للمرة الأولى منذ عشر سنوات لن يظهر فريق ريال مدريد الإسباني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وهي البطولة التي سيطر على لقبها لثلاث سنوات متتالية، كما انتهت آمال الفريق نظريًا في التتويج بأي لقب خلال الموسم الحالي، بعد خروجه من نصف نهائي كأس ملك إسبانيا وابتعاده بفارق 12 نقطة عن برشلونة متصدر جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى الإسباني.

مر ريال مدريد بأزمات واضحة لم تبدأ فقط مع بداية الموسم، بل سبقته بالاستقالة المفاجئة للفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني السابق للفريق، ورحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم الفريق الأبرز لتسع مواسم متتالية، وأحد أفضل اللاعبين في تاريخ نادي العاصمة الإسبانية.

واستعرضت صحيفة “تيليجراف” البريطانية أبرز أرقام فريق ريال مدريد خلال المواسم العشرة الأخيرة، والتي أظهرت تراجعًا ملفتًا لحامل لقب دوري أبطال أوروبا على جميع الأصعدة، وهو ما يؤكد أن الفريق يواجه أزمة حقيقية قادته لموسم كارثي، كان السقوط أمام أياكس برباعية في ملعب سانتياجو برنابيو مشهده الأبرز.

ورغم عدم انتهاء الموسم الحالي، وخروج ريال مدريد مبكرًا من دوري أبطال أوروبا، إلا أن الفريق تلقى العدد الأكبر من الهزائم في موسم واحد منذ عشر سنوات، حيث خسر 14 مواجهة في مختلف المسابقات بالموسم الحالي، وهو الرقم الذي يزيد بثلاث مواجهات عن العدد الأكبر من الهزائم التي تلقاها خلال موسم واحد في السنوات العشر الأخيرة، عندما تلقى 11 هزيمة خلال موسم 2012/2013.

وشهد المعدل التهديفي للفريق تراجعًا كبيرًا خلال الموسم الحالي، حيث فقد ريال مدريد أنيابه الهجومية التي ميزته خلال السنوات الأخيرة، وفشل للمرة الأولى منذ 10 سنوات في تجاوز متوسط هدفين في المباراة الواحدة، حيث بلغ متوسط أهدافه 1.96 هدفًا لكل مباراة، فيما كان معدله الأسوأ في الموسم الماضي وبلغ 2.36 هدفًا في المباراة، وكان معدله الأفضل في موسم 2011/2012 وبلغ 3 أهداف لكل مباراة.

لم تقتصر أزمات ريال مدريد على الصعيد الهجومي، حيث تراجع الفريق دفاعيًا بشكل واضح، واستقبل متوسط 1.24 هدفًا للمباراة الواحدة، وهو المعدل الأسوأ في عشر سنوات، التي شهدت استقبال الفريق متوسط يقل عن هدف في المباراة الواحدة في خمسة مواسم.