فقدت السينما المصرية والعربية مدير التصوير الكبير المبدع محسن نصر عن عمر يناهز 84 عاما بعد صراع مع المرض.

الراحل الكبير ينتمي إلى الجيل الثالث من رواد وصناع السينما في مصر والوطن العربي، وينتمي إلى أسرة تخصصت في فن التصوير السينمائي فهو الشقيق الأصغر لمدير التصوير المخرج عبد الحليم نصر ومدير التصوير محمود نصر ومنهما اكتسب خبراته بعد أن عمل مساعدا لهما في عدة أفلام قبل أن يستقل بعمله مصورا ثم مديرا للتصوير وأصبح علامة مهمة تضاف إلى تاريخ عائلة نصر في التصوير السينمائي.

وحرصت الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما على نعي محسن نصر في بيان إعلامي ووصفته بأنه واحد من أهم صناعة السينما على مدار أكثر من نصف قرن.

أعمال محسن نصر

تعامل الراحل الكبير مع الكامير بصفتها الحسية حتى أُطلق عليه “شاعر السينما”، ويتضح ذلك خلال تصوير فيلم “كامب” الذي صور بعض مشاهده علي ضوء شمعة، إذ أبرز قدرة الكاميرا في التعامل مع الممثل والمكان والضوء والظل مما جعل اسمه عنوانا للتميز واستحق عن جدارة لقب شاعر السينما من خلال تقديمه رؤية بصرية واعية بأهمية الصورة وتكوينها، حسبما قال الأمير أباظة رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما.

تخرج محسن نصر في الدفعة الأولي لمعهد السينما ١٩٦٣ بتقدير امتياز وعمل معيدا بالمعهد لمدة عامين قبل أن يقرر أن يكون مستقبله مع الكاميرا ليقدم ما يقرب من ١٥٠فيلما مساعدا ومصورا ومديرا للتصوير.
كان أول افلامه مصورا “كهرمانة” مع المخرج سيد بدير ١٩٥٨ بينما قدم نفسه مديرا للتصوير ١٩٧١مع المخرج هنري بركات في فيلم “اختي”، بعدها عمل مع كبار مخرجي السينما المصرية يوسف شاهين وصلاح ابو سيف ثم جيل رأفت الميني وعلي بدرخان وحسين كمال ومحمد خان وشريف عرفة ورضوان الكاشف وغيرهم حتي قام بالتصوير مع مخرجين في عمر أحفاده ولم يبخل عليهم بدعم أو مساندة.

حصل على العديد من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير وتم تكريمه في مهرجان الاسكندرية السينمائي ٢٠٠٨، وكان أخر افلامه “عمر وسلمي” 2007 و”كامب” 2008 و”البلد دي فيها حكومة” 2008، كما قدم العديد من المسلسلات التليفزيونية منها “الدالي” و”شيخ العرب همام” وآخر أعماله مسلسل “الغضب” 2012.

ومن أبز أفلامه “اسكندرية ليه” و”حدوتة مصرية” و”وداعا بونابرت” و”المصير” و”حبيبي دائما” و”موعد علي العشاء” و”حب في الزنزانة” وأحلام هند وكاميليا” و”سمك لبن تمر هندي” و”طيور الظلام” و”الهروب” و”يادنيا ياغرامي” و”الساح”.