صرح والتر بواليا مهاجم الأهلي المعار لنادي ياني مالاتياسبور التركي، أنه رحل عن الفريق بسبب قلة ثقة المدير الفني بيتسو موسيماني فيه، موضحًا أنه لم يمكن أمامه سوى الرحيل عن الفريق أملا في الحصول على فرصة أكبر في المشاركة.

وقال بواليا في تصريحاته لقناة “أون تايم سبورتس 2” الفضائية: “انتقالي من الجونة إلى الأهلي كان بسبب الأداء في الملعب، والعمل الجاد الذي كنت أقوم به، وكان هناك العديد من الجماهير يطالبون بانضمامي للأهلي، وفي البداية الأمر لم يكن جادًا، وبعد ذلك عقدت جلسة مع أمير توفيق، وجمعنا الحديث، وأخبرني أن انضمامي للأهلي في هذا الوقت لم يكن ممكننا بسبب عدد الأجانب”.

وتابع: “في هذا التوقيت رفضت عروض أخرى وبقيت في الجونة وكان من بينها نادي سيمبا، وبعد ذلك أتت فرصة اللعب للأهلي.. إرتداء قميص الأهلي شيء عظيم، ومن الرائع أن يتم تقديمي كلاعب في الأهلي”.

وأبدى رأيه في الوقت الذي لعبه مع الأهلي، قائلًا: “الوقت الذي قضيته في الأهلي وحتى الآن لم أصل لنسبة 100% مما أتوقع، أو يتوقعه الجمهور، لكني أتمنى أن أكون وضعت ابتسامة على أوجه جماهير الأهلي”.

وأضاف: “اعتقد أن هذه كرة القدم، اسمها ينطبق عليها، هي دائرة، الكرة واحدة في كل الأندية وتتعامل مع نفس الكرة، لكن أحيانا تأتي كل الرياح لشراعك وتستمر، وأحيانا تأتي بما لا تشتهي السفن، انها الأقدار أنا أؤدي لكني لا استطيع أن أفهم ما الذي حدث”.

وردًا عما إذا كان قد تأثر سلبيا بخوضه للمباريات مباشرة، فقال: “أنا لاعب محترف، الأمر لم يكن بهذا الشكل، أنا لم أفهم ثقافة الأهلي حتى دخلت النادي، كنت بحاجة لوقت من أجل تعلم هذه الثقافة، من الممكن أن تؤدي ولا تحرز أهداف، أنا لا ألقي باللوم على أحد، لأن ما حدث قد حدث، أنا لم أفهم ثقافة الأهلي، وربما أنا كنت تحت الضغط لأنني مهاجم صريح”.

وواصل: “في كل بيت من بيوتنا هناك روح للمكان، في بيتي والدي يضع قواعد للبيت، بالنسبة لي أنا حاولت فهم الأهلي وقواعده وأخذ هذا الأمر بعض الوقت بالنسبة لي”.

وتحدث عن مستواه مع الأهلي، قائلًا: “اعتقد كمهاجم قبل أي شيء، إذا وجدت مهاجم يطيح بالكرة بعيدا عن المرمى، وهو يبذل كل جهده، اعتقد أنه هذا المهاجم ليس مهاجم، فالمهاجم لو لم يسجل ليس مهاجما، في كل مباراة كنت أشارك لأحرز أهداف وأساعد الفريق أن يفوز، استطيع التسجيل وكنت أساعد الفريق، وسبب رحيلي ليس لإضاعة الأهداف”.

وأوضح السبب وراء رحيله: “فرص لعبي قلت، وثقة المدرب في قلت، وبالتالي ربما يكون هذا سبب الرحيل”.

واستطرد: “أنا شخص يرفض الاستسلام، ولا أخجل من إضاعة الأهداف، أنا في الجونة كنت الهداف، وأسجل دائما، وكنت أهدر أهداف ايضًا، ولم يكن هناك من يلتفت لهذا لأنني كنت أسجل كثيرًا، فالطبيعي أن يهدر المهاجم الأهداف، لكن المهاجم المميز يسجل أكثر مما يهدر”.

أما عن علاقته بموسيماني، فقال: “أحب أن أتحدث عن نفسي، لا عن الأشخاص الأخرين سواء بالسلب أو الإيجاب، العلاقة كانت جيدة”.

ونفى أن يكون قد طلب الرحيل: “لم أرغب في ترك الأهلي، لكن هذا ما حدث، موسم كامل لم أسجل إلا هدف واحد، والأمر كان صعبا، وعندما أتت الفرصة سجلت الأهداف، لكننا وصلنا لمرحلة لا استطيع فيها فعل أي شيء، وربما أعود للأهلي بعد ذلك أو أنتقل لمكان آخر، لكن بالتأكيد لم أكن أرغب في الرحيل، أنا لست شخصا فاشلا، فأنا أحاول دائما أن أكن عند حسن ظن المشجعين”.

أما عن إمكانية العودة للأهلي من جديد، فقال : “أنا أحترم الأهلي وأقدره، وأنا مازلت لاعب في الأهلي، لكن إذا سجلت 15 أو 20 هدف واتيحت لي فرصة اللعب في مكان آخر فلما لا”.

ثم اختتم حديثه قائلًا: “الأهلي به مجموعة عظيمة للغاية، عقليته دائما الفوز، لأن عقليته متميزة جدا، الأهلي دائما يفكر في التتويج، وهذا ما يشجعني دائما، وبالفعل أرى أن الأهلي سيظل هكذا وسيستمر في حصد البطولات لثلاث أو 4 مواسم مقبلة”.