Connect with us

الصحة و العلاج

تناول الأفوكادو يرتبط بانخفاض إصابات القلب والأوعية الدموية

Published

on

الأفوكادو

لاحظت نتائج دراسة حديثة لباحثين من جامعة هارفارد بالولايات المتحدة أن تناول وجبتين من الأفوكادو Avocado أسبوعياً مرتبط بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية CVD. نشرت مجلة رابطة القلب الأميركية Journal of the American Heart Association، درس الباحثون نمط التغذية لدى أكثر من 110 آلاف شخص خاليين من السرطان وأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية عند بدء الدراسة، وتمت متابعتهم لمدة ثلاثين عاماً.

وأفاد الباحثون ملاحظتهم بأن الأشخاص الذين يتناولون كمية أكبر من الأفوكادو – وجبتين على الأقل في الأسبوع – لديهم مخاطر أقل بنسبة 16 في المائة للإصابة بأمراض القلب بالعموم، وخطر أقل بنسبة 21 في المائة للإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية بالذات. ووجد الباحثون أيضاً أن استبدال نصف حصة من الزبدة أو الجبن أو أي لحم، بكمية معادلة من الأفوكادو، كان مرتبطاً بخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 22 في المائة. وتضاف هذه النتائج الحديثة إلى أدلة سابقة من دراسات أخرى أظهرت أن الأفوكادو – الذي يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الصحية كالألياف والدهون الصحية غير المشبعة – له تأثير إيجابي على عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقال الباحثون في مقدمة الدراسة: «الأفوكادو عبارة عن فاكهة كثيفة العناصر الغذائية، وتحتوي على الألياف الغذائية، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم. ويحتوي على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة MUFAs والدهون المتعددة غير المشبعة PUFAs إضافة إلى المغذيات النباتية من فئة Phytonutrients والمركبات النشطة بيولوجياً Bioactive Compounds، والتي ارتبطت بشكل مستقل بصحة القلب والأوعية الدموية».

وأشار الباحثون إلى دراسات سابقة أفادت بأن متناولي الأفوكادو يميلون إلى الحصول على مستويات أعلى من البروتين الدهني عالي الكثافة HDL (الكولسترول الحميد)، وانخفاض خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي Metabolic Syndrome، وانخفاض الوزن، وانخفاض مؤشر كتلة الجسم BMI، وانخفاض محيط الخصر Waist Circumference، مقارنة مع غير مستهلكي الأفوكادو.
وقال الباحثون في محصلة نتائج دراستهم: «في هذه الدراسة الكبيرة التي أجريت على الرجال والنساء في الولايات المتحدة، ارتبط تناول الأفوكادو بكمية أكبر، بشكل ملحوظ، مع مخاطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الكلية وأمراض الشرايين التاجية. وتقدم دراستنا دليلاً إضافياً على أن تناول الدهون غير المشبعة من مصادر نباتية يمكن أن يحسن جودة النظام الغذائي، وهو عنصر مهم في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية في عموم السكان».

 

– دهون غير مشبعة
وعلقت الدكتورة لورينا باتشيكو، الباحثة الرئيس في الدراسة وزميلة أبحاث ما بعد الدكتوراه في جامعة هارفارد، بالقول: «لقد عرفنا أن الأفوكادو صحي، لكنني أعتقد أن هذه الدراسة، بسبب أعداد المشمولين فيها ومدة المتابعة، تضيف المزيد من المضمون إلى تلك المعرفة الآن. إن هذا البحث يكمل ويتوسع في الأدلة العلمية الحالية التي لدينا حول الدهون غير المشبعة ودورها في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويؤكد أيضاً مدى التأثير السيئ للدهون المشبعة، مثل الزبدة والجبن واللحوم المصنعة، على القلب».
ومن جانبها علقت الدكتورة شيريل أندرسون، عميدة مدرسة هربرت فيرتهايم للصحة العامة وعلم طول العمر البشري بجامعة كاليفورنيا ورئيسة مجلس رابطة القلب الأميركية لعلم الأوبئة والوقاية منها، بأن النتائج مهمة لأن النمط الغذائي الصحي هو حجر الزاوية لصحة القلب والأوعية الدموية. وأضافت: «نحن بحاجة ماسة إلى استراتيجيات لتحسين اتباع الأنظمة الغذائية الصحية الموصى بها من قبل رابطة القلب الأميركية، مثل نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي الغني بالخضراوات والفواكه. ورغم عدم وجود طعام واحد هو الحل لتناول نظام غذائي صحي بشكل روتيني، فإن هذه الدراسة هي دليل على أن الأفوكادو يحتوي على الفوائد الصحية المحتملة. وهذا شيء واعد لأنه عنصر غذائي شائع ويمكن الوصول إليه ومرغوب فيه ويسهل إدراجه في الوجبات التي يتناولها العديد من الأميركيين في المنزل وفي المطاعم».

 

– غذاء صحي
وتتركز الجدوى الصحية لتناول ثمار الأفوكادو في احتوائها على عدد من العناصر الغذائية المفيدة للقلب والأوعية الدموية، والمُساهمة في تخفيف تأثيرات مسببات أمراض القلب والشرايين. وهي ما تشمل:
– النوعية الصحية العالية الجودة من الدهون الأحادية غير المشبعة التي تتوفر بغزارة في ثمار الأفوكادو.
– وفرة الألياف النباتية التي تُسهم في خفض امتصاص الأمعاء لكل من الدهون المشبعة والكولسترول، إضافة إلى إبطاء امتصاص الأمعاء للسكريات بشكل سريع.
– إمدادها للجسم بمعادن مفيدة للقلب ولمرونة الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم فيها، وخاصة البوتاسيوم والمغنيسيوم.
– إمدادها للجسم بعدد من الفيتامينات المفيدة لصحة القلب وصحة الأوعية الدموية، والتي تعمل كمضادات للالتهابات في الأوعية الدموية، وخاصة فيتامين سي، وفيتامين إي وفيتامين الفوليت. واحتوائها على نسبة عالية من فيتامين بي5 الضروري في عمليات ضبط إنتاج الدهون وتكسيرها وإنتاج عدد من الهرمونات.
– يوفر الأفوكادو مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية ذات الخصائص المضادة للأكسدة. والتي منها: المنغنيز وفيتامين سي وفيتامين إي E، بالإضافة إلى المغذيات النباتية مثل الكاروتينات والفلافونويد.
– احتواء الأفوكادو على نسبة جيدة من مركبات الفيتوستيرول Phytosterols، التي تعيق امتصاص الأمعاء للكولسترول.
– تدني احتوائه على السكريات التي تتسبب بالسمنة واضطرابات نسبة سكر الغلوكوز في الدم. وتأتي معظم الكربوهيدرات الموجودة في الأفوكادو من الألياف. ويوجد القليل جداً من السكر في الأفوكادو (أقل من غرام واحد) ويأتي باقي الكربوهيدرات في الفاكهة من النشا. ويقدر مؤشر نسبة السكر في الدم Glycemic Index للأفوكادو بحوالي الصفر، مما يجعله غذاء منخفض التأثير على نسبة السكر في الدم.

 

7 جوانب في تحسين الاستفادة من القيمة الغذائية للأفوكادو

1- الحصة الغذائية الواحدة في وصف التغذية الإكلينيكية، هي نصف ثمرة أفوكادو. وثمرة واحدة من الأفوكادو، بوزن 150 غراما، تحتوي على 240 كالوري. و80 في المائة من هذه السعرات الحرارية في ثمار الأفوكادو تأتي من الدهون النباتية. وفيها 3 غرامات من البروتينات، و1 غرام من السكريات، وأكثر من 20 غراما من الدهون.

2- كمية الألياف في هذه الثمرة من الأفوكادو تلبي 40 في المائة من الحاجة اليومية للجسم. كما تمد هذه الثمرة الواحدة الجسمَ بحاجته اليومية من فيتامين بي – 5 بنسبة 42 في المائة، ومن فيتامين كيه بنسبة 35 في المائة، ومن النحاس بنسبة 31 في المائة، ومن حمض الفوليك بنسبة 30 في المائة، ومن البوتاسيوم بنسبة 25 في المائة، ومن فيتامين بي – 6 بنسبة 23 في المائة، ومن فيتامين إي بنسبة 21 في المائة، ومن فيتامين سي بنسبة 20 في المائة، ومن المغنيسيوم بنسبة 14 في المائة.

3- رغم كونها فاكهة، فإن ثمرة الأفوكادو تحتوي على نسبة عالية من الدهون تبلغ حوالي 80 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية فيها. أي حوالي 20 ضعف متوسط محتوى الدهون في الفواكه الأخرى. وليست كل أنواع ثمار الأفوكادو متطابقة من حيث محتواها من الدهون. وبالعموم، تميل ثمرة الأفوكادو الأصغر حجماً إلى أن تكون أعلى في محتواها من الدهون، والأفوكادو كبيرة الحجم تميل إلى أن تكون أقل احتواء على الدهون.

4- ثمرة من الأفوكادو بوزن 150 غراماً تحتوي 16 غراما من حمض الأوليك Oleic Acid، وهو من الدهون الأحادية غير المشبعة المعززة للصحة، وهو نوع الدهون الذي يشكل 80 في المائة من الدهون في زيت الزيتون. أي أن كمية حمض الأوليك في ثمرة الأفوكادو هذه تعادل كمية حمض الأوليك في 42 غراما من مكسرات اللوز أو في ملعقتين كبيرتين من زيت الزيتون. وكذلك تحتوي تلك الثمرة من الأفوكادو على 4 غرامات من الدهون المتعددة غير المشبعة.

5- الطريقة التي تستخدمها لتقشير الأفوكادو تُحدث فرقاً في الاستفادة الصحية من العناصر الغذائية بداخلها. ذلك أن أكبر تركيزات من المغذيات النباتية توجد في الأجزاء التي لا نأكلها عادة، أي القشرة والبذرة. ولب الأفوكادو يحتوي في الواقع كمية أقل بكثير في المغذيات النباتية. ومع ذلك، فإن أجزاء اللب غير متطابقة في تركيزاتها من المغذيات النباتية، لأن مناطق اللب الأقرب إلى القشر (ذات اللون الأخضر الغامق) تحتوي كميات أعلى من المغذيات النباتية مقارنة بالأجزاء الداخلية للب. لهذا السبب، يجدر عدم إزالة الجزء الخارجي ذي اللون الأخضر الداكن من اللب عند تقشير ثمرة أفوكادو، والذي يحتوي على ثروة ممكنة من المغذيات النباتية في جزء لب الأفوكادو.

6- ثمار الأفوكادو من أنواع الفواكه التي تنضج بعد قطفها وفصلها عن الشجرة، أي مثل المانغو والموز. وتنضج ثمرة الأفوكادو الصلبة بطريقة أفضل في غضون أيام قليلة، عند وضعها في كيس ورقي أو في سلة فواكه في درجة حرارة المطبخ. وعندما تنضج الثمرة، يتحول لون القشرة إلى لون أغمق. والعلامة الأخرى للنضج هي الإحساس بليونة أسفنجية عند الإمساك بها والضغط عليها برفق. ولذا لا يجدر تبريد الأفوكادو بالوضع في الثلاجة، إلى أن تنضج تماماً.

7- بمجرد أن تنضج ثمرة الأفوكادو، يمكن حفظها في الثلاجة لمدة تصل إلى أسبوع. ومن المحتمل أن يتباطأ فقدان بعض العناصر الغذائية في الأفوكادو مع هذا التبريد. وعلى سبيل المثال، فإن محتوى فيتامين سي يدوم أطول من خلال التبريد. وإذا كنت تقوم بتبريد ثمرة أفوكادو في الثلاجة، فمن الأفضل الاحتفاظ بها كاملة وعدم تقطيعها لتجنب اللون البني الذي يحدث عند تعرض اللب للهواء. كما يُمكن تغليفها بغطاء من النايلون عند الحفظ مُقطعة في الثلاجة. وقد يساعد رش السطح المكشوف بعصير الليمون، لمنع تكوين اللون البني، الذي يمكن أن يحدث عندما تتفاعل عدة مواد في لب الأفوكادو مع الأكسجين الموجود في الهواء. وهذا اللون البني غير ضار ويُمكن أكله.

Continue Reading
Click to comment

اترك رد

البوابة الأخبارية

“في عيد العمال، ستة نصائح للتخلص من التوتر أثناء العمل وتحسين الأداء”

Published

on

"في عيد العمال، ستة نصائح للتخلص من التوتر أثناء العمل وتحسين الأداء"

يعاني الكثيرون من الشعور بالتوتر أثناء العمل، مما يؤثر على قدرتهم على التركيز ويزيد من احتمالية ارتكاب الأخطاء. وبمناسبة عيد العمال، يسرّني أن أقدم في هذا المقال نصائح تهدف إلى مساعدة الأفراد على التخلص من هذا الشعور بالتوتر وتحسين أدائهم في العمل.

  • التنفس بعمق:

عندما يشعر الموظف بالإرهاق أو التوتر ويحتاج إلى تصفية ذهنه، يمكنه استعادة توازنه من خلال التنفس العميق لبضع دقائق. يتضمن ذلك التنفس بعمق لمدة خمس ثوانٍ، ثم الزفير بنفس الكمية من الهواء ببطء من خلال الأنف، مما يساعده على الشعور بالهدوء واستعادة تركيزه.

  • الرد على الأهم:

تتزاحم رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية والرسائل الفورية، مما يزيد من شعور الموظف بالتوتر. للتغلب على هذا الضغط، يمكن للموظف تحديد الرسائل والمكالمات الهامة التي يجب الرد عليها على الفور، ثم يمكنه الرد على الأقل أهمية لترتيب أولوياته وتقليل الضغط النفسي.

  • جدول لليوم:

ينبغي على الموظف وضع جدول زمني ليومه يشمل ساعات العمل، وخصص الوقت الذي يشعر فيه بالتوتر للراحة واستعادة التركيز. يُمكن أن يستغل هذا الوقت في المشي بين المكاتب أو ممارسة تمارين التنفس، وفيما بعد يمكنه قضاء بعض الوقت مع العائلة للاسترخاء والشعور بالسعادة، مما يساهم في تحسين مزاجه وأدائه خلال ساعات العمل.

  • الطعام الصحي:

تناول نظام غذائي يحتوي على قليل من السكر وغني بالبروتين، إلى جانب الحصول على كمية كافية من النوم، يمكن أن يساعد على تعزيز التركيز والأداء أثناء العمل.

  • النقد البناء للنفس:

ينبغي للموظف أن يكون مستعدًا لتقييم ذاته بانتظام ليكتشف نقاط الضعف والفرص للتطوير، وبالتالي يعمل على تحسين أدائه وزيادة ثقته بنفسه.

  • تحديد أسباب التوتر:

من المهم بالنسبة للموظف أن يحدد أسباب التوتر المستمر الذي يشعر به، وذلك لتجنبها في المستقبل وتحسين قدرته على التركيز أثناء العمل.

Continue Reading

البوابة الأخبارية

“اختبار جديد للكشف عن السرطان: دقة عالية وسرعة مذهلة في التشخيص، والراحة للمرضى!”

Published

on

"اختبار جديد للكشف عن السرطان: دقة عالية وسرعة مذهلة في التشخيص، والراحة للمرضى!"

توصل الباحثون إلى أن الطريقة الاختبارية الجديدة حققت نسبة دقة تصل إلى 81.2% في تشخيص سرطان البنكرياس لدى الأشخاص المصابين.

إجراء فحوصات للكشف عن السرطان يتضمن عمليات معقدة ومكلفة وتطول في الزمن للحصول على النتائج النهائية. سواء كان ذلك عن طريق الرنين المغناطيسي (MRI) أو الاستعداد لتنظير القولون، إلى جانب الإجراءات الطبية المصاحبة لتلك الفحوصات.

يجدر بالذكر أن معظم وسائل التشخيص المتقدمة يتطلب من المرضى أخذ إجازات طويلة من أعمالهم، مما يزيد من مستوى القلق والضغط النفسي خلال فترة الانتظار الطويلة للنتائج.

تركز العديد من طرق الفحص على جزء معين من الجسم، مما يجعل من الصعب الحصول على تقييم شامل وسريع لحالة المريض.

تم تسليط الضوء على اختبار مبتكر في شنغهاي يمكن أن يسهل عملية الكشف عن السرطان بشكل سريع وشامل لعدة أعضاء من الجسم في وقت واحد. يقوم الاختبار بالبحث عن المؤشرات الحيوية المعتادة لوجود السرطان في البنكرياس والمعدة والقولون باستخدام قطرة واحدة فقط من الدم المجفف.

بالرغم من أن الاختبار ما زال في مراحله الأولى، فإن التجارب المبكرة تظهر فوائده في الوقاية من أنواع السرطانات القاتلة التي عادة ما يتم اكتشافها بعد فوات الأوان. يُعزى الفضل بشكل رئيسي إلى التقنيات الحوسبية المتطورة التي ساعدت الباحثين في شنغهاي على ابتكار هذا الاختبار الجديد، ويتوقع أن يستفيد الباحثون في المستقبل من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين دقة النتائج.

وفقًا لدراسة نُشرت في بعض المواقع المتخصصة في المجال الطبي، تركز هذه الطريقة على البحث عن المستقلبات، المعروفة علميًا بالأيضات، والتي تُعتبر نتائج ثانوية لعملية استقلاب الخلية. تتواجد هذه المستقلبات، مثل الألانين والليسين والأرجينين والجلوكوز والسكر، بتركيزات متفاوتة في الدم، حتى في حالة الأفراد الأصحاء.

نظرًا للنمو غير المنضبط والانتشار العشوائي لخلايا السرطان، يُتوقع أن يتغير استقلاب الخلية بشكل واضح عند ظهور السرطان، مما يؤدي إلى زيادة واضحة في نسبة بعض هذه المستقلبات الثانوية. ينطبق هذا على أنواع مختلفة من السرطانات، مثل سرطان البنكرياس وسرطان المعدة وسرطان القولون وسرطان المستقيم.

الاختبار الجديد يبدأ بأخذ قطرة واحدة من دم المريض وتركها تجف على قطعة قماشية قطنية. باستخدام الامتزاز الليزري المعزز بالجسيمات النانوية ومطياف الكتلة الأيونية، يتم قياس تركيز كل مستقلب أيضي. وتشير وفرة مستقلب محدد، أو في بعض الحالات وجود مستقلبات أيضية متعددة في الوقت نفسه، إلى احتمالية الإصابة بالسرطان.

توصل الباحثون إلى أن طريقة الاختبار الجديدة حققت دقة تصل إلى 81.2% في التعرف على الأشخاص المصابين بسرطان البنكرياس. يُقدَّر من قبل الباحثين أن هذه الطريقة قد تقلل من حالات سرطان البنكرياس والمعدة والقولون والمستقيم غير المشخصة بنسبة تتراوح بين 20.35% و 55.10% نتيجة للكشف المبكر.

نظرًا لاستخدام معدات متطورة بشكل محدود، يمكن تنفيذ الاختبار في المناطق التي تفتقر إلى المرافق الصحية الكافية. كما يُمكن إجراؤه في مراكز الرعاية الأولية، مما يُلغي الحاجة إلى انتظار فترات طويلة للحصول على مواعيد في العيادات المتخصصة.

Continue Reading

الصحة و العلاج

دراسة توضح أن نزلات البرد تسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم

Published

on

دراسة توضح أن نزلات البرد تسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم

ترتفع نسبة السكر في الدم ليس فقط بعد تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات، بل هناك أيضًا العديد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم. على سبيل المثال، يمكن أن تتسبب الإصابة بنزلة برد في زيادة مستويات السكر، حيث يقوم الجسم بإطلاق هرمونات لمكافحة العدوى، مما يؤثر على توازن مستويات الجلوكوز في الدم، وفقًا لتقرير نشره موقع Eating Well.

بحسب ما ذكرته الجمعية الأميركية للغدد الصماء، يُطلق جسم الإنسان سلسلة من الاستجابات عندما يمرض لمحاربة العدوى. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، يكون ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الإصابة بعدوى أمرًا أكثر خطورة، نظرًا لصعوبة الجسم في التحكم في مستويات السكر في الدم في هذه الحالة.

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC في الولايات المتحدة، يتعرض المريض لخطر متزايد للإصابة بالحماض الكيتوني السكري (DKA) أثناء نزلات البرد أو الإصابة بعدوى، نتيجة لانخفاض إنتاج الأنسولين وزيادة نسبة السكر في الدم.

وفقًا لنتائج دراسة نُشرت في عام 2023 في دورية Annals of Medicine & Emergency، تشير النتائج إلى أن الإصابة بالعدوى تعتبر واحدة من أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث مضاعفات في حالات مرض السكري. يظهر أن الحماض الكيتوني السكري يحدث عندما يكون هناك نقص في إنتاج الأنسولين، مما يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على نقل الجلوكوز من الدورة الدموية إلى الخلايا. في هذه الحالة، يلجأ الجسم إلى تحويل الدهون إلى مصدر للطاقة، وهو ما يؤدي إلى إنتاج الكيتونات. يمكن أن يكون إنتاج الكيتونات بشكل كبير وسريع خطيرًا للصحة.

يمكن استخدام اختبار بدون وصفة طبية للكشف عن وجود الكيتونات في البول أو استخدام جهاز قياس لتحديد مستويات الكيتونات في الدم. في حالة إصابة الفرد بمرض السكري، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC بإجراء الاختبار كل أربع إلى ست ساعات خلال الإصابة للتأكد من أن مستويات الكيتونات ضمن المعدل الطبيعي. يُنصح بمراجعة الطبيب فورًا إذا كان المريض يشعر بالقلق بشأن احتمالية الحماض الكيتوني أو ارتفاع مستويات الكيتونات، نظرًا لأن الحماض الكيتوني السكري يعتبر حالة طبية طارئة.

نصائح أثناء نزلات البرد

للوقاية من ارتفاع أو انخفاض نسبة السكر في الدم المرتبطة بالإصابة بنزلات البرد، يمكن اتباع الاستراتيجيات التالية:

• يُفضل لمرضى السكري أن يقوموا بفحص نسبة السكر في الدم بانتظام خلال فترة الإصابة بنزلات البرد أو العدوى. يساعد ذلك في اتخاذ الإجراءات الضرورية، مثل تعديل نظام الوجبات.

• يُنصح بضمان توفر الأدوية المستخدمة لعلاج السكري في متناول اليد خلال فترة الإصابة بنزلات البرد.

• على الرغم من تقليل الشهية أثناء المرض، يجب على المصابين بمرض السكري تناول وجباتهم بانتظام لتجنب انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل كبير.

• يُنصح بالاعتماد على أطعمة قليلة الجهد في التحضير، مثل الحساء المعلب والشوفان السريع التحضير، للمساعدة في الحفاظ على توازن نسبة السكر في الدم.

• يُشدد على أهمية شرب السوائل أثناء المرض لتجنب ارتفاع نسبة السكر في الدم والوقاية من الجفاف.

• بعد تحسن حالة المريض، يمكنه محاولة المشي بخطوات خفيفة، وفقًا للدراسات التي أظهرت أن المشي بعد تناول الطعام يساعد في خفض نسبة السكر في الدم.

• يجب على المريض تجنب تخطي الوجبات، حتى وإن كانت شهيته قد تقل، لتحسين توازن نسبة السكر في الدم.

تلك النصائح تهدف إلى الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم خلال فترة الإصابة بنزلات البرد وتعزيز الرفاهية العامة للأفراد المصابين بمرض السكري.

Continue Reading

تابعنا

Advertisement

تابعونا

mia casa

متميزة