كشفت دراسة جديدة نُشرت فى مجلة PLOS ONE الأمريكية أنه يمكن استخدام الكلاب البوليسية لاكتشاف فيروس كورونا فى عينات المرضى كطريقة تشخيصية إضافية محتملة، ويأتى ذلك فى ظل صعوبة الحصول على الإمدادات الكافية من مجموعات الاختبار لاكتشاف عدوى كورونا مثل تحليل “تفاعل البوليميراز المتسلسل PCR“، كما أن الوقت اللازم للحصول على نتائج هذه التحاليل طويل أيضًا، لذا يمكن استخدام الكلاب البوليسية لحل هذه المشاكل واكتشاف الإصابة بالفيروس سريعاً.

ووفقاً لموقع “نيوز ميديكال”، تستكشف الدراسة الحالية طريقة اختبار بديلة تكون فعالة من حيث التكلفة وسريعة وحساسة للغاية ومحددة، ومبدأ الاختبار هو استخدام توقيع المركب العضوي المتطاير (VOC) للفيروس.

تدريب الكلاب على التقاط المركبات العضوية المتطايرة لفيروس كورونا

يمكن للكلاب التقاط المركبات العضوية المتطايرة المحددة التي تنتجها حالة مرضية معينة، من مجموعة من السوائل البيولوجية، بما في ذلك البول واللعاب.

ومن المعروف أن مثل هذه المركبات العضوية موجودة مع عدوى كورونا، مما يشير إلى أنه يمكن استخدام عينات القصبة الهوائية واللعاب والعرق لتدريب الكلاب على التعرف عليها.

ومع ذلك استخدمت الدراسات السابقة نفس العينات التى تم تقديمها عدة مرات لإثبات قدرة الكلاب على التمييز بين العينات الإيجابية والعينات السلبية لفيروس كورونا.

وأدت الحاجة إلى الحفاظ على سلامة الحيوانات وموظفي المختبرات أثناء الاختبار إلى استخدام عينات البول، التي تحتوي على حمولات فيروسية أقل مقارنة باللعاب، مع سهولة جمعها أيضًا.

خلال فترة التدريب اكتشفت الكلاب 70% من العينات الإيجابية وكانت الدقة الإجمالية لاكتشاف الإصابات 94%.

وأظهرت الدراسات السابقة أن الكلاب يمكن أن تميز بشكل كبير ملف تعريف المركبات العضوية المتطايرة فى عينات كورونا الإيجابية، باستخدام نفس العينات مرارًا وتكرارًا.

وقد يعنى هذا أن الكلاب كانت تعمل على شحذ قدرتها على التمييز بين العينات السلبية والإيجابية في مجموعة التدريب، بدلاً من تعلم المركبات العضوية المتطايرة لفيروس كورونا فى البول واللعاب.