Connect with us

ثقافة

“أول جريمة في تاريخ البشرية: قصة قابيل وهابيل”

Published

on

"أول جريمة في تاريخ البشرية: قصة قابيل وهابيل"

تعتبر قصة قابيل وهابيل أول حادثة قتل في تاريخ البشرية، وتتضمن القرآن الكريم تفاصيل دقيقة عن هذه القصة. في هذا المقال، سنناقش طبيعة القصة والحكمة المستفادة منها وفقاً لما ورد في القرآن الكريم.

أنجبت حوّاء، زوجة سيدنا آدم عليه السّلام، توأمًا، هما هابيل وأخته، وقابيل وأخته. كان هابيل راعيًا للأغنام، بينما كان قابيل زارعًا للأرض.

كلا من قابيل وهابيل تزوجا أخت الآخر، مما يظهر رغبتهما في الحفاظ على التنوع البشري. كانت الأخت التوأم لقابيل أجمل من الأخت التوأم لهابيل. عندما طلب آدم من أبنائه تحقيق ذلك الزواج، رفض قابيل لأنه كان يرغب في الزواج من أخته التوأم، ولم يكن راضيًا عن التقسيم الذي كانت المرأة الأقل جمالا تحصل عليه.

لحل هذه المسألة، وجّه الله تعالى آدم إلى حلاً. طلب من قابيل وهابيل تقديم قربان إلهي، حيث سيتم قبول قربان الذي سيكون مقدراً له من الله. قدّم هابيل حينها حملًا من أفضل ما لديه من الأنعام، بينما قدّم قابيل جزءًا من محصوله.

لمّا نزلت النار وأكلت قربان هابيل، كانت علامة على قبول قربانه، بينما تركت قربان قابيل دون أن تلمسه، مما كان علامة على عدم قبول قربانه. هذا الأمر أثار غضب هابيل، فقال لأخيه: “لأقتلنّك كي لا تنكح أختي”. لكن رد قابيل كان: “إنّما يتقبّل الله من المتّقين”.

كان هابيل رجلاً ذا بنية قوية وعقل حاد، وحظى بنعمة الحكمة، وكان يفضل رضا الله تعالى وطاعة والديه على كل شيء، مقبلاً على قسمة الله برضا. أما قابيل، فقد أحاطته نار الحسد والغيرة والحقد، فقام بقتل أخيه وهو نائم.

وبذلك يصبح هابيل أول إنسان يُقتل على وجه الأرض.

عجز قابيل عن معرفة كيف يتصرف فيما يتعلق بجثّة أخيه، فقرّر حملها في جراب على ظهره، متردّداً ومضطرباً لا يعرف ماذا يفعل. في هذه الأثناء، بعث الله تعالى غرابين يتقاتلان، فقتل أحد الغرابين الآخر، مما أعطى قابيل فكرة عن ما يمكن أن يفعل.

بعد ذلك، قام الغراب بإنشاء حفرة في التراب بمنقاره، ليواري فيها جثة الغراب الآخر ويخفيها تحت التراب. من هذا المشهد، استوحى قابيل درسًا قيّمًا، شعر بشيء من الحسرة والندم.

فعل قابيل مثلما فعل الغراب، حيث قام بحفر حفرة لدفن أخيه، وأخفى جثته تحت التراب، ليحميها من السباع وغيرها من الحيوانات.

(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ* لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ*إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ* فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ* فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ). [المائدة: 27-31].

Continue Reading
Click to comment

اترك رد

بنك المعلومات

“خطوات فعّالة لتحديد أهدافك بحكمة وتحقيقها بنجاح”

Published

on

"خطوات فعّالة لتحديد أهدافك بحكمة وتحقيقها بنجاح"

كل شخص يسعى نحو تحقيق النجاح، ولكن عدم وجود أهداف محددة يمكن أن يؤدي إلى التخبط والفشل في تحقيقه. عندما لا تحدد أهدافك، قد تجد نفسك تتراجع أو تتبدل في اتجاهاتك بلا تركيز، مما يمنعك من تحقيق النجاح بشكل فعال.

في الستينيات، وضع العالم النفسي الأمريكي “إدوين لوك” مبادئ لتحقيق الأهداف بهدف توفير حافز يدفع الفرد لتنفيذها وتوجيه سلوكياته بناءً عليها، كما يعزز من ثقته بنفسه ويجعله يؤمن بقدرته على تحقيقها.

لماذا يجب عليك تحديد أهدافك؟ لأن ذلك يساعدك على وضوح مسارك في الحياة، وهذا الوضوح يشجعك على الالتزام المستمر ويثير رغبتك في التقدم. كما يجعلك تضع تحديًا لنفسك يحثك على الاستيقاظ كل صباح والسعي نحو تحقيقه، وذلك يمكنك من تقييم ذاتك بانتظام، وقد يمكنك أيضًا الحصول على تقييمات من الآخرين إذا كان الهدف يتضمنهم، مثل تحسين مستوى عملك أو نجاحك في دراستك.

آراء الآخرين تساعد في توجيهنا وضبط بوصلتنا، وتعزز الدوبامين في أدمغتنا عندما نحصل على تغذية إيجابية ومحفزة. وتحديد الأهداف على المدى الطويل يتطلب فهمًا للأهداف قصيرة الأجل التي تسهم في تحقيق الهدف النهائي، وهذا يتطلب فهمًا لطبيعة الوقت وتعقيد عملية تحقيق الأهداف، فعليك ألا تفرض على نفسك أعباءً تفوق طاقتك.

لنقدم لك مقالًا يحتوي على خطوات فعّالة لتحديد أهدافك، لمساعدتك في تحقيق النجاح.

كيف أحدّد هدفي بالحياة؟

اولا: اختر هدفا ذكيا

الكثير منّا يواجه صعوبة في تحقيق الأهداف التي يحددها، وذلك لأننا غالباً ما نضع أهدافنا بطريقة غير واقعية ومبالغ فيها وقت الحماس. الطريقة الذكية لتحديد الأهداف تجعل العملية أكثر فعالية وسهولة، حيث تساعد في دمج التفكير المستقبلي مع التنفيذ العملي، وتساعد أيضًا في البقاء على الواقعية أثناء تقييم الأهداف، مما يجعل البدء والاستمرارية في تحقيق الأهداف أسهل بكثير.

  • هدف محدد: يجب أن يكون الهدف واضحًا لأقصى درجة، حتى يمكنك تفكيكه إلى أهداف أصغر يمكن تحقيقها على المدى القصير. على سبيل المثال، بدلاً من “أريد أن أكون ذكيًا”، يمكنك قول “أريد تحسين مهاراتي اللغوية وتطوير مهارات التواصل الشفوي”. وبدلاً من “لا أريد أن أصرف راتبي كله”، يمكنك قول “أريد توفير جزء من راتبي للاستثمار في مشاريع ذات عائد جيد”.
  • يمكن قياس الهدف: يُفضّل تضمين معايير قابلة للقياس تساعدك في تقييم تقدمك نحو هدفك، سواء كانت أرقامًا محددة أو تمارين أو فترات زمنية. من خلال متابعة هذه المعايير، ستشعر بالرضا كلما تقدمت، وستساعدك في تجنب الاندفاع أو رفع توقعاتك بشكل غير معقول. وفي حال وقوع خطأ، يمكنك ملاحظته وتعديل هدفك وفقًا للتعلم منه، سواء كان الخطأ تصرفًا غير صحيح أو مخاوف قد تسيطر عليك في لحظة ما.
  • يمكن إنجاز الهدف: لا تضع لنفسك أهدافًا غير واقعية، فهذا قد يجعلك تشعر بالفشل. بدلاً من ذلك، كن طموحًا بشكل واقعي. على سبيل المثال، قد لا يكون من الممكن لأحد أن يحترف الباليه عندما يبلغ من العمر ثلاثين عامًا، ولكن بالتأكيد يمكنه تعلمه والاستمتاع به.
  • هدف مرتبط بحياتك: من الضروري تحديد أهداف تتناسب مع شخصيتك وظروف حياتك. إذا كنت ترغب في زيادة معدل حركتك، يمكنك اختيار أنشطة مثل تسلق الجبال أو الرقص، كلاهما أهداف مختلفة يتطلب التخطيط لكل منها بشكل مختلف. ولكن ليس كل شخص يستمتع بنفس الأنشطة بنفس القدر، فالأمر يعتمد على ما يلائمك ويلهمك. إذا كان الهدف مُلهِمًا بالنسبة لك وتراه مهمًا بالنسبة لك، فستجد المحفزات اللازمة كل يوم لتسعى خلفه.
  • الهدف محدد بوقت: ينبغي عليك تحديد وقت مناسب للبدء، ليس بعيدًا جدًا حتى لا تفقد الحماس، ولا قريبًا جدًا حتى لا تفوت على نفسك الفرصة للتخطيط والاستعداد بشكل جيد. يجب أن تحدد فترات زمنية معينة تسعى خلالها لتحقيق الهدف، وإذا لم يكن هناك تحديد للمدة، فقد تجد نفسك مترددًا ومميلًا للتسويف واستخدام الأعذار. عند تحديد هدفك بواقعية في فترة زمنية محددة ولكن مرنة، ستزيد من احتمالية التزامك به وتحقيقه.

من هذا المنطلق، لا تقل: “أريد أن أخفض وزني”، فهذا هدف غامض يمكن تأجيله بلا نهاية. بل قل: “أود ممارسة المشي لمدة نصف ساعة ثلاث مرات في الأسبوع، أيام الأحد والثلاثاء والخميس، لمدة شهر”، هكذا ستصبح الخطوات واضحة، وستكون قادرًا على رؤية ما يمكنك القيام به الآن والبدء في تطبيقه على الفور.

ثانيا: صمم الهدف وحدد تفاصيله

تصميم الأهداف يشكّل نوايا سلوكنا، ولذا يجب أن تكون الأهداف لها نهاية واضحة، حيث نقيس تقدمنا والالتزام من خلال تفاصيل واضحة. يجب أن نظل واقعيين خلال عملية تحديد الأهداف، وأن نكون مدركين للطرق التي يمكننا من خلالها تحقيق ما نريد، حيث يمكننا بسهولة التركيز على التقدم الإيجابي نحو تحقيق أهدافنا بدلاً من تجاهله أو الهروب من العقبات المحتملة.

ينبغي لنا أيضًا أن نضمن تقسيم الهدف إلى أهداف فرعية أصغر، خاصة في الحالات التي تتطلب ذلك، وذلك لتمييز الهدف النهائي عن الأهداف الصغيرة ذات المدى الزمني القصير التي تتألف منها، ولنتمكن من الاحتفال بالنجاحات خلال كل مرحلة من المسار. يمكن تقسيم الهدف، استنادًا إلى طبيعته والخطة التي تم اختيارها، إلى جزئيات تحقيقية على أساس أسبوعي أو شهري، وتشير الأبحاث إلى أهمية هذا التقسيم والاحتفال به، من أجل الحفاظ على الحماس والتحفيز المستمر.

ثالثا: استعد للعراقيل

تفكيرنا في مسارات أهدافنا قد يدفعنا إلى الابتكار والتفكير في أفكار عظيمة وغير محدودة. إن النظر في العوائق المحتملة التي قد تعترضنا لن يقيدنا بل سيمهد الطريق لكل مرحلة بشكل منفصل، مما يمكننا من التحضير النفسي لأي تحدي يواجهنا. يدرك الفرد أنه سيواجه رسائل رفض، وقد يشعر بالضجر بشكل غير مبرر، أو يواجه عوائق مالية أو انقطاعًا في الوقت، وهذا مهم جدًا كما التخطيط لتحقيق الهدف نفسه، لأن التعثر جزء لا يتجزأ من الرحلة، وإلا لما كان تحقيق الأهداف صعبًا ومحتاجًا إلى استعداد وتحضير.

قد تواجه العديد من التحديات التي قد تحول دون تحقيق هدفك، فمثلاً، قد يكون هناك عوائق زمنية، أو عائق مالي، أو حتى عائق عاطفي. لتجاوز هذه التحديات، يمكنك استكشاف مسارات بديلة لم تكن قد فكرت فيها من قبل، واستشارة الآخرين للحصول على آراء ونصائح مفيدة. قد يكون الأمر مفيدًا أيضًا أن تكون مرنًا ومستعدًا لتعديل خططك وتكييفها مع التحديات المحتملة. وبالطبع، يجب أن تكون مندفعًا وملتزمًا بتحقيق هدفك، وفي نفس الوقت عليك أن تتعلم مهارة المرونة، فهي تقوم على المثابرة والاستمرار حتى في وجه الصعوبات، وعلى قبول أن التعثرات جزء طبيعي من الرحلة نحو التحقيق.

رابعا: قسِّم أهدافك على نطاق حياتك

عندما نتحدث عن “الأهداف”، قد يرتبط ذلك بشكل أساسي بمساراتنا المهنية أو التعليمية، ولكن الحياة تتجاوز ذلك بكثير. أحد العوامل الرئيسية التي أثرت على صحتنا النفسية خلال جائحة كورونا هو انقطاع الأنشطة التي تمنحنا السعادة والراحة والرضا، مثل اللقاءات مع الأصدقاء أو حضور الفعاليات أو حتى تناول الطعام في المطاعم المفضلة لدينا.

هذه الأنشطة، ببساطتها، هي أساسية في حياتنا، وقد أدرك بعضنا خلال فترة الحجر الصحي حينما تم حرماننا منها، أن بعضها يحمل أهمية تفوق حتى بعض مهامنا اليومية. سيكون من الظلم بحق أنفسنا إذا قررنا أن أهدافنا يجب أن تكون فقط لزيادة معدلات إنتاجيتنا، فحياتنا تحتاج إلى توازن شامل يشمل السعادة والرفاهية العامة.

عندما تحدد لنفسك أهدافًا خارج نطاق العمل، فإنك تساهم في مقاومة الثقافة السائدة التي تدعو إلى حياة سريعة ومليئة بالأحداث الاستثنائية، والتي في بعض الأحيان قد تدفعنا إلى الجنون. يمكن أن يكون هدفك تعلم مهارة جديدة أو لغة أجنبية، أو الاهتمام بهواية بسيطة، أو حتى استكشاف أماكن جديدة بانتظام.

يمكن أن يكون الهدف أعمق، مثل التعمق في دراسة ديانتك، أو بدء ممارسة رياضة جديدة، أو دراسة موضوع يثير فضولك. وببساطة، يمكن أن يكون الهدف ببساطة حدّ تقليل استخدام الهاتف. يمكنك وضع هدفٍ لتحسين علاقتك مع أفراد عائلتك، مثل تخصيص وقت محدد للعب لعبة جماعية معهم أو وضع خطة للسفر معًا.

خامسا: اعرف نفسك كما ينبغي

عندما نسأل بعضنا عن أهدافنا، سيظهر اختلاف كبير بيننا، وهذا أمر طبيعي ومتوقع؛ فحياتنا تتكون من رحلات فردية. لكن هناك هدف واحد لا غنى عنه، وهو أن يتعرف الإنسان على نفسه بالشكل الصحيح ويفهمها. ليس الهدف فقط معرفة ما يحب وما يكره، بل فهم محفزاته وأسباب تصرفاته في الحياة. يجب أن يعرف مواطن قوته وضعفه. لسوء الحظ، لا يأتي ملخص للحياة الخاصة بنا، لذا يجب علينا كتابة ملخص خاص بأنفسنا لكي لا نسير في الظلام.

الكاتب والطبيب “بروس واي لي” ينصحنا بطريقة للتعرف على أنفسنا. يشير إلى أهمية التفكير في خطواتنا عند مواجهة الصعوبات وعدم التمكن من تحقيق ما نريد، وذلك من خلال استجواب أنفسنا بشأن القرارات التي اتخذناها خطوة بخطوة. لا يجب أن تكون “لا أدري” أو “لم أفعل شيئاً” إجاباتنا، بل يجب علينا الاعتراف بدور قراراتنا في الوصول إلى الوضع الحالي. يشير إلى أنه يمكننا استخدام تجاربنا السلبية للتعلم والتغيير وتحسين سلوكياتنا في المستقبل، بدلاً من الوقوع في الشكوى وحداد على حالنا عندما نواجه الفشل.

Continue Reading

مما قرأت و اعجبنى

“كيفية التعافي من علاقة غير صحية والعثور على السعادة الذاتية: دروس من فن التعافي”

Published

on

"كيفية التعافي من علاقة غير صحية والعثور على السعادة الذاتية: دروس من فن التعافي"

التركيز الأول ينبغي أن يكون على النظر إلى الذات وسلامتها النفسية قبل استيعاب الحكمة والغاية من التخلي والنسيان.

هُنا ستتعلم كيف:

  • تحديد هل انت مع الشخص المناسب؟
  • تجاوز العلاقة التي لا تتمتع بالصحة.
  • كيف تشعر بالارتياح لأن العلاقة لم تنجح.
  • كيف تتجاوز وتتعافى من الألم؟
  • كيفية التوقف عن التفكير في أحباء سابقين؟
  • كيف تتوقف عن الاتصال بأحدهم؟
  • كيف تتصرف عندما يتركك أحدهم في منتصف الطريق؟ تعلم كيفية البدء من جديد؟

بعض الاقتباسات من كتاب فن التعافي:

  • الشخص الذي يعرف قيمة نفسه يريد دائمًا أن يكون الاختيار الأول لأحبائه، وليس الثاني، أو الثالث.
  •  عليك أحيانًا أن تنسى ما تشعر به، وأن تتذكر ما تستحقه.
  •  أنت لست مناسبًا للجميع. فهناك أشياء جميلة بداخلك لن يتمكن بعض الناس من استيعابها. وهناك عواصف ستهب لن يتمكن البعض الآخر من تحملها أبدًا.
  • معظم الأشياء المهمة في العالم أنجزها أناس ظلوا يحاولون عندما بدا لهم أنه لا أمل على الإطلاق.

 

Continue Reading

ثقافة

“رؤية الإسلام للأسرة: قاعدة الاستقرار والتربية في المجتمع”

Published

on

"رؤية الإسلام للأسرة: قاعدة الاستقرار والتربية في المجتمع"

اليوم الأربعاء يحمل في طياته ذكرى اليوم العالمي للأسرة، ونرى في هذا التقرير استعراضًا لنظرة الإسلام نحو الخلية الأساسية في المجتمع وهي الأسرة، وكيف نظمت الشريعة الإسلامية حقوقها ورعايتها لها لتكون القاعدة الراسخة والأساس الصلب للتربية والاستقرار في المجتمع.

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن السعادة في الأسرة الإسلامية لا تعتمد على المقارنة بالآخرين أو التطلع لما يمتلكونه، فذلك يمكن أن يكون سببًا في شقاء الأسرة. بل تكمن السعادة في القناعة بما يملكه الفرد من نعم وما يقدمه لأفراد أسرته، مع الوعي بأن الأمور متغيرة وأنه لا يمكن لأحد أن يبلغ القمة التي تحقق السعادة المطلقة، فكل ثري يجد من هو أثرى منه.

وأضاف “الطيب” أن البناء الحقيقي للأسرة يجب أن يبدأ منذ لحظة الزواج، ولا يتعلق بالموارد المالية فقط، بل يتعلق بكيفية بناء أسس السكن والمودة والرحمة والحماية داخل الأسرة. ويجب أن تسعى الزوجة بجدية واجتهاد لتحقيق هذا الهدف، سواء كانت لديها كثير أو قليل من الموارد، بحيث تكون قادرة على تقديم نماذج مثالية لأبنائها، دون أن تعتمد سعادتها على المواد العاملة مثل الأثاث أو الذهب أو العقارات أو السيارات.

أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن الأسرة في الإسلام ليست مجرد إطار عادي يتحكم فيه كل فرد بحرية وإرادة شخصية، بل هي إطار يخضع لضوابط محددة ومبادئ معينة تقوم على أساسها الحياة الأسرية والتفاعلات بين أفرادها.

وأضافت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن الأسرة تحيط بها أحكام الشريعة الشريفة التي تنظم الواجبات والمسؤوليات المقدسة بين الأزواج وتجاه أبنائهم والمجتمع بشكل عام. وأكدت أن الأسرة هي الأساس الذي يبنى عليه المجتمع، وبالتالي فإن اهتمام الإسلام بالأسرة يعكس اهتمامه البالغ بتأسيس المجتمع وبناؤه بشكل قوي ومتين.

وأوضحت أن للأسرة في الإسلام شأنًا عظيمًا؛ لأنها الخلية الأساسية في المجتمع وأهم جماعاته الأولية، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ، واحِدَةٍ، وخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا ونِسَاءً واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا. [النساء:1].

وأكدت الدار على أن الأسرة والعلاقات الأسرية تلعب دورًا حيويًا داخل المجتمع، حيث يمتلك هذا الدور خصوصية تميزه عن الهياكل الاجتماعية الأخرى. فمن خلال الأسرة، يتم ربط الأفراد والجماعات بالتركيبة الثقافية للمجتمع، مما يسهم في تعزيز التكامل والتناغم بين الثقافات المختلفة.

وأكدت أن لكيان الأسرة أن يؤدي وظائفه المنوطة به بشكل صحيح، يجب أن يقوم على أسس قوية ودعائم ثابتة. فإذا غابت تلك الأسس، يصبح الكيان الأسري ضعيفًا وعرضة للانهيار في أي لحظة. وأوضحت أن هذه الأسس والدعائم تتمثل في أحكام الشريعة الإسلامية، التي تشمل الأسرة في جميع جوانب حياتها ومراحلها.

وفي سياق متصل، أشار الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إلى أن الإسلام أولى اهتمامًا كبيرًا بالترابط الأسري، إذ يعتبر ترابط الأسرة أساسًا لصلاح المجتمع بأسره. وأوضح أنه إذا لم تكن الأسرة مترابطة، فإن المجتمع يتعرض لخلل شديد يمكن أن يؤثر بشكل كبير على استقراره وتقدمه.

وأضاف المفتي: “الأسرة هي العمود الفقري للمجتمع في الزمن الحاضر، ويصبح المجتمع قويًا فقط إذا تمت إدارة الأسرة بشكل جيد”. وشدد على أنه إذا لم نتمكن من إدارة الأسرة بشكل سليم، فإننا سنواجه مشاكل وكوارث في المستقبل، لا فقط على مستوى الأسرة بل على مستوى المجتمع بأسره. فالمجتمع يتكون من مجموعة من الأسر، ولذلك يصف علماء الاجتماع المجتمع بأنه فرد مكرر، ومن ثم فإن الأسرة تشكل الوحدة المركزية في بناء هذا المجتمع، فهي الأساس لاستمراريته وتطوره.

وشدد مفتي الجمهورية على أهمية حماية الأسرة، مشيرًا إلى أن هذه الحماية تتطلب مجموعة من الإجراءات الشاملة. يشمل ذلك التثقيف المجتمعي، ووضع تشريعات تدعم استقرار الأسرة، وتعزيز الوعي القضائي لدى الأطراف المتصارعة في حالات النزاع الأسري. وأكد على ضرورة أن يكون العدل والفضل معيارين في التعامل، مستندًا إلى قوله تعالى: ﴿وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾. [البقرة:237].

وأكد المفتي على أهمية العودة إلى النموذج النبوي في التعامل مع الزوجة، وضرورة اعتماد القيم الرفيعة في التعامل والتقليد الحسن للنبي الكريم في سلوكه الطيب مع أزواجه. وشدد على أهمية إدارة الأزمات بحكمة ورشد وتوفير الدعم اللازم. كما شجع على الاستفادة من مثالية الصحابة في تعاملهم مع أزواجهم، وتذكير الناس بالجوانب الإيجابية في الحياة الزوجية.

وأشار علام إلى أن أسباب كثرة النزاعات والمشاكل الأسرية يمكن أن تعزى إلى غياب التسامح والتفهم من الأطراف المتنازعة، والتمسك بالتفاصيل الصغيرة والعناد مع الآخر. وحذر من خطورة هذا السلوك، مشيرًا إلى أن الكثير من الصراعات الكبيرة تنشأ من تفاصيل صغيرة. وشدد على ضرورة الصبر والحكمة في معالجة النزاعات، وعلى كل طرف أن يتحمل المسؤولية ويتعاطف مع الآخر لحل الخلافات وتجنب الكوارث الأسرية.

وأوضح المفتي أن الشريعة الإسلامية تولي اهتمامًا كبيرًا لصلاح الأسرة، حيث تتضمن القرآن الكريم وآياته العديدة النصائح والتوجيهات لتنظيم العلاقات الأسرية. كما أن السنة النبوية تقدم لنا نماذج واقعية للحياة الأسرية المستقرة والمتوازنة. وأكد أن الفقهاء أيضًا أولوا اهتمامًا بحقوق وواجبات الزوجين في مختلف جوانب الحياة الزوجية، مما يدل على اهتمام الشريعة الإسلامية واهتمامها العميق بصلاح الأسرة وتوفير الإطار المناسب لتحقيقه.

وأوضح المفتي أن مصطلح الأحوال الشخصية هو مصطلح حديث استفدناه من الآخرين، وقد قبلناه بسرور لأنه يتوافق مع الشريعة الإسلامية، ولذا قام العلماء والفقهاء بتبنيه وشرح قوانينه وأحكامه. وأشاد بالتجربة المصرية في مجال التشريعات القضائية والتطبيق القضائي في مجال الأسرة والأحوال الشخصية، التي أصبحت مرجعًا للعديد من الدول الأخرى.

Continue Reading

تابعنا

Advertisement

تابعونا

mia casa

متميزة