقال: “ولعَلَّ الحكمة في صوم شهر شعبان: أنه يعقُبه رمضان، وصومه مفروض، وكان النَّبي صَلَّى الله عليه وسَلَّم يُكثر منَ الصوم في شعبان قدر ما يصوم في شهرين غيره؛ لما يفوته منَ التَّطَوُّع، الذي يعتادُه بسبب صوم رمضان

حديث الرسول عن فضل شهر شعبان

شهر شعبان من الشهور المفضلة التي اختصها الله سبحانه وتعالى وأَوْلَاها من المنزلة بمكان: شهر شعبان؛ فميزه بمنزلة كريمة، ومكانة عظيمة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يختص أيامه بالصيام؛ لكونها محلًّا لرفع الأعمال؛ فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ»، وفقًا لدار الإفتاء.

تُشتهر ليلة النصف من شهر شعبان بلقب “ليلة البراءة” أو “ليلة الغفران”. في هذا الشهر، اختصَّ الله سبحانه بهذه الليلة ونهارها، مميزًا إياهما عن غيرها من أيام الشهر. قد فضل الله هاتين الفترتين على باقي الأيام والليالي، داعيًا المؤمنين إلى إحياء هذه الليلة والاستفادة من نفحاتها.

تشدد الدعوة لقيام الليل في ليلة النصف من شعبان وصيام نهارها، بغرض تحقيق الفضل الخاص بها وجني ثوابها. يُشجع المسلمون على الاستفادة الكاملة من هذه الليلة المباركة وما ينزل فيها من الخيرات والبركات

Continue Reading
Click to comment

اترك رد

ديني

“فضل شهر ذو القعدة: تاريخه، تسميته، وأحكامه الشرعية”

Published

on

"فضل شهر ذو القعدة: تاريخه، تسميته، وأحكامه الشرعية"

أعلنت دار الإفتاء المصرية اليوم الخميس هو أول أيام شهر ذو القعدة 1445 هـ، وفقًا للرؤية الشرعية. وبالطبع، تثير هذه الإعلانات العديد من الأسئلة حول فضل شهر ذو القعدة، ولماذا يُعتبر واحدًا من الأشهر الحرم بجانب شهر الحج؟ سنقدم توضيحًا لهذا في التقرير التالي.

ذو القعدة هو الشهر الحادي عشر في التقويم الهجري، ويأتي بعد شهر شوال وقبل شهر ذي الحجة. يُعتبر أول الأشهر الحرم، وهو الشهر الذي يسبق موسم الحج. يُذكر بالخصوص في القرآن الكريم. يُعتقد أن اسمه يرتبط بمعنى “القُعود” أو التوقف عن الحرب، حيث يُشير إلى أهمية التهدئة والتوقف عن القتال في هذا الشهر وخلال فترة الحج.

شهر ذو القعدة يعد واحدًا من الأشهر الأربعة الحرم التي ذكرها النبي الشريف في الحديث النبوي، وتبرز في القرآن الكريم فضليتها وحرمتها، وتوضح ما يجب على المسلمين تجنبه خلالها. يقول تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾. [التوبة:36]. والأشهر الأربعة الحرم هي رجب، ذو القعدة، ذو الحجة، ومحرم.

جاء في السنة النبوية أنه حدثنا مجاهد بن موسى قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سليمان التيمي قال، حدثني رجل بالبحرين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في حجة الوداع: “ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، وإن عدّة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا، ثلاثة متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجبُ الذي بين جمادى وشعبان”.

اسم شهر ذو القعدة يعود إلى عادة العرب في القعود أو الترحال في هذا الوقت، استعدادًا لموسم الحج. يُعتبر أول الأشهر الحرم المتتالية، ووفقًا لتقاليد العرب، يتوقفون فيه عن الترحال وطلب الكلأ والميرة. قال العرب: “تتوقف فيه عن الترحال وطلب الكلأ والميرة”. والتسمية “ذو القعدة” تأتي من مشتقات “القعود”، ويمكن تصريفها بفتح القاف أو بالكسر.

ويقال تسمية شهر ذو القعدة بهذا الاسم تعود إلى عادة العرب في تقديم الاحترام والتقدير لهذا الشهر، حيث يتوقفون فيه عن القتال نظرًا لحرمته وتعظيمه. فهو أحد الأشهر التي اشتُهِرت بها العرب بالقعود عن القتال أو الترحال وطلب الكلأ، مما جعله شهرًا هادئًا في الجزيرة العربية. ويُذكر في لسان العرب: “تتوقف فيه عن الترحال وطلب الكلأ والميرة”.

وفي كتاب المصباح المنير، عند تفسير أسماء الأشهر الإسلامية، ورد أن “ذو القعدة” يأتي من تذليل القعدان، وهي تعبير يشير إلى انحناء الإبل في الركوع وانحناء الركب. وفي السريانية، يعبر “القعدان” عن الركوع وانحناء الركب، مما يُشير إلى أن اسم شهر ذو القعدة ربما كان يعكس استعداد الناس للحج، أو لأنه كان في الجاهلية شهرًا مقدسًا محرمًا حيث لا يحل فيه القتال. ويُشير أيضًا إلى أن بعض العرب كانوا يسمون هذا الشهر بأسماء مختلفة مثل “هُواع” و “وَرْنَة”.

من فضائل هذا الشهر أيضا أن  العُمرة فيه سُنَّة؛ لأن عُمرات النبي ﷺ كنّ في شهر ذي القعدة؛ قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَرْبَعَ عُمَرٍ، كُلَّهُنَّ فِي ذِي القَعْدَةِ، إِلَّا الَّتِي كَانَتْ مَعَ حَجَّتِهِ: عُمْرَةً مِنَ الحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ العَامِ المُقْبِلِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ الجِعرَانَةِ، حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ». “متفق عليه”.

ومن خصائص شهر ذو القعدة والأشهر الحرم ما يلي:

  1.  أن الذنوب فيه أعظم من غيره، قال ابن كثير رحمه الله في قوله تعالى: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾. [التوبة:36]، أي في هذه الأشهر المحرمة، لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها، كما أن المعاصي في البلد الحرام تُضاعف لقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [الحج:25]، وكذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام.
  2. الظلم في الأشهر الحرم يعتبر خطيئة أعظم ووزرًا أكبر من الظلم في غيرها، وإن كان الظلم بشكل عام ذنبًا كبيرًا. ومع ذلك، فالله يعظم من أمره ما يشاء، ويحكم بالعدل والرحمة في جميع الأحوال.
  3. أنه يحرم في الأشهر الحرم ابتداء القتال.
  4.  أن أعمال الحج كلها تقع في ذي الحجة، قال تعالى: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ﴾ قال البخاري: قال ابن عمر: هي شوال، وذو القعدة، وعشر من ذي الحجة.

دعاء ذو القعدة لفك الكرب:

1) يا عزيز يا حميد، يا ذا العرش المجيد، اصرف عني شر كل جبار عنيد، اللهم إنك تعلم أنني على إساءتي وظلمي وإسرافي لم أجعل لك ولدًا ولا ندًا، ولا صاحبة ولا كفوًا أحد، فإن تُعذب فأنا عبدك، وإن تغفر فإنك العزيز الحكيم.

2) اللهم إن همومنا قد كثرت، وليس لها إلا أنت، فاكشفها، يا مفرج الهموم، لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين، اللهم اكفني ما أهمني، اللهم إني ضعيف فقوني، وإني ذليل فأعزني، وإني فقير فارزقني وأسألك خير الأمور كلها وخواتم الخير وجوامعه.

3) حسبي الله لما أهمّني، حسبي الله لمن بغى علي، حسبي الله لمن حسدني، حسبي الله لمن كادني بسوء، حسبي الله عند الموت، حسبي الله عند الصراط، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.

4) اللهم اكفني ما أهمني، وما لا أهتم له، اللهم زودني بالتقوى، واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير أينما توجهت، اللهم يسرني لليسرى، وجنبني العسرى، اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني سواء من أمر دنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوبي.

5) يا عزيز أعزني، ويا كافي اكفني، ويا قوي قوني، ويا لطيف الطف بي في أموري كلها والطف بي فيما نزل، اللهم إني أسألك سلامًا ما بعده كدر، ورضى ما بعده سخط، وفرحًا ما بعده حزن، اللهم املأ قلبي بكلّ ما فيه الخير لي، اللهم اجعل طريقي مسهلًا وأيامي القادمة أفضل من سابقاتها.

Continue Reading

ثقافة

“أول جريمة في تاريخ البشرية: قصة قابيل وهابيل”

Published

on

"أول جريمة في تاريخ البشرية: قصة قابيل وهابيل"

تعتبر قصة قابيل وهابيل أول حادثة قتل في تاريخ البشرية، وتتضمن القرآن الكريم تفاصيل دقيقة عن هذه القصة. في هذا المقال، سنناقش طبيعة القصة والحكمة المستفادة منها وفقاً لما ورد في القرآن الكريم.

أنجبت حوّاء، زوجة سيدنا آدم عليه السّلام، توأمًا، هما هابيل وأخته، وقابيل وأخته. كان هابيل راعيًا للأغنام، بينما كان قابيل زارعًا للأرض.

كلا من قابيل وهابيل تزوجا أخت الآخر، مما يظهر رغبتهما في الحفاظ على التنوع البشري. كانت الأخت التوأم لقابيل أجمل من الأخت التوأم لهابيل. عندما طلب آدم من أبنائه تحقيق ذلك الزواج، رفض قابيل لأنه كان يرغب في الزواج من أخته التوأم، ولم يكن راضيًا عن التقسيم الذي كانت المرأة الأقل جمالا تحصل عليه.

لحل هذه المسألة، وجّه الله تعالى آدم إلى حلاً. طلب من قابيل وهابيل تقديم قربان إلهي، حيث سيتم قبول قربان الذي سيكون مقدراً له من الله. قدّم هابيل حينها حملًا من أفضل ما لديه من الأنعام، بينما قدّم قابيل جزءًا من محصوله.

لمّا نزلت النار وأكلت قربان هابيل، كانت علامة على قبول قربانه، بينما تركت قربان قابيل دون أن تلمسه، مما كان علامة على عدم قبول قربانه. هذا الأمر أثار غضب هابيل، فقال لأخيه: “لأقتلنّك كي لا تنكح أختي”. لكن رد قابيل كان: “إنّما يتقبّل الله من المتّقين”.

كان هابيل رجلاً ذا بنية قوية وعقل حاد، وحظى بنعمة الحكمة، وكان يفضل رضا الله تعالى وطاعة والديه على كل شيء، مقبلاً على قسمة الله برضا. أما قابيل، فقد أحاطته نار الحسد والغيرة والحقد، فقام بقتل أخيه وهو نائم.

وبذلك يصبح هابيل أول إنسان يُقتل على وجه الأرض.

عجز قابيل عن معرفة كيف يتصرف فيما يتعلق بجثّة أخيه، فقرّر حملها في جراب على ظهره، متردّداً ومضطرباً لا يعرف ماذا يفعل. في هذه الأثناء، بعث الله تعالى غرابين يتقاتلان، فقتل أحد الغرابين الآخر، مما أعطى قابيل فكرة عن ما يمكن أن يفعل.

بعد ذلك، قام الغراب بإنشاء حفرة في التراب بمنقاره، ليواري فيها جثة الغراب الآخر ويخفيها تحت التراب. من هذا المشهد، استوحى قابيل درسًا قيّمًا، شعر بشيء من الحسرة والندم.

فعل قابيل مثلما فعل الغراب، حيث قام بحفر حفرة لدفن أخيه، وأخفى جثته تحت التراب، ليحميها من السباع وغيرها من الحيوانات.

(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ* لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ*إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ* فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ* فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ). [المائدة: 27-31].

Continue Reading

ديني

“تهنئة غير المسلمين بأعيادهم: دار الإفتاء المصرية رؤية شرعية وتعبير عن التسامح في الإسلام”

Published

on

"تهنئة غير المسلمين بأعيادهم: دار الإفتاء المصرية رؤية شرعية وتعبير عن التسامح في الإسلام"

ما الحكم الشرعي في تهنئة المسيحيين بمناسبة أعيادهم، حيث إنهم يهنئوننا في أعيادنا إذا كنا نرغب في المعيشة بينهم في ود وسلام؟

بالطبع، يجوز شرعًا تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ومناسباتهم، وهذا لا يتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي. فقد قام النبي صلى الله عليه وسلم بتقبل الهدايا من غير المسلمين، وزيارة مرضاهم، ومعاملتهم بلطف، واستعانته ببعضهم في مختلف الأمور، ما لم يكن هناك خداع أو خطر على المسلمين. وهذا يعكس مدى التسامح في الإسلام مع الآخرين، بغض النظر عن اختلاف الاعتقادات.

إن التحية والتهنئة في الأعياد والمناسبات ليست سوى تعبير عن الود والاحترام، وهي جزء من الأخلاق الإسلامية التي تحث على التعايش السلمي والتواصل الإيجابي مع الآخرين. كما جاء في القرآن الكريم “وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا”، وهذا يعني أنه ينبغي على المسلمين أن يردوا التحية بأحسن ما فيها أو مثلها.

بالتالي، فإن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ومناسباتهم تعتبر تجسيدًا لروح التسامح والتعايش في الإسلام، ولا يوجد في ذلك أي تناقض مع الدين.

إن الاستشهاد بالقرآن الكريم دائمًا يتطلب فهما دقيقا وشاملا للنصوص ومراعاة السياقات. الآية التي ذُكرت “وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا” [الفرقان: 72] تشير إلى تجنب الشهادة على الزور وعبور الناس عندما يسمعون اللغو دون أن يتورطوا فيه. إنها تحث على السلوك الحسن والتجنب من السلوكيات السيئة، ولا تتعلق بالتهنئة بحد ذاتها.

Continue Reading

تابعنا

Advertisement

تابعونا

mia casa

متميزة