ساعات قليلة تفصلنا عن موكب المومياوات الملكية الذي سيجوب شوارع القاهرة لنقل 22 مومياء لأشهر الملوك والملكات من المتحف المصري وسط اهتمام عالمي بالغ.

تلك المومياوات تعرضت للسرقة حيث عثر عليها اثنين من أبناء قبيلة الحربات التي تشتهر بالتنقيب عن الآثار واستمرا في بيع مكوناتها لمدة 10 أعوام قبل أن تعثر عليها الشرطة في مقابر الدير البحري والملك أمنحتب عام 1871 ويتم نقلهما إلى متحف بولاق بالقاهرة عام 1881.

وعلى غرار الموكب الذي سينطلق خلال ساعات، تم نقل هذه المومياوات من متحف بولاق بالقاهرة إلى المتحف المصري في ميدان التحرير وكان في استقبالهم الخديوي توفيق حينها، كل هذه الأحداث وثقها المخرج الراحل شادي عبد السلام في فيلم “المومياء”.

تدور أحداث الفيلم حول تلك الواقعة التي تعود لعام 1871 حيث تعيش قبيلة تدعى (الحربات) في صعيد مصر. تشتهر تلك القبيلة بالتنقيب عن الآثار الفرعونية ثم بيعها بعد موت شيخ القبيلة يقرر أولاده التوقف عن سرقة الآثار فيتم قتل أحد الأولاد ولكن ينجح الثاني في الهرب من أجل إبلاغ الشرطة وبعثة الآثار.

الفيلم من بطولة نادية لطفي، وأحمد مرعي، وعبدالعظيم عبدالحق، وزوزو حمدي الحكيم، ومحمد نبيه، ومحمد مرشد، وشفيق نورالدين، وأحمد خليل، وعرض باسم “ليلة أن تمض السنين” عام 1969 وحصد إيرادات بلغت ٤٤٧٥ جنيها فى ٣ أسابيع عرض بسينما رمسيس بالقاهرة.

عرض الفيلم ونال إشادات عظيمة فى العديد من المهرجانات العالمية مثل (فينسيا ١٩٧٠ – قرطاج ١٩٧٠- لندن ١٩٧٠ – سيدنى ١٩٧١- سان فرانسيسكو ١٩٧١-شيكاغو ١٩٧١- بلجراد ١٩٧٢- كارلو فيفارى ١٩٧٢- برلين ١٩٧٢) وأخيرا عرض فى القاهرة فى مطلع عام ١٩٧٥.

كما اعتبره النقاد المصريين واحدًا من أفضل الأفلام المصرية على الإطلاق، واحتل المرتبة الثالثة في قائمة أفضل 100 فيلم مصري في السينما.

بلغت تكاليف إنتاج فيلم المومياء عام ١٩٦٩ نحو٩٠ ألف جنيه، وهو مبلغ مبالغا فيه فى ذلك الوقت حيث لم تكن تكاليف أى فيلم تتعدى ٣٠ ألف جنيه، وفقا لما ورد في موقع Imdb.