Connect with us

ثقافة

“أول جريمة في تاريخ البشرية: قصة قابيل وهابيل”

Published

on

"أول جريمة في تاريخ البشرية: قصة قابيل وهابيل"

تعتبر قصة قابيل وهابيل أول حادثة قتل في تاريخ البشرية، وتتضمن القرآن الكريم تفاصيل دقيقة عن هذه القصة. في هذا المقال، سنناقش طبيعة القصة والحكمة المستفادة منها وفقاً لما ورد في القرآن الكريم.

أنجبت حوّاء، زوجة سيدنا آدم عليه السّلام، توأمًا، هما هابيل وأخته، وقابيل وأخته. كان هابيل راعيًا للأغنام، بينما كان قابيل زارعًا للأرض.

كلا من قابيل وهابيل تزوجا أخت الآخر، مما يظهر رغبتهما في الحفاظ على التنوع البشري. كانت الأخت التوأم لقابيل أجمل من الأخت التوأم لهابيل. عندما طلب آدم من أبنائه تحقيق ذلك الزواج، رفض قابيل لأنه كان يرغب في الزواج من أخته التوأم، ولم يكن راضيًا عن التقسيم الذي كانت المرأة الأقل جمالا تحصل عليه.

لحل هذه المسألة، وجّه الله تعالى آدم إلى حلاً. طلب من قابيل وهابيل تقديم قربان إلهي، حيث سيتم قبول قربان الذي سيكون مقدراً له من الله. قدّم هابيل حينها حملًا من أفضل ما لديه من الأنعام، بينما قدّم قابيل جزءًا من محصوله.

لمّا نزلت النار وأكلت قربان هابيل، كانت علامة على قبول قربانه، بينما تركت قربان قابيل دون أن تلمسه، مما كان علامة على عدم قبول قربانه. هذا الأمر أثار غضب هابيل، فقال لأخيه: “لأقتلنّك كي لا تنكح أختي”. لكن رد قابيل كان: “إنّما يتقبّل الله من المتّقين”.

كان هابيل رجلاً ذا بنية قوية وعقل حاد، وحظى بنعمة الحكمة، وكان يفضل رضا الله تعالى وطاعة والديه على كل شيء، مقبلاً على قسمة الله برضا. أما قابيل، فقد أحاطته نار الحسد والغيرة والحقد، فقام بقتل أخيه وهو نائم.

وبذلك يصبح هابيل أول إنسان يُقتل على وجه الأرض.

عجز قابيل عن معرفة كيف يتصرف فيما يتعلق بجثّة أخيه، فقرّر حملها في جراب على ظهره، متردّداً ومضطرباً لا يعرف ماذا يفعل. في هذه الأثناء، بعث الله تعالى غرابين يتقاتلان، فقتل أحد الغرابين الآخر، مما أعطى قابيل فكرة عن ما يمكن أن يفعل.

بعد ذلك، قام الغراب بإنشاء حفرة في التراب بمنقاره، ليواري فيها جثة الغراب الآخر ويخفيها تحت التراب. من هذا المشهد، استوحى قابيل درسًا قيّمًا، شعر بشيء من الحسرة والندم.

فعل قابيل مثلما فعل الغراب، حيث قام بحفر حفرة لدفن أخيه، وأخفى جثته تحت التراب، ليحميها من السباع وغيرها من الحيوانات.

(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ* لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ*إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ* فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ* فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ). [المائدة: 27-31].

Continue Reading
Click to comment

اترك رد

ثقافة

“اكتشف قوتك الداخلية مع أنتوني روبنز: نظرة شاملة على كتاب أيقظ العملاق الذي بداخلك”

Published

on

"اكتشف قوتك الداخلية مع أنتوني روبنز: نظرة شاملة على كتاب أيقظ العملاق الذي بداخلك"

نبذة عن الكاتب أنتوني روبنز

أنتوني روبنز، كاتب ومتحدث أمريكي الأصل، وُلد في ولاية كاليفورنيا في 1960م، في 29 فبراير. يُعتبر من بين الشخصيات المهتمة بكتابة وتطوير المؤلفات حول تنمية الذات وتحسينها، بالإضافة إلى اهتمامه بمواضيع مثل التواصل، الإقناع، الصحة، الطاقة، التغلب على المخاوف، وتطوير العلاقات. تم اختياره كواحد من المشاهير الـ 100 من قبل مجلة فوربس في عام 2007، حيث بلغت إيراداته في ذلك العام أكثر من 30 مليون دولار أمريكي.

يُعرف أيضًا باسم “أيقظ المارد الذي بداخلك” وهو كتاب في مجال التنمية البشرية يتناول تطوير مختلف جوانب حياة القارئ. يتميز هذا الكتاب عن غيره بتضمينه أفكارًا عملية يمكن للقارئ استخدامها ليصبح هو المسيطر على حياته وقائدها. ألّف هذا الكتاب الكاتب والمتحدث الأمريكي أنتوني روبنز عام 1992م، ويحتوي على ثلاثة أجزاء رئيسية تتفرع منها عدة أبواب، كما يلي:

الجزء الأول: حرر قدراتك الكامنة

يركز هذا الجزء على فكرة أن كل شخص يمتلك قوة داخلية قادرة على تحقيق المعجزات في حياته إذا أراد واستغلها بشكل صحيح. يكمن سر السعادة في الإرادة، حيث إن القرارات التي نتخذها هي التي تشكل حياتنا، وليس الظروف التي نعتقد أنها تسيطر علينا. ومن أبرز الأفكار التي تناولها هذا الجزء ما يلي:

  • مشاركة السعادة والنجاح مع الآخرين تضيف سعادة إضافية.
  • كسر القوالب النمطية في تفكيرك وتجنب استرجاع الأحداث السلبية.
  • المشاعر هي الأساس في تحقيق أهداف الشخص؛ لذا يجب عليه تغيير مشاعره تجاه الأمور لكي تتغير ردود أفعاله وقراراته تبعًا لذلك.
  • الكلمات والرسائل التي نوجهها لأنفسنا لها دور أساسي في تغيير حياتنا، ويمكننا أن نختار بين كلمات ترفع من عزيمتنا وأخرى تحبطنا.
  • هناك عشر عواطف قوية يجب تنميتها في حياتنا، منها: الحب والدفء، والبهجة والحيوية، والثقة والمرونة.

الجزء الثاني: تولَّ زمام الأمور

في هذا الجزء، يأخذنا الكاتب إلى أعماق الرحلة الأهم التي تتعلق بالقيم والمبادئ، وتوجيه البوصلة الشخصية وتحديد الهوية الذاتية. من أبرز الأفكار التي تناولها هذا الجزء ما يلي:

  • يجب أن يتم تغيير تصرفاتنا تجاه الأمور من خلال تغيير شعورنا نحوها أولاً.
  • المعتقدات الداخلية والقيم تلعب دورًا كبيرًا ومؤثرًا على شعورنا تجاه الأشياء.
  • عندما نقوم بتغيير القيم والمبادئ التي نعتمدها، يتغير اتجاه بوصلة حياتنا تلقائيًا.
  • القواعد التي نحددها لأنفسنا، ونستند إليها في اتخاذ قراراتنا وتوجيه أفعالنا، هي نتاج اختياراتنا الشخصية، ولا يوجد ضرر في تغييرها أو تعديلها بما يتناسب مع طموحاتنا وأهدافنا في الحياة.
  • تتشكل هويتنا الشخصية من خلال تجاربنا وخبراتنا في الحياة، ومن مصادر معرفتنا وقيمنا.

الجزء الثالث: درس في مجال القانون والعدالة

يختتم الكتاب بتوصيات حول أهمية الاستمتاع بكل لحظة في حياتنا، بما فيها الظروف الحالية والأفكار المتعلقة بالمستقبل. علينا أن نتحلى بحكمة الكبار وحيوية الصغار لكي نعيش الحياة التي نريدها. يجدر بنا أن ندرك أن مصيرنا وحياتنا تتشكل نتيجة للقرارات البسيطة التي نتخذها يوميًا. من أبرز الأفكار التي تناولها هذا الجزء ما يلي:

  • لديك دائمًا القوة والقدرة على تغيير أي شيء في حياتك. على سبيل المثال، عندما تمتلك سلعة معينة في يديك، فأنت الوحيد الذي يمتلك القرار في شراءها أو عدم شرائها.
  • تصبح الحياة أكثر متعة عندما تعيشها بكل مشاعرك.
  • المشاركة في الأعمال التطوعية تُساهم في إعادة الجميل للمجتمع.
  • يجب أن نجد التوازن بين الاهتمام بشؤوننا الشخصية وتقديم المساعدة للآخرين وفقاً لظروفنا ووقتنا.
Continue Reading

بنك المعلومات

“خطوات فعّالة لتحديد أهدافك بحكمة وتحقيقها بنجاح”

Published

on

"خطوات فعّالة لتحديد أهدافك بحكمة وتحقيقها بنجاح"

كل شخص يسعى نحو تحقيق النجاح، ولكن عدم وجود أهداف محددة يمكن أن يؤدي إلى التخبط والفشل في تحقيقه. عندما لا تحدد أهدافك، قد تجد نفسك تتراجع أو تتبدل في اتجاهاتك بلا تركيز، مما يمنعك من تحقيق النجاح بشكل فعال.

في الستينيات، وضع العالم النفسي الأمريكي “إدوين لوك” مبادئ لتحقيق الأهداف بهدف توفير حافز يدفع الفرد لتنفيذها وتوجيه سلوكياته بناءً عليها، كما يعزز من ثقته بنفسه ويجعله يؤمن بقدرته على تحقيقها.

لماذا يجب عليك تحديد أهدافك؟ لأن ذلك يساعدك على وضوح مسارك في الحياة، وهذا الوضوح يشجعك على الالتزام المستمر ويثير رغبتك في التقدم. كما يجعلك تضع تحديًا لنفسك يحثك على الاستيقاظ كل صباح والسعي نحو تحقيقه، وذلك يمكنك من تقييم ذاتك بانتظام، وقد يمكنك أيضًا الحصول على تقييمات من الآخرين إذا كان الهدف يتضمنهم، مثل تحسين مستوى عملك أو نجاحك في دراستك.

آراء الآخرين تساعد في توجيهنا وضبط بوصلتنا، وتعزز الدوبامين في أدمغتنا عندما نحصل على تغذية إيجابية ومحفزة. وتحديد الأهداف على المدى الطويل يتطلب فهمًا للأهداف قصيرة الأجل التي تسهم في تحقيق الهدف النهائي، وهذا يتطلب فهمًا لطبيعة الوقت وتعقيد عملية تحقيق الأهداف، فعليك ألا تفرض على نفسك أعباءً تفوق طاقتك.

لنقدم لك مقالًا يحتوي على خطوات فعّالة لتحديد أهدافك، لمساعدتك في تحقيق النجاح.

كيف أحدّد هدفي بالحياة؟

اولا: اختر هدفا ذكيا

الكثير منّا يواجه صعوبة في تحقيق الأهداف التي يحددها، وذلك لأننا غالباً ما نضع أهدافنا بطريقة غير واقعية ومبالغ فيها وقت الحماس. الطريقة الذكية لتحديد الأهداف تجعل العملية أكثر فعالية وسهولة، حيث تساعد في دمج التفكير المستقبلي مع التنفيذ العملي، وتساعد أيضًا في البقاء على الواقعية أثناء تقييم الأهداف، مما يجعل البدء والاستمرارية في تحقيق الأهداف أسهل بكثير.

  • هدف محدد: يجب أن يكون الهدف واضحًا لأقصى درجة، حتى يمكنك تفكيكه إلى أهداف أصغر يمكن تحقيقها على المدى القصير. على سبيل المثال، بدلاً من “أريد أن أكون ذكيًا”، يمكنك قول “أريد تحسين مهاراتي اللغوية وتطوير مهارات التواصل الشفوي”. وبدلاً من “لا أريد أن أصرف راتبي كله”، يمكنك قول “أريد توفير جزء من راتبي للاستثمار في مشاريع ذات عائد جيد”.
  • يمكن قياس الهدف: يُفضّل تضمين معايير قابلة للقياس تساعدك في تقييم تقدمك نحو هدفك، سواء كانت أرقامًا محددة أو تمارين أو فترات زمنية. من خلال متابعة هذه المعايير، ستشعر بالرضا كلما تقدمت، وستساعدك في تجنب الاندفاع أو رفع توقعاتك بشكل غير معقول. وفي حال وقوع خطأ، يمكنك ملاحظته وتعديل هدفك وفقًا للتعلم منه، سواء كان الخطأ تصرفًا غير صحيح أو مخاوف قد تسيطر عليك في لحظة ما.
  • يمكن إنجاز الهدف: لا تضع لنفسك أهدافًا غير واقعية، فهذا قد يجعلك تشعر بالفشل. بدلاً من ذلك، كن طموحًا بشكل واقعي. على سبيل المثال، قد لا يكون من الممكن لأحد أن يحترف الباليه عندما يبلغ من العمر ثلاثين عامًا، ولكن بالتأكيد يمكنه تعلمه والاستمتاع به.
  • هدف مرتبط بحياتك: من الضروري تحديد أهداف تتناسب مع شخصيتك وظروف حياتك. إذا كنت ترغب في زيادة معدل حركتك، يمكنك اختيار أنشطة مثل تسلق الجبال أو الرقص، كلاهما أهداف مختلفة يتطلب التخطيط لكل منها بشكل مختلف. ولكن ليس كل شخص يستمتع بنفس الأنشطة بنفس القدر، فالأمر يعتمد على ما يلائمك ويلهمك. إذا كان الهدف مُلهِمًا بالنسبة لك وتراه مهمًا بالنسبة لك، فستجد المحفزات اللازمة كل يوم لتسعى خلفه.
  • الهدف محدد بوقت: ينبغي عليك تحديد وقت مناسب للبدء، ليس بعيدًا جدًا حتى لا تفقد الحماس، ولا قريبًا جدًا حتى لا تفوت على نفسك الفرصة للتخطيط والاستعداد بشكل جيد. يجب أن تحدد فترات زمنية معينة تسعى خلالها لتحقيق الهدف، وإذا لم يكن هناك تحديد للمدة، فقد تجد نفسك مترددًا ومميلًا للتسويف واستخدام الأعذار. عند تحديد هدفك بواقعية في فترة زمنية محددة ولكن مرنة، ستزيد من احتمالية التزامك به وتحقيقه.

من هذا المنطلق، لا تقل: “أريد أن أخفض وزني”، فهذا هدف غامض يمكن تأجيله بلا نهاية. بل قل: “أود ممارسة المشي لمدة نصف ساعة ثلاث مرات في الأسبوع، أيام الأحد والثلاثاء والخميس، لمدة شهر”، هكذا ستصبح الخطوات واضحة، وستكون قادرًا على رؤية ما يمكنك القيام به الآن والبدء في تطبيقه على الفور.

ثانيا: صمم الهدف وحدد تفاصيله

تصميم الأهداف يشكّل نوايا سلوكنا، ولذا يجب أن تكون الأهداف لها نهاية واضحة، حيث نقيس تقدمنا والالتزام من خلال تفاصيل واضحة. يجب أن نظل واقعيين خلال عملية تحديد الأهداف، وأن نكون مدركين للطرق التي يمكننا من خلالها تحقيق ما نريد، حيث يمكننا بسهولة التركيز على التقدم الإيجابي نحو تحقيق أهدافنا بدلاً من تجاهله أو الهروب من العقبات المحتملة.

ينبغي لنا أيضًا أن نضمن تقسيم الهدف إلى أهداف فرعية أصغر، خاصة في الحالات التي تتطلب ذلك، وذلك لتمييز الهدف النهائي عن الأهداف الصغيرة ذات المدى الزمني القصير التي تتألف منها، ولنتمكن من الاحتفال بالنجاحات خلال كل مرحلة من المسار. يمكن تقسيم الهدف، استنادًا إلى طبيعته والخطة التي تم اختيارها، إلى جزئيات تحقيقية على أساس أسبوعي أو شهري، وتشير الأبحاث إلى أهمية هذا التقسيم والاحتفال به، من أجل الحفاظ على الحماس والتحفيز المستمر.

ثالثا: استعد للعراقيل

تفكيرنا في مسارات أهدافنا قد يدفعنا إلى الابتكار والتفكير في أفكار عظيمة وغير محدودة. إن النظر في العوائق المحتملة التي قد تعترضنا لن يقيدنا بل سيمهد الطريق لكل مرحلة بشكل منفصل، مما يمكننا من التحضير النفسي لأي تحدي يواجهنا. يدرك الفرد أنه سيواجه رسائل رفض، وقد يشعر بالضجر بشكل غير مبرر، أو يواجه عوائق مالية أو انقطاعًا في الوقت، وهذا مهم جدًا كما التخطيط لتحقيق الهدف نفسه، لأن التعثر جزء لا يتجزأ من الرحلة، وإلا لما كان تحقيق الأهداف صعبًا ومحتاجًا إلى استعداد وتحضير.

قد تواجه العديد من التحديات التي قد تحول دون تحقيق هدفك، فمثلاً، قد يكون هناك عوائق زمنية، أو عائق مالي، أو حتى عائق عاطفي. لتجاوز هذه التحديات، يمكنك استكشاف مسارات بديلة لم تكن قد فكرت فيها من قبل، واستشارة الآخرين للحصول على آراء ونصائح مفيدة. قد يكون الأمر مفيدًا أيضًا أن تكون مرنًا ومستعدًا لتعديل خططك وتكييفها مع التحديات المحتملة. وبالطبع، يجب أن تكون مندفعًا وملتزمًا بتحقيق هدفك، وفي نفس الوقت عليك أن تتعلم مهارة المرونة، فهي تقوم على المثابرة والاستمرار حتى في وجه الصعوبات، وعلى قبول أن التعثرات جزء طبيعي من الرحلة نحو التحقيق.

رابعا: قسِّم أهدافك على نطاق حياتك

عندما نتحدث عن “الأهداف”، قد يرتبط ذلك بشكل أساسي بمساراتنا المهنية أو التعليمية، ولكن الحياة تتجاوز ذلك بكثير. أحد العوامل الرئيسية التي أثرت على صحتنا النفسية خلال جائحة كورونا هو انقطاع الأنشطة التي تمنحنا السعادة والراحة والرضا، مثل اللقاءات مع الأصدقاء أو حضور الفعاليات أو حتى تناول الطعام في المطاعم المفضلة لدينا.

هذه الأنشطة، ببساطتها، هي أساسية في حياتنا، وقد أدرك بعضنا خلال فترة الحجر الصحي حينما تم حرماننا منها، أن بعضها يحمل أهمية تفوق حتى بعض مهامنا اليومية. سيكون من الظلم بحق أنفسنا إذا قررنا أن أهدافنا يجب أن تكون فقط لزيادة معدلات إنتاجيتنا، فحياتنا تحتاج إلى توازن شامل يشمل السعادة والرفاهية العامة.

عندما تحدد لنفسك أهدافًا خارج نطاق العمل، فإنك تساهم في مقاومة الثقافة السائدة التي تدعو إلى حياة سريعة ومليئة بالأحداث الاستثنائية، والتي في بعض الأحيان قد تدفعنا إلى الجنون. يمكن أن يكون هدفك تعلم مهارة جديدة أو لغة أجنبية، أو الاهتمام بهواية بسيطة، أو حتى استكشاف أماكن جديدة بانتظام.

يمكن أن يكون الهدف أعمق، مثل التعمق في دراسة ديانتك، أو بدء ممارسة رياضة جديدة، أو دراسة موضوع يثير فضولك. وببساطة، يمكن أن يكون الهدف ببساطة حدّ تقليل استخدام الهاتف. يمكنك وضع هدفٍ لتحسين علاقتك مع أفراد عائلتك، مثل تخصيص وقت محدد للعب لعبة جماعية معهم أو وضع خطة للسفر معًا.

خامسا: اعرف نفسك كما ينبغي

عندما نسأل بعضنا عن أهدافنا، سيظهر اختلاف كبير بيننا، وهذا أمر طبيعي ومتوقع؛ فحياتنا تتكون من رحلات فردية. لكن هناك هدف واحد لا غنى عنه، وهو أن يتعرف الإنسان على نفسه بالشكل الصحيح ويفهمها. ليس الهدف فقط معرفة ما يحب وما يكره، بل فهم محفزاته وأسباب تصرفاته في الحياة. يجب أن يعرف مواطن قوته وضعفه. لسوء الحظ، لا يأتي ملخص للحياة الخاصة بنا، لذا يجب علينا كتابة ملخص خاص بأنفسنا لكي لا نسير في الظلام.

الكاتب والطبيب “بروس واي لي” ينصحنا بطريقة للتعرف على أنفسنا. يشير إلى أهمية التفكير في خطواتنا عند مواجهة الصعوبات وعدم التمكن من تحقيق ما نريد، وذلك من خلال استجواب أنفسنا بشأن القرارات التي اتخذناها خطوة بخطوة. لا يجب أن تكون “لا أدري” أو “لم أفعل شيئاً” إجاباتنا، بل يجب علينا الاعتراف بدور قراراتنا في الوصول إلى الوضع الحالي. يشير إلى أنه يمكننا استخدام تجاربنا السلبية للتعلم والتغيير وتحسين سلوكياتنا في المستقبل، بدلاً من الوقوع في الشكوى وحداد على حالنا عندما نواجه الفشل.

Continue Reading

مما قرأت و اعجبنى

“كيفية التعافي من علاقة غير صحية والعثور على السعادة الذاتية: دروس من فن التعافي”

Published

on

"كيفية التعافي من علاقة غير صحية والعثور على السعادة الذاتية: دروس من فن التعافي"

التركيز الأول ينبغي أن يكون على النظر إلى الذات وسلامتها النفسية قبل استيعاب الحكمة والغاية من التخلي والنسيان.

هُنا ستتعلم كيف:

  • تحديد هل انت مع الشخص المناسب؟
  • تجاوز العلاقة التي لا تتمتع بالصحة.
  • كيف تشعر بالارتياح لأن العلاقة لم تنجح.
  • كيف تتجاوز وتتعافى من الألم؟
  • كيفية التوقف عن التفكير في أحباء سابقين؟
  • كيف تتوقف عن الاتصال بأحدهم؟
  • كيف تتصرف عندما يتركك أحدهم في منتصف الطريق؟ تعلم كيفية البدء من جديد؟

بعض الاقتباسات من كتاب فن التعافي:

  • الشخص الذي يعرف قيمة نفسه يريد دائمًا أن يكون الاختيار الأول لأحبائه، وليس الثاني، أو الثالث.
  •  عليك أحيانًا أن تنسى ما تشعر به، وأن تتذكر ما تستحقه.
  •  أنت لست مناسبًا للجميع. فهناك أشياء جميلة بداخلك لن يتمكن بعض الناس من استيعابها. وهناك عواصف ستهب لن يتمكن البعض الآخر من تحملها أبدًا.
  • معظم الأشياء المهمة في العالم أنجزها أناس ظلوا يحاولون عندما بدا لهم أنه لا أمل على الإطلاق.

 

Continue Reading

تابعنا

Advertisement

تابعونا

mia casa

متميزة