Connect with us

اخبار السينما و الفن

أوسكار 2019- Green Book.. فيلم تقليدي محكم الصنع

Published

on

فيلم Green Book

خلال الشهور القليلة الماضية، ارتبط فيلم Green Book لبيتر فاريلي بشيئين يترددان ما أن يذكر اسمه بين متابعي المهرجانات وحفلات الجوائز المختلفة. أولهما أنه واحد من الأفلام التي تتناول العنصرية في أمريكا بشكل مباشر ممهدة طريقها إلى ترشيحات الأوسكار، والثاني أنه من أمتع أفلام العام بالرغم من تقليدية فكرته وتوقع نهايته.

فاريلي الذي اشتهر وشقيقه بصناعة أفلام كوميدية على مدار تاريخهما السينمائي مثل Dumb and Dumber وMe, Myself & Irene، قرر تولى إخراج الفيلم الجديد بمفرده مقدما قصة مستوحاة من أحداث حقيقية وقعت في بداية ستينيات القرن الماضي، حيث كان هناك ما يعرف بـ”الكتاب الأخضر”، الذي يحدد للمسافرين الملونين قائمة بالأماكن المخصصة لهم، حتى لا يتعرضون للاضطهاد والعنف الذي يصل حد القتل.

سيناريو الفيلم يعد نموذجا مثاليا لنوعية أفلام الطريق التي اشتهرت بها صناعة السينما الأمريكية. بداية من الاعتماد على البطولة الثنائية، فنحن أمام رجلين يخوضان رحلة خطيرة في إطار جولة موسيقية مدتها 8 أسابيع متنقلين بين ولايات الجنوب الأمريكي الأكثر تعصبا ضد الملونين، أحدهما سائق أبيض اللون يدعى توني ليب (فيجو مورتنسن)، والثاني عازف بيانو أسمر البشرة يسمى دكتور دون شيرلي (ماهرشالا علي)، تجمعهما المنفعة المتبادلة التي تتحول مع مرور الوقت إلى صداقة قوية فريدة من نوعها.

كتاب أخضر

يرتكز الفيلم مثل غالبية أفلام الطريق على التناقض بين البطلين، الذي يقوم عادة على الفرق بين الجموح والاستقامة، كما يشير ديفيد ليدرمان في كتابه “رؤى القيادة، استكشاف فيلم الطريق”. توني رجل قوي البنية، يعمل في الأساس حارسا داخل الملاهي الليلية، ويشتهر بقدرته على حل المشاكل مستخدما العنف في أغلب الأوقات. لا يحسن التصرف بلياقة وتميل لغته إلى السوقية. أما شيرلي ينتمي إلى عالم مختلف تماما، فهو رجل مثقف يتمتع بمظهر أنيق متحفظ، يتحدث بطريقة مهذبة، ولا يورط نفسه في أزمات طائشة. الأول يمقت الملونين ويحتقرهم، والثاني يحاول إحداث فارقا في المجتمع متخليا عن كافة الصور النمطية المرتبطة ببني لونه.

من لحظة اجتماعهما الأولى يبدو الأمر وكأنهما متبادلان الأدوار، فالمعتاد في هذه الفترة الزمنية أن يكون الأسود هو الخادم والأبيض هو رب العمل، لكن في حالتهما الأوضاع معكوسة. يتضح ذلك من خلال وسيلة التنقل التي يستقلانها، فهي من الأضلاع الثلاثة التي تقوم عليها أفلام الطرق، وقد تم توظيفها في الفيلم بطريقة ذكية. فالسيارة توضح شكل العلاقة بينهما منذ البداية عندما كان توني مضطرا للرضوخ لأوامر شيرلي أثناء القيادة، ومجبرا على فتح الباب له، وتولى مسؤولية إصلاح الأعطال دون مساعدته، وسط نظرات ذهول تعلو وجوه المحيطين بهم. حتى الوصول إلى النهاية حينما تبادلا المقاعد ليحصل السائق على قسط من الراحة، فيما يقود عازف البيانو محاولا مساعدته في قضاء ليلة الكريسماس مع عائلته.

تميز الفيلم يأتي من تطور علاقة البطلين خلال رحلتهما على الطريق، مع مرورهما بمجموعة من المواقف المتباينة يتخللها لحظات مرح وآلم وغضب أحيانا. فالطريق الذي يعد الضلع الثالث في هذه النوعية من الأفلام ساعدهما على تبادل الخبرات، ودفعهما إلى المكاشفة ومشاركة المعاناة بعيدا عن زيف المظاهر وحواجز المجتمع العنصري، فبانت هشاشة روحيهما وتجلت إنسانيتهما ومدى حاجتهما لبعضهما البعض ماديا ومعنويا، حتى أصبحا يشكلان ثنائي يقف في مواجهة نظام بأكمله يفرق بين الأشخاص على حسب اللون.

كتاب أخضر

تتكرر في الفيلم العديد من مواقف العنصرية التي شاهدتها في الكثير من الأفلام، وبالطبع يتم التشدق بألفاظ مهينة للملونين، فتبدو معادة وفاقدة للإثر الذي من المفترض أن تتركه في نفس المشاهد. لكن يتم استغلالها على اعتبار أنها مرآة يرى فيها توني سلوكياته السابقة المهينة للسود التي ورثها عن بني لونه دون تفكير. وتدريجيا يبدأ في رفض الظلم الواقع على شيرلي، وتشجيعه على مقاومته. والعكس صحيح، يكتشف شيرلي أنه يتنازل كثيرا حتى ينال قبول الرجل الأبيض، فيقرر الاعتراض على المعاملة الدونية، مستمدا القوة من صديقه السائق. صحيح أن الأمر بدى في النهاية وكأن الرجل الأبيض هو البطل المنقذ الذي استطاع حماية الأسود وانتفض من أجله، لكن حاول صناع الفيلم تبريرها في إطار أن الأضعف يحتاج إلى مساندة الأقوى.

ينافس Green Book على خمس جوائز أوسكار منها أفضل فيلم وأفضل نص سينمائي أصلي، وقد يكون أمامه فرصة جيدة للتتويج بالجائزة الكبرى، خاصة مع توقع كثيرون أن يكون مصيره مثل فيلم Driving Miss Daisy لبروس بيريسفورد إنتاج عام 1989، الفائز بأربع جوائز أوسكار من بينها أفضل فيلم. لماذا هذا الفيلم على وجه الخصوص؟ نظرا لوجود تشابهات بين الفيلمين. فيلم بيريسفورد يركز على علاقة صداقة تتطور على مدار السنوات بين سيدة يهودية عجوز صاحبة بشرة بيضاء، وسائق أسود غطى رأسه الشيب، كانت معارضة لوجوده في البداية وتزعجه بطبعها الحاد، ثم تأنس وجوده، ويصبح صديقها الوحيد. فيما تبقى التغيرات التي يشهدها الجنوب لمواجهة العنصرية في خلفية الأحداث تؤثر على شكل علاقتهما وتكشف مدى تعقيدها. بالفعل تبدو القيادة والصداقة والعنصرية عوامل مشتركة بين الفيلمين، فضلا عن الأداء الاستثنائي من قبل الممثلين الأربعة، لكن الفرق الأوضح أن بيتر فاريلي قدم فيلما مباشرا في أفكاره وجريئا في حواره أما بيريسفورد ابتعد عن المباشرة قدر الإمكان وركز على المواقف البسيطة التي نمت العلاقة بين الشخصيتين.

يبقى Green Book فيلما محكم الصنع يثير الكثير من المشاعر عند مشاهدته، ببساطة وعذوبة شديدة دون حاجة للادعاء أو تصنع تكنيك سينمائي معين يكسبه أهميته. يمتعك على مدار ساعتين بحالة الانسجام بين بطليه وحواراتهما خفيفة الظل والجادة، مصحوبا معهما في رحلة تذكرك أن التعرف على الآخر قد يغير نظرتك تجاهه، بينما تقبله واستيعاب اختلافه عنك يغير العالم.

Continue Reading
Click to comment

اترك رد

اخبار السينما و الفن

“إعلان عن فيلم Furiosa: ملحمة جديدة في سلسلة ماد ماكس تصل إلى مهرجان كان السينمائي”

Published

on

"إعلان عن فيلم Furiosa: ملحمة جديدة في سلسلة ماد ماكس تصل إلى مهرجان كان السينمائي"

أعلنت إدارة مهرجان “كان” السينمائي عن أحدث الأفلام المختارة للعرض في الدورة السابعة والسبعين التي ستُقام في الفترة من 14 إلى 25 مايو القادم. وقد تم اختيار “فيوريوسا: ملحمة من ماد ماكس”، أحدث عمل للمخرج الأسترالي جورج ميلر، الذي يعود فيه لسلسلته الشهيرة “ماد ماكس”. يُعد هذا الفيلم الجديد استمرارًا للقصة التي بدأها في فيلم “ماد ماكس: فيوري رود” الذي عُرض قبل تسع سنوات أيضًا في مهرجان “كان”.

قررت إدارة مهرجان “كان” السينمائي عرض الفيلم ضمن الاختيار الرسمي، خارج المسابقة. وقد حُدد مساء يوم 15 مايو لعرض الفيلم في مسرح لوميير الكبير، بحضور المخرج جورج ميلر ونجوم الفيلم آنيا تايلور جوي، وكريس هيمسورث، وتوم بيرك.

تعتبر سلسلة أفلام “ماد ماكس” من السلاسل السينمائية البارزة التي استمرت لقرابة النصف قرن، حيث بدأت بفيلم “ماد ماكس” في عام 1979، وتبعه “ماد ماكس 2: التحدي” في عام 1981، و”ماد ماكس: بيوند ثندردوم” في عام 1985. توقفت السلسلة لفترة طويلة قبل أن تعود من جديد في عام 2015 بفيلم “فيوري رود”.

تشتهر السلسلة بعالمها الديستوبي المليء بالخيال، حيث يحكي عن مستقبل مظلم تنفد فيه موارد الأرض. وقد وضع جورج ميلر نفسه في مكانة الفنان الرؤيوي، الذي تنبأ مبكرًا بالأزمات البيئية التي قد تواجه كوكب الأرض، وجمع بين هذا التصوّر وبين إيقاع مثير لمغامرات يرويه في برواري أستراليا. لقد وصفها النقاد بأنها “Western on Wheels”.

“فيوريوسا: ملحمة من ماد ماكس” يُصنّف ضمن أفلام الجذور، حيث يعود جورج ميلر ليحكي قصة طفولة ونشأة شخصية فيوريوسا، المحاربة الغامضة التي قامت بدورها تشارليز ثيرون في الفيلم السابق، والتي كانت من بين الشخصيات الأكثر جاذبية في الفيلم. يركز الفيلم على مرحلة مبكرة من حياة الشخصية، ولهذا السبب اختار ميلر الممثلة الشابة آنيا تايلور جوي لتجسيد الدور.

تمتد علاقة جورج ميلر بمهرجان “كان” لسنوات عديدة، حيث تم اختيار أفلامه مرارًا وتكرارًا للعرض في المهرجان، وشارك ميلر كعضو في لجنة التحكيم مرتين، قبل أن يتولى رئاسة لجنة التحكيم في عام 2016. وكانت آخر مشاركة له في المهرجان في عام 2022 عندما تم عرض فيلمه “ثلاثة آلاف عام من الشوق” الذي قام ببطولته تيلدا سوينتون وإدريس ألبا، وشارك فيه الممثل اللبناني نيقولا معوّض.

مشهد أكشن بفيلم Furiosa يستغرق تصويره 78 يوما، اعرف التفاصيل:

وفقًا لتقرير نُشر على إحدى المواقع العالمية، يضم فيلم “فيوريوسا: ملحمة من ماد ماكس”، الذي يستمد أصوله من سلسلة أفلام “ماد ماكس”، مشهدًا أكشن يمتد لمدة 15 دقيقة، وقد استغرق تصوير هذا المشهد 78 يومًا.

أشارت أنيا تايلور جوي، بطلة فيلم “فيوريوسا: ملحمة من ماد ماكس”، وشريك الإنتاج دوج ميتشل، الذي يعمل مع المخرج جورج ميلر، إلى أهمية المشهد الذي وصفته تايلور جوي بأنه أساسي لفهم شخصية فيوريوسا بشكل أفضل.

كشف دوج ميتشل عن أن الفيلم يتضمن مشهدًا يمتد لمدة 15 دقيقة، استغرق تصويره 78 يومًا، وطلب وجود ما يقرب من 200 عامل على موقع التصوير يوميًا. ورغم عدم الكشف عن تفاصيل أخرى حول المشهد، وصف بأنه “نقطة تحول” بالنسبة لشخصية فيوريوسا.

أوضحت أنيا تايلور جوي لماذا يلعب المشهد دورًا أساسيًا في الفيلم قائلة: “كنت أنا وجورج نجرين هذه المحادثات الكبيرة حول سبب طول هذا المشهد بالتحديد، وهذا لأنه يبرز تراكمًا للمهارات خلال المعركة. وهذا مهم جدًا لفهم مدى قدرة فيوريوسا على الحيلة، وأيضًا لفهم إصرارها. إنه أطول تسلسل قمنا بتصويره على الإطلاق”.

تايلور جوي وميتشل أكدا أيضًا أنه تم الإشارة إلى المشهد خلال عملية الإنتاج باسم “Stairway to Nowhere”، وعندما اكتمل تصوير المشهد، تلقى جميع أفراد الطاقم والممثلين نبيذًا خاصًا بعنوان “Stairway to Nowhere”.

تايلور جوي تلعب دور نسخة صغرى من شخصية “فيوريوسا” كدور بطولة في الفيلم، الشخصية التي جسدتها سابقًا النجمة العالمية تشارليز ثيرون في فيلم “Mad Max: Fury Road”.

الفيلم الجديد يعود إلى الأحداث السابقة لـ “Fury Road”، حيث يروي قصة الشابة فوريوسا التي تم اختطافها بعيدًا عن “Green Place of Many Mothers” ويتعين عليها البحث عن وسيلة للبقاء على قيد الحياة.

Continue Reading

اخبار السينما و الفن

بيلبو وشغفه بالخاتم الاوحد

Published

on

ما بين الشعور بالقوة المُفرِطة، والضعف، والسيطرة، والإدمان، أتت هذه اللعنة في يد “بيلبو” عندما سَلَّم الخاتم الأوحد لـ”فرودو”، لتبدأ رحلة “فرودو” للقضاء على الشر الكَامِن وراء هذا الخاتم المُطيع لسيده “ساورون”، عندما رأى الخاتم اختلطت مشاعر من القسوة، والضعف، وشغف التملُّك، والانهيار لهذا الشر الكامن في هذا الخاتم.

حصل “بيلبو باجينز” على الخاتم الأوحد من “جولوم” خلال لعبة الألغاز في أعماق الجبال الضبابية، عندما ضَلّ طريقه في الكهوف وظهر أمامه “جولوم” الذي كان ينوي أذِيَّة “بيلبو”، حيث اتفق الاثنان على مسابقة ألغاز، ومع تقدم المسابقة اكتشف “جولوم” أن “بيلبو” سَرَق خاتمه الثمين، فطارده لكي يقـ ـتله، فارتدى “بيلبو” الخاتم واختفى من أمام “جولوم”، ولم يُدرِك “بيلبو” ميزة الاختفاء التي يمنحها الخاتم لحامله، فوضعه في جيبه بعد أن هرب من “جولوم”، واستخدمه في النهاية للهروب من “الجوبلن”.

واستمرّت رحلة “بيلبو” مع الخاتم 61 عامًا حتى قام بتسليمه لـ”فرودو”.

Continue Reading

اخبار السينما و الفن

ما هو اصل “ناجيني” الأفعى الملعونة مرافقة اللورد “ڤولديمورت” … هاري بوتر

Published

on

“ناجيني” الأفعى الملعونة مُرافِقة اللورد “ڤولديمورت” بكل مكانٍ، مَن هي وما قصتها ومِن أين أتت؟

كانت “ناجيني” بالأصل أُنثى بشرية مُصابة بلعنة (الماليديكتوس) وهي لعنة وراثية تأتي عن طريق الأم. موطنها الأصلي كان جُزر أندونيسيا وبحلول عام ١٩٢٧ كانت تعمل بسيرك “أركانوس” الذي كان يمتلكه “سكِندر” والذي أدَّعى أنه التقى بها بغابات أندونيسيا. وفي السيرك التقت “ناجيني” بـ “كريدنس باربيون” التي كانت تربطهما عَلاقة غرامية.

خلال هذا الوقت كانت “ناجيني” قادرةً على التحوُّل إلى ثُعبان أينما شاءت وبحسبِ رغبتها، مع أنّ لعنـ ـتها غالبًا ما تتسبَّب في تحوُّلها بشكلٍ لا يُمكن السيطرة عليه.

بحلول عام ١٩٩٤ كانت “ناجيني” مُحاصرةً في شكل ثُعبانٍ وتنتمي إلى اللورد “ڤولديمورت” الذي كانت تربطها به عَلاقة خاصة إلى حدٍ كبيرٍ؛ بسبب كونها الهوركروكس السابع بعد أن قـ ـتل “ڤولديمورت” “بيرثا جوركينز” بتعويذة المـ ـوت بعدما عَـ ـذَّبَهَا حتى يستطيع تحويل “ناجيني” إلى هوركروكس خاضع له.

بعد أن هُزِمَ “ڤولديمورت” بالحرب السحرية الأولى اُستخدم سم “ناجيني” في الجرعة التي ساعدته على استرجاع قوته وولادته من جديد عام ١٩٩٥.

خلال الحرب السحرية الثانية كان يجب تدميـ ـرها حتى يتمكَّن “هاري بوتر” من هزيمة “ڤولديمورت”، وفي نهاية المطاف، قُتِـ ـلَت “ناجيني” بالفعل على يد “نيڤيل لونجبوتوم” مُستخدِمًا سيف “جودريك جريفندور” في عام ١٩٩٨ خلال معركة مدرسة هوجوورتس وكانت هي آخر هوركروكس يتم تدميره بعد “هاري بوتر” نفسه الذي كان الهوركروكس الذي لم يتعمد اللورد “ڤولديمورت” صناعته أبدًا.

Continue Reading

تابعنا

Advertisement

تابعونا

mia casa

متميزة