Connect with us

تاريخ

“جدل واسع حول تماثيل الأوشابتي ورد فعل المجلس الأعلى للآثار”

Published

on

"جدل واسع حول تماثيل الأوشابتي ورد فعل المجلس الأعلى للآثار"

بعد انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر بعض الأثريين في منطقة آثار سقارة وهم يُعرضون مجموعة من تماثيل الأوشابتي على طاولة بطريقة غير لائقة، أثار هذا الحدث غضبًا وجدلاً واسعين. رد المجلس الأعلى للآثار، الذي يتبع وزارة السياحة والآثار، جاء أمس الاثنين، حيث أكد في بيان صحافي أن الفيديو المتداول يحمل معلومات غير صحيحة تماماً وأن ما تم تداوله لا يمت للواقع بأي صلة.

بدأ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بالبحث عن تماثيل الأوشابتي، بهدف التعرف عليها وفهم أهميتها التاريخية، بعد انتشار الفيديو الذي أظهر عرضها بشكل غير لائق من قبل بعض الأثريين في منطقة آثار سقارة.

تم اكتشاف تماثيل الأوشابتي في منطقة سقارة، وتأتي كلمة “وشبتي” أو “أوجيبتي” من مصطلحات اللغة المصرية القديمة، وتتعلق بالتماثيل المتناغمة التي تم الكشف عنها في هذا السياق الأثري. يعود أصل الكلمة إلى الفعل المصري القديم “وشب”، الذي يعبر عن المعنى “يُجيب” أو “مُجيب”.

تماثيل الأوشابتي كانت تتخذ شكل المومياء، حيث تكون أذرعها متقاطعة على الصدر، وتحمل أدوات متنوعة ترمز إلى دورها في العالم الآخر.

تعود أقدم تماثيل الأوشابتي المكتشفة حتى الآن إلى عصر الدولة الوسطى، وانتشرت بشكل أكبر في عصر الدولة الحديثة وما بعده. تم تسميتها “أوشابتي” بناءً على الفعل الهيروغليفي “وشب”، الذي يعني “يُجيب”، مما يجعلها تعتبر “التماثيل المجيبة”. كما كانت تُعرف أيضًا باسم “الشوابتي” أو “الشابتي” منذ عصر الدولة الحديثة.

تم صنع تماثيل الأوشابتي من مواد متنوعة، مثل الطين المحروق والخشب والفيانس والذهب والفضة، وفي حالة مجموعة الملك توت عنخ آمون، تم صناعتها من الألباستر، وفقًا للمعلومات التي نشرها سابقًا الدكتور حسين عبدالبصير، مدير متحف الآثار في مكتبة الإسكندرية، في مقاله.

تمثل تماثيل الأوشابتي دورًا مهمًا في تلبية رغبات واحتياجات سيدها، حيث كانت مكلفة بأداء المهام التي كان يُفترض أن يقوم بها المتوفى بنفسه في العالم الآخر. يتمثل الهدف الرئيسي من وضع هذه التماثيل في المقبرة في تسهيل مهام المتوفى في حقول “إيارو” أو جنات النعيم، حيث تتضمن هذه المهام الأعمال الزراعية مثل حفر الترع وحراثة الأرض، ونقل الرمال من مكان إلى آخر.

وفي ظل حقيقة أن ليس كل الأفراد كانوا يمتلكون المهارات اللازمة في الزراعة والحراثة، تعمل هذه التماثيل نيابة عن المتوفى في أداء هذه الأعمال الزراعية الضرورية. وفي عصر الدولة الوسطى، كانت أعداد هذه التماثيل تتراوح بين تمثال واحد أو اثنين في المقبرة.

تزايدت أعداد تماثيل الأوشابتي بشكل ملحوظ حتى وصلت في عصر الدولة الحديثة إلى 365 تمثيلًا، وهو عدد يعكس أيام السنة. كل تمثال كان مكرسًا لخدمة يوم واحد من أيام السنة، بدلاً من المتوفى.

في مرحلة لاحقة، تم إضافة 36 تمثالًا إضافيًا يُجسِّدون المشرفين، ليصبح إجمالي عدد التماثيل 401 مع المشرفين. وكان لكل مشرف مسؤولية رصد أداء 10 من تماثيل الأوشابتي العاملين. يتم التمييز بين المشرفين والعمال من خلال تصوير المشرفين بملابس الأحياء، بينما كانت تماثيل العمال غالبًا ما تحمل أدوات العمل مثل السلاسل والحقائب وأدوات الصيد، في حين كان بعضهم بدون أدوات.

تم وضع مجموعات تماثيل الأوشابتي داخل صناديق خشبية لحمايتها، وغالبًا ما وُضعت هذه التماثيل في المقابر في صناديق خشبية منفصلة أو حول التابوت أو في حاويات الأحشاء بكميات قليلة. في عصر “الرعامسة”، الذي ينتمي إلى الأسرة التاسعة عشرة، وُضعت التماثيل في آنية فخارية تحمل رأس ابن آوى كرمز للمعبود أنوبيس، سيد التحنيط. في العصور المتأخرة، وضعت التماثيل في صندوق مزخرف بالنقوش والتعاويذ الدينية.

في مجموعة توت عنخ آمون، بلغ عدد التماثيل 420 تمثالًا، بينما وصل إجمالي عددها إلى 700 تمثال في مقبرة واحدة من مقابر العصور المتأخرة.

تطوّرت صناعة تماثيل الأوشابتي مع تقدم الفنون، حيث شهدت تحولًا في المواد المستخدمة، حيث تم صُنعها من مواد متنوعة، ولكن من بين أبرز هذه المواد الذهب، وذلك خلال عصر الملك توت عنخ آمون.

شهدت هذه الصناعة تطوّرًا وتحسينًا في عصر الدولة الحديثة، حيث أصبحت التماثيل أكثر رشاقة وتميزت بملامح دقيقة تبرز تفاصيل الجسد حتى داخل الرداء.

ومع ذلك، بلغت صناعة تماثيل الأوشابتي ذروتها في عصر “الرعامسة”، الذي ينتمي إلى الأسرة التاسعة عشرة، حيث طرأت تحسينات على التصميمات بما في ذلك ثنيات الرداء، وظهور تفاصيل جديدة، بالإضافة إلى ارتداء المآذن الفضفاضة.

Continue Reading
Click to comment

اترك رد

تاريخ

“قصة ماري آن بيفان: رحلة النضال والقوة خلف لقب أبشع امرأة في العالم”

Published

on

"قصة ماري آن بيفان: رحلة النضال والقوة خلف لقب 'أبشع امرأة في العالم'"

في يوم من عام 1874م، وُلِدت ماري آن بيفان، امرأة جميلة عملت كممرضة في أحد مستشفيات إنجلترا. ولكن عندما بلغت الثانية والثلاثين من عمرها، تعرضت لمرض ضخامة الأطراف الذي غيَّر مظهرها بشكل كبير، حتى أصبحت تُعتبر أحد أبشع النساء في العالم.

تعود قصة ماري بعد تغيير شكلها تمامًا بعد زواجها وإنجابها أربعة أطفال. أُصيبت بمتلازمة ناجمة عن زيادة إفراز هرمون النمو GH، الذي ينتج من الفص الأمامي للغدة النخامية. هذا التغيير الهرموني أدى إلى تغيير شكل ملامح وجهها بشكل كبير وبدأت أطرافها تتضخم، مما أدى إلى تشوه مظهرها وصارت تعاني من صداع مستمر، وضعف حاد في البصر، بالإضافة إلى آلام مبرحة في العضلات والمفاصل.

بعد وفاة زوجها، وجدت ماري نفسها في أزمة مالية حادة، حيث كانت مضطرة لتوفير المال لأطفالها الأربعة وسداد الديون التي تراكمت عليها، خاصة بعد فقدانها وظيفتها بسبب تغيير مظهرها. وفي ذلك الوقت، تم الإعلان عن مسابقة “أبشع امرأة في العالم”، وقررت ماري المشاركة فيها بلا تردد، حيث لم تظهر أي مظهر من مظاهر الحزن أمام الناس.

بعد فوزها بلقب “أبشع امرأة في العالم” وحصولها على جائزة لا تتجاوز 50 دولارا، قبلت ماري عرض العمل في السيرك. تجولت مع السيرك في جميع أنحاء بريطانيا، حيث تم عرضها كجزء من العروض لجذب الجماهير. على الرغم من الظروف الصعبة، إلا أنها وافقت على العمل مع السيرك بسبب احتياجها الماس إلى المال. استفاد السيرك من هذا العرض بشكل كبير من خلال جلبهم للفضول والاهتمام من الجماهير بمشاهدة “أبشع امرأة في العالم”.

عملها في السيرك تسبب لماري في حالة نفسية سيئة بسبب سخرية وضحك الزوار من شكلها المختلف. كان الأطفال يلقون الحجارة والأوراق عليها ويسخرون منها لأنها كانت تبدو مخيفة، وكانوا يلقبونها بـ”الوحش المخيف”. وعلى الرغم من هذا الظلم، نجحت ماري في تربية أبنائها وتعليمهم. كانت تواجه البكاء الليلي وتسأل أطفالها ما إذا كانت تستحق أن تكون أمًا صالحة، وتشدُّهم بأن الجمال الحقيقي للأم يكمن في قلبها وفي رعايتها لأطفالها.

رحلت ماري عن عالمنا في عام 1933، حيث سقطت وسط السيرك. صفق الجمهور لها، ربما اعتقدوا أنها كانت تؤدي فقط دورًا، ولكن في الواقع كانت تضحكهم وتمثل لهم حياتها الصعبة ومعاناتها.

Continue Reading

تاريخ

“قصة جوليا باسترانا: رحلة المأساة والاستعادة”

Published

on

"قصة جوليا باسترانا: رحلة المأساة والاستعادة"

قصة جوليا باسترانا تبرز كواحدة من أكثر الحكايات المأساوية في التاريخ، بفعل البشاعة التي طالتها خلال حياتها وبعد رحيلها.

حُملت جوليا باسترانا لقب “المرأة القرد” بسبب إصابتها بحالة وراثية تعرف باسم “hypertrichosis terminalis”، التي تسببت في تغطية وجهها وجسمها بالكامل بالشعر الأسود، وكانت حتى أذنيها وأنفها واسعة وغير طبيعية الحجم.

بالرغم من موهبتها النادرة في الرقص، الغناء، والإلقاء بلغات متعددة، إلا أن جوليا باسترانا دائمًا وُصِفت بـ”نصف امرأة” أو “المرأة الهجينة”.

بالرغم من عدم دقة السجلات، يُعتقد أن جوليا باسترانا وُلِدت في حوالي عام 1834 في المكسيك، على المنحدرات الغربية لجبال سييرا مادري. منذ ولادتها، كانت طفلة صغيرة الحجم، وكان جسمها مغطى بشعر أسود كثيف يشمل معظم مناطقها، وُلِدَت لأم فقيرة أمريكية الأصل.

جوليا نشأت في دار أيتام، لكنها فرت بسبب سوء المعاملة، ثم بدأت عملها كخادمة. بدأت بعدها عروضها الترفيهية التي استندت إلى فضول الناس لشكلها الفريد. خلال هذه الفترة، التقت بمدير عروض مسرحية أمريكي معروف باسم تيودور لينت، الذي أقنعها بأن موهبتها ستجلب لها النجاح على خشبة المسرح. ثم أقنعها بالزواج منه، بغرض الحفاظ على مصدر دخلها الذي كان يجلب لها أموالاً طائلة.

بالرغم من مواهبها المتعددة، بما في ذلك الرقص، كان الجمهور يحضر عروض جوليا باسترانا فقط ليرى “المرأة القرد”، وهذا اللقب الذي تم تشييعه بواسطة العديد من المزاعم الزائفة. على الرغم من أنها التقت بأطباء وعلماء حقيقيين الذين نفوا هذه الادعاءات ودحضوها، مؤكدين أنها امرأة طبيعية على الرغم من شكلها غير المألوف.

في عام 1859، شهدت حياة جوليا منعطفًا جديدًا عندما اكتشفت أنها حامل، مما دفع الأطباء للاعتقاد بأن حياتها معرضة للخطر، خاصة أنها كانت امرأة صغيرة الحجم، كان طولها يبلغ 135 سنتيمتر، وكان حوضها ضيقًا للغاية، مما جعل الأطباء يخشون من صعوبة الولادة. وقد تأكدت مخاوفهم حينما اضطروا لاستخدام ملقط لاستخراج الطفل، مما تسبب في تمزقات عديدة في جسد الأم.

لم يعش المولود الجديد سوى يومًا واحدًا، وكان وفاته نتيجة للجين الذي ورثه من والدته، والذي أدى إلى تشابهه معها في شكل الشعر الكثيف على جسده. بعد خمسة أيام فقط من ولادته، توفيت جوليا نفسها بسبب تعقيدات الولادة الصعبة. زوجها لينت، فكر في استغلال المأساة بشكل غير مسبوق، حيث باع جثتها وجثة الرضيع للمحنط الشهير سوكولوف في جامعة موسكو. أصبحت مومياء جوليا وابنها معروضتين في المتحف التشريحي للجامعة، وأصبحتا محط جذب للفضوليين الذين يأتون لرؤيتهما. تم وضع مومياء جوليا في فستان رقص روسي تقليدي، بينما وُضِعَ الرضيع في زي بحّار صغير.

سرعان ما أقنعت شعبية جثة جوليا باسترانا ورضيعها زوجها السابق لينت بضرورة استعادتهما، وقام فعلاً بذلك. خلال العقد الذي أتبع، كان يأخذ جثة زوجته المتحنطة وابنه في جولات عروض ترفيهية في أنحاء أوروبا، قبل أن يصاب بالجنون ويندمج في الشوارع، حيث كان يرقص ويمزق السندات المالية التي كسبها من العروض، ويُلقيها في نهر نيفا.

بعد ذلك، نظمت الزوجة الجديدة للينت عروضًا ومعارض ترفيهية عرضت فيها جثتي زوجته السابقة وابنها، وانتهى بهما الأمر إلى الوصول إلى السويد. في عام 1973، أصدرت السويد قانونًا يجرم عرض الجثث البشرية لأغراض الترفيه، مما أدى إلى نقل جثتي جوليا ورضيعها إلى الأقبية السفلية للمباني حيث تم تخزينهما.

في عام 1990، تم اكتشاف جثة جوليا مرة أخرى، وبعد جدل واسع، تم عرضها مجددًا في معهد علوم الطب الأساسية في جامعة أوسلو بالسويد. في عام 2005، بدأت طالبة الفنون لورا أندرسون باربارا في جامعة أوسلو حملة لدفن جثة جوليا. بعد تدخل الحكومة المكسيكية، تم دفن جوليا أخيرًا في عام 2013 بالقرب من مكان ولادتها في ولاية سينالوا دي ليفا، بعيدًا عن أعيُن المتطفلين.

Continue Reading

تاريخ

الأسلحة التي حققت للإسكندر الأكبر الفتوحات العالمية

Published

on

الأسلحة التي حققت للإسكندر الأكبر الفتوحات العالمية

الأسلحه التي استخدمها جيش الإسكندر الاكبر

في عصره والذي قام فيه بتوسيع إمبراطوريته بشكل كبير، استخدم “الإسكندر الأكبر” أسلحة متنوعة ومتطورة لغزو العالم المعروف آنذاك.

من بين هذه الأسلحة كانت السيف الذي استخدمه المشاة وسلاح الفرسان والحرس الملكي. يبلغ طول السيف حوالي 30-45 بوصة وكان مصنوعًا عادة من الحديد أو الفولاذ، وكان السيف سلاحًا فعالًا للهجوم القريب وكذلك للدفاع.

تضمنت أسلحة جيش الإسكندر الأكبر أيضًا الرمح، وكان يستخدم هذا السلاح بشكل رئيسي من قبل المشاة وسلاح الفرسان. كان الرمح عادة طوله حوالي 7 أقدام وكان لديه نقطة إضافية على الطرف الآخر للدفع، مما جعله سلاحًا فعالًا للهجوم القريب.

وكانت الأقواس والسهام جزءًا أساسيًا من جيش الإسكندر الأكبر. كان الرماة يستخدمون الأقواس والسهام لتحقيق تأثير كبير على الأعداء، كان طول الأقواس عادة حوالي 5 أقدام وكانت السهام مصنوعة من الخشب بطرف معدني.

الأسحله المستخدمه في عهد الإسكندر الأكبر

وكانت القاذفات جزءًا آخر من أسلحة جيش الإسكندر الأكبر. كان القاذفون يستخدمون القاذفات لرمي الحجارة على أعدائهم. كانت القاذفة مصنوعة من الجلد مع حبلين متصلين بها، وكانت تستخدم للهجوم على المدافع.

أخيرًا، كان لدى جيش الإسكندر الأكبر منجنيق، كانت هذه آلات خشبية كبيرة يمكنها رمي الحجارة أو الرماح أو حتى لتر من الزيت المشتعل. كانت تستخدم لإطلاق مقذوفات على قوات العدو.

جيش الإسكندر الأكبر كان معروفًا بتعدد استخداماته وقدرته على التكيف، واستخدم مجموعة واسعة من الأسلحة لغزو العالم المعروف.

ترك أسلحة هذا الجيش بصمة كبيرة على التاريخ وساهمت في تغيير المسارات الثقافية والسياسية للعديد من الأمم.

Continue Reading

تابعنا

Advertisement

تابعونا

mia casa

متميزة