Connect with us

اهم اخبار التكنولوجيا

هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون حلاً لتهديات الأمن السيبراني؟

Published

on

منذ ظهور تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها الروبوت الدردشة الشهير ChatGPT، برزت إمكانيات هذه التكنولوجيا في مجالات متعددة، منها مواجهة التحديات المتعلقة بالهجمات الإلكترونية وتهديدات الأمن السيبراني.

في السابق، كانت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تُستخدم كوسيلة لتحديد نقاط الضعف والكشف عن التهديدات من خلال تحليل كميات ضخمة من البيانات. على سبيل المثال، استخدمت منتجات مكافحة الفيروسات الذكاء الاصطناعي لفترة طويلة للبحث عن التعليمات البرمجية الضارة أو البرامج الضارة وتقديم التنبيهات في الوقت الفعلي.

مع ظهور التكنولوجيا للذكاء الاصطناعي التوليدي، التي تمكِّن الأنظمة الحاسوبية من إنشاء محتوى معقد مثل النصوص والصوت والفيديو، باستخدام مدخلات بسيطة من الإنسان، يُفتح المجال لتعزيز الأمن السيبراني.

استجابةً لهذه التطورات، يعتبر مؤيدو الذكاء الاصطناعي أن هذه التقنية ستعزز كفاءة مجال الأمن السيبراني، مما يساعد المدافعين على الرد السريع على التهديدات وحتى التفوق على خصومهم بشكل كامل. وفقًا لصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، يؤكد سام كينج، الرئيس التنفيذي لشركة “فيراكود” (Veracode) الأمنية: “كانت الفِرَق الأمنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لاكتشاف نقاط الضعف وتوليد تحذيرات حول التهديدات لفترة طويلة، لكن الذكاء الاصطناعي التوليدي يأخذ هذا المفهوم إلى مستوى أعلى. الآن، يُمكننا استخدام التكنولوجيا ليس فقط لاكتشاف المشكلات، ولكن أيضًا لحلها، وفي النهاية، لتجنبها بشكل أساسي”.

تم إبراز تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي لأول مرة من خلال إطلاق ChatGPT من قبل شركة OpenAI، وهو برنامج دردشة آلي للمستهلك يستجيب لأسئلة المستخدمين ومطالباتهم.

وعلى عكس التكنولوجيا التي سبقتها، يتمتع الذكاء الاصطناعي التوليدي “بسرعة التعلم التكيفي، والفهم السياقي، ومعالجة البيانات المتعددة الوسائط، ويتخلص من الطبقة الأكثر صرامة والمبنية على القواعد للذكاء الاصطناعي التقليدي، مما يعزز قدراته الأمنية”، كما يوضح آندي تومسون، الخبير في مختبرات CyberArk للأمن السيبراني.

تطورت الاستخدامات الحديثة لتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي لتشمل إنشاء نماذج مخصصة، وروبوتات الدردشة، ومساعدي الذكاء الاصطناعي، الذين يمكنهم مساعدة المحللين البشريين في اكتشاف والتعامل مع التهديدات السيبرانية، على غرار ChatGPT، ولكن بغرض تعزيز الأمن السيبراني.

قامت الشركات الكبرى بإطلاق نماذج مخصصة لهذا الغرض، حيث قدمت مايكروسوفت منتجها الأمني للذكاء الاصطناعي المسمى “Security Copilot”، الذي يهدف إلى تقديم دعم للمحترفين في مجال الأمن السيبراني لاكتشاف التهديدات ومعالجتها بشكل أكثر فاعلية.

يعتمد نموذج الأمان (Security Copilot) على نموذج لغوي ضخم تم تدريبه على مجموعة بيانات ضخمة تتضمن نصوصًا ورموزًا. تمكن هذه الأداة من تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة أكبر بكثير من البشر، مما يتيح لها اكتشاف التهديدات الجديدة ومتابعة تطورات تقنيات الهجوم.

على سبيل المثال، تمتلك شركة جوجل نموذجًا آخر يسمى (SEC Pub) للذكاء الاصطناعي الأمني، والذي يهدف إلى اكتشاف الثغرات الأمنية في البرمجيات والأنظمة. يمكن لهذا النموذج أيضًا تقديم اقتراحات للمطورين حول كيفية تحسين أمان النظام، مثل اقتراح تعديلات على التعليمات البرمجية التي قد تجعل النظام أكثر أمانًا.

فيل فينابلز، كبير مسؤولي أمان المعلومات في “جوجل كلاود”، يشير إلى أن تدريب النموذج على جميع بيانات التهديدات وأفضل الممارسات الأمنية يساعد العملاء في زيادة قدرتهم على تحليل الهجمات وإنشاء برامج تلقائية لصد الهجمات.

تشير التقارير إلى أن هناك العديد من حالات الاستخدام المحددة لهذه التكنولوجيا، حيث يمكن استخدامها لمحاكاة الهجمات أو ضمان حفاظ رمز الشركة على أمانه.

تشير شركة “فيراكود” إلى إمكانية استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي وتدريبها حاليًا لتقديم توصيات تلقائية بشأن إصلاحات لتعليمات البرمجة غير الآمنة، وإنشاء موارد تدريبية لفرق الأمان، وتحديد تدابير التخفيف في حالة تواجد تهديد معين، مما يتيح التحول إلى مستوى يتجاوز مجرد اكتشاف نقاط الضعف.

يُظهر الذكاء الاصطناعي التوليدي أيضًا قدرته على “توليد وتركيب البيانات”، مما يُمكن من تدريب نماذج التعلم الآلي على بيانات غير متجانسة أو ناقصة التنوع. وفقًا للأستاذ جانج وانج من جامعة إلينوي، يُظهر ذلك فعالية خاصة في المهام الأمنية حيث تكون البيانات متفرقة أو تفتقر إلى التنوع.

يتسارع إبرام الصفقات في مجال الأمن السيبراني مع تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل الاستحواذ على شركة Splunk لبرمجيات الأمان بقيمة 28 مليار دولار من قبل شركة Cisco. يعكس هذا الاستحواذ اتجاهًا عامًا نحو اعتماد الصناعة لتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الدفاعات السيبرانية.

مع ذلك، يحذر الأستاذ جانج وانج من أن الأمن السيبراني القائم على الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل الأساليب التقليدية بشكل كامل. يُشير إلى أن التكامل بين الأساليب المختلفة يوفر رؤية شاملة للتهديدات السيبرانية ويوفر حماية من زوايا متعددة.

يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي أن تظهر معدلات كاذبة عالية، مما يشير إلى أنها ليست دقيقة بما يكفي للاعتماد عليها بمفردها. على الرغم من قدرتها على تحديد الهجمات المعروفة بسرعة، فإنها قد تواجه صعوبة في التعامل مع التهديدات الجديدة مثل هجمات “يوم الصفر”.

يجب أن يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي كجزء من استراتيجية أمان شاملة، تشمل التدريب المستمر للموظفين وتطوير سياسات الأمان، وتحسين البنية التحتية للأمن السيبراني. يجب أن يكون هناك توازن بين التكنولوجيا والإجراءات البشرية لتحقيق أمان فعّال.

Continue Reading
Click to comment

اترك رد

البوابة الأخبارية

“اختبار جديد للكشف عن السرطان: دقة عالية وسرعة مذهلة في التشخيص، والراحة للمرضى!”

Published

on

"اختبار جديد للكشف عن السرطان: دقة عالية وسرعة مذهلة في التشخيص، والراحة للمرضى!"

توصل الباحثون إلى أن الطريقة الاختبارية الجديدة حققت نسبة دقة تصل إلى 81.2% في تشخيص سرطان البنكرياس لدى الأشخاص المصابين.

إجراء فحوصات للكشف عن السرطان يتضمن عمليات معقدة ومكلفة وتطول في الزمن للحصول على النتائج النهائية. سواء كان ذلك عن طريق الرنين المغناطيسي (MRI) أو الاستعداد لتنظير القولون، إلى جانب الإجراءات الطبية المصاحبة لتلك الفحوصات.

يجدر بالذكر أن معظم وسائل التشخيص المتقدمة يتطلب من المرضى أخذ إجازات طويلة من أعمالهم، مما يزيد من مستوى القلق والضغط النفسي خلال فترة الانتظار الطويلة للنتائج.

تركز العديد من طرق الفحص على جزء معين من الجسم، مما يجعل من الصعب الحصول على تقييم شامل وسريع لحالة المريض.

تم تسليط الضوء على اختبار مبتكر في شنغهاي يمكن أن يسهل عملية الكشف عن السرطان بشكل سريع وشامل لعدة أعضاء من الجسم في وقت واحد. يقوم الاختبار بالبحث عن المؤشرات الحيوية المعتادة لوجود السرطان في البنكرياس والمعدة والقولون باستخدام قطرة واحدة فقط من الدم المجفف.

بالرغم من أن الاختبار ما زال في مراحله الأولى، فإن التجارب المبكرة تظهر فوائده في الوقاية من أنواع السرطانات القاتلة التي عادة ما يتم اكتشافها بعد فوات الأوان. يُعزى الفضل بشكل رئيسي إلى التقنيات الحوسبية المتطورة التي ساعدت الباحثين في شنغهاي على ابتكار هذا الاختبار الجديد، ويتوقع أن يستفيد الباحثون في المستقبل من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين دقة النتائج.

وفقًا لدراسة نُشرت في بعض المواقع المتخصصة في المجال الطبي، تركز هذه الطريقة على البحث عن المستقلبات، المعروفة علميًا بالأيضات، والتي تُعتبر نتائج ثانوية لعملية استقلاب الخلية. تتواجد هذه المستقلبات، مثل الألانين والليسين والأرجينين والجلوكوز والسكر، بتركيزات متفاوتة في الدم، حتى في حالة الأفراد الأصحاء.

نظرًا للنمو غير المنضبط والانتشار العشوائي لخلايا السرطان، يُتوقع أن يتغير استقلاب الخلية بشكل واضح عند ظهور السرطان، مما يؤدي إلى زيادة واضحة في نسبة بعض هذه المستقلبات الثانوية. ينطبق هذا على أنواع مختلفة من السرطانات، مثل سرطان البنكرياس وسرطان المعدة وسرطان القولون وسرطان المستقيم.

الاختبار الجديد يبدأ بأخذ قطرة واحدة من دم المريض وتركها تجف على قطعة قماشية قطنية. باستخدام الامتزاز الليزري المعزز بالجسيمات النانوية ومطياف الكتلة الأيونية، يتم قياس تركيز كل مستقلب أيضي. وتشير وفرة مستقلب محدد، أو في بعض الحالات وجود مستقلبات أيضية متعددة في الوقت نفسه، إلى احتمالية الإصابة بالسرطان.

توصل الباحثون إلى أن طريقة الاختبار الجديدة حققت دقة تصل إلى 81.2% في التعرف على الأشخاص المصابين بسرطان البنكرياس. يُقدَّر من قبل الباحثين أن هذه الطريقة قد تقلل من حالات سرطان البنكرياس والمعدة والقولون والمستقيم غير المشخصة بنسبة تتراوح بين 20.35% و 55.10% نتيجة للكشف المبكر.

نظرًا لاستخدام معدات متطورة بشكل محدود، يمكن تنفيذ الاختبار في المناطق التي تفتقر إلى المرافق الصحية الكافية. كما يُمكن إجراؤه في مراكز الرعاية الأولية، مما يُلغي الحاجة إلى انتظار فترات طويلة للحصول على مواعيد في العيادات المتخصصة.

Continue Reading

البوابة الأخبارية

“آبل تستعد لكشف جهاز آيباد برو مع تقنية شاشة OLED وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مؤتمر Let Loose القادم”

Published

on

"آبل تستعد لكشف جهاز آيباد برو مع تقنية شاشة OLED وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مؤتمر Let Loose القادم"

تتأهب شركة آبل لإقامة مؤتمر Let Loose المخصص لأجهزة آيباد خلال الأسبوع القادم.

وفقًا لما قاله مارك جورمان من بلومبرج، يبدو أن جهاز آيباد برو الذي يعمل بتقنية شاشة OLED، والذي طال انتظاره، قد لا يأتي مع شريحة M3 الجديدة كما كان متوقعًا، بل مع الجيل التالي من M4 بدلاً من ذلك.

وفي نشرته الإخبارية Power On، ألمح جورمان إلى أن هذا الإصدار القادم سيمثل دخولًا رسميًا لشركة آبل في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقد أشار جورمان في كلامه إلى أنه يعتقد أن آبل ستجعل الجهاز اللوحي القادم أول جهاز يعمل بالذكاء الاصطناعي بشكل حقيقي، وسيتم الترويج لكل منتج جديد بتلك القدرة منذ ذلك الحين.

وأشار إلى أن الكشف عن هذا الجانب خلال الحدث المقرر في 7 مايو سيمهد الطريق لآبل لتوسيع توجهها نحو الذكاء الاصطناعي في مؤتمر المطورين العالمي (WWDC) في يونيو.

تستند كل هذه المعلومات على تقارير سابقة من Gurman، التي تشير إلى أن آبل تجري محادثات مع OpenAI وGoogle للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم، وذلك لتضمين ميزات جديدة في iOS 18.

من المتوقع أيضًا أن يتضمن عرض منتج “Let Loose” تحديثات لملحقات iPad Air وiPad مثل Magic Keyboard وApple Pencil. ووفقًا لما ذكره جورمان، قد يقدم القلم القادم من Apple Pencil ردود فعل لمسية.

Continue Reading

أخبار

“الرئيس السيسي يدشن مشروعات جديدة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات”

Published

on

"الرئيس السيسي يدشن مشروعات جديدة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات"

قام الرئيس السيسي بإفتتاح عدد من المشروعات الجديدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منها مركز البيانات، ومركز البيانات التبادلي للدولة.

الرئيس السيسي: إن شكل وأداء الحكومة يتغيران مع إنشاء مراكز البيانات وتطوير التقنيات الحوسبة:

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إنه مع إنشاء مراكز البيانات والحوسبة السحابية، يتغير شكل وحجم وسرعة العمل في الحكومة. وأضاف: “هذا يأتي بتكاليف، وهذه التكاليف تبرز أهمية ما قمنا به، الأرقام التي تم احتسابها لهذه المبادرات في مراكز البيانات كبيرة”.

وزير الاتصالات أبلغ الرئيس السيسي أن وظيفة البرمجة المدمجة يمكن أن توفر ما يصل إلى 100 ألف دولار سنويًا:

تحدث الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن أهمية وظائف التكنولوجيا الحديثة والبرمجة والفوائد المالية الكبيرة التي تتحقق منها، مشيرًا إلى وجود 3 مستويات للوظائف التكنولوجية في هذا المجال.

يؤكد مركز التحكم بالحي الحكومي أن البنية المعلوماتية تم تنفيذها وفقًا لأعلى المعايير القياسية:

أشار المهندس محمد جمال النعيل، مدير مركز التحكم والسيطرة والدعم الفني في الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، خلال افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية، إلى أهمية بناء بنية معلوماتية موحدة وتجهيزات تكنولوجية في العاصمة الإدارية كضرورة لتقديم مختلف الخدمات بشكل فعال.

Continue Reading

تابعنا

Advertisement

تابعونا

mia casa

متميزة