ضحية لتفشي فيروس كورونا المستجد بين صفوفهم، وحرمانه 16 لاعبًا من المشاركة بمنافسات بطولة شمال أفريقيا للشباب تحت 20 عامًا، خسر المنتخب المصري الشاب مواجهته الثانية على التوالي بـ “الاستبعاد” لتتحطم آماله إكلينيكيًا في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية للشباب، المؤهلة بدورها لنهائيات كأس العالم للشباب.

وتنص لوائح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم على وجوب جاهزية 15 لاعبًا، بواقع 11 لاعبًا أساسيًا وأربعة بدلاء بينهم حارس مرمى على الأقل، من أجل السماح للفريق بالمشاركة في أي مباراة رسمية بمسابقات “كاف” وهو ما لم ينجح المنتخب المصري في القيام به خلال مواجهتيه الأولى والثانية أمام منتخبي ليبيا وتونس على الترتيب، ليخسر المواجهتين.

وسبق مواجهة المنتخبين المصري والتونسي جدلًا كبيرًا، بعدما اختلف الجانبان حول أحقية تواجد اللاعب المصري أحمد نبيل “كوكا” في قائمة المباراة، حيث جاءت نتيجة اللاعب إيجابية في مسحة الاتحاد الأفريقي للكشف عن فيروس كورونا المستجد، بينما أكد الجانب المصري أن اللاعب أجرى مسحة في معمل خارجي جاءت نتيجتها سلبية.

لكن اللجنة الطبية بالاتحاد الأفريقي قررت اعتماد نتيجة المسحة الخاصة بها، وهو ما قلص اللاعبين المصريين المؤهلين للمشاركة في المباراة إلى 14 لاعبًا، مما ألغى المباراة، لتحتسب نتيجتها رسميًا فوز أصحاب الأرض.

فيروس كورونا تسبب في إهدار مجهودات 25 شهرًا للمنتخب الشاب الذي يقوده المدير الفني ربيع ياسين، والذي أصيب أيضًا بفيروس كورونا المستجد، وحرم جيل واعد بالكرة المصرية من مواصلة حلمه في طريق المشاركة القارية والعالمية.

منتخب الشباب المصري ليس الأول الذي يتضرر من أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، التي ضربت كرة القدم العالمية في العام الحالي، وأوقفت النشاط تمامًا في ربيع العام، قبل استئناف المنافسات في الصيف الماضي في غياب الجماهير بأغلب ملاعب العالم.

فريق الهلال السعودي دفع ثمن إصابة 17 لاعبًا بين صفوفه بفيروس كورونا المستجد، خلال مشاركته بمنافسات دوري أبطال آسيا، التي أقيمت بشكل مجمع في شهر سبتمبر الماضي، حيث تم استبعاده من المنافسات رغم ضمان تأهله رسميًا للدور الثاني.

وفشل الهلال في مطابقة لائحة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الخاصة بضمان تواجد 13 لاعبًا للمشاركة في أي مباراة بالمسابقات الآسيوية الرسمية، وهو ما فشل الفريق السعودي في تأمينه قبل مواجهته الأخيرة أمام شباب الأهلي الإماراتي، حيث تواجد 11 لاعبًا فقط كانت نتيجة مسحاتهم سلبية.

ولم يدفع الهلال ثمن إصابة لاعبيه بكورونا في مواجهته الأخيرة فقط، حيث قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلغاء جميع نتائج الفريق السعودي، وخروجه من الدور الأول، بينما استفاد باختاكور الأوزبكي وشباب الأهلي من أزمة الهلال وتأهلا سويًا لدور الستة عشر.

وعقب استئناف النشاط الكروي عالميًا في شهر يونيو الماضي، دفع فريق روستوف الروسي ثمن خضوع لاعبي فريقه الأول بالكامل لحجر صحي، تبعًا للوائح الاتحاد الروسي لكرة القدم، بعد ثبوت إصابة ستة من زملائهم بمرض “كوفيد-19”.

ولعب روستوف مواجهة الجولة الخامسة عشرة من عمر الموسم الماضي أمام نظيره سوتشي بفريق من الناشئين، لتتحول المواجهة لحصة تدريبية للاعبي سوتشي، الذين فازوا في المباراة بنتيجة 10-1.

فريق نابولي تعرض لأزمة مشابهة في شهر أكتوبر الماضي، بعدما رفض النادي سفر البعثة إلى مدينة تورينو لمواجهة يوفنتوس، ضمن منافسات دوري الدرجة الأولى الإيطالي، بحجة عدم سماح السلطات المحلية بسفر البعثة.

وأصيب بيوتر زيلينسكي لاعب نابولي بفيروس كورونا المستجد كما كشف النادي إصابة أحد أعضاء الجهاز الفني بالمرض ذاته، لكن رابطة دوري الدرجة الأولى الإيطالي رفضت ادعاءات نابولي، وأكدت أن الفريق كان مطالبًا بالسفر إلى تورينو لخوض المواجهة.

وانتهت الأزمة باحتساب فريق نابولي خاسرًا بنتيجة 3-0 أمام يوفنتوس، كما عاقبت رابطة دوري الدرجة الأولى الإيطالي فريق نابولي بخصم نقطة من رصيده في المسابقة.