يبدو أن العرض العالمي الأول للفيلم الوثائقي Leaving Neverland الذي يتناول محطات من حياة ملك البوب مايكل جاكسون، في مهرجان صاندانس السينمائي، لن يمر مرور الكرام.

يواجه الفيلم الذي تصل مدته إلى 4 ساعات تقريبا، موجة انتقادات حادة قبل عرضه في المهرجان، بسبب موضوعه الشائك الذي يركز على ادعاءات الاعتداء الجنسي التي طالت مايكل جاكسون.

ووفقا لما جاء على موقع Deadline، فإن هناك استعدادات أمنية مكثفة في بارك سيتي، في ولاية يوتا، نظرا لأن محبي المغني الراحل يهددون بالتظاهر أثناء عرض الفيلم غدا الجمعة 25 يناير.

يقول الكابتن فيل كيرك من شرطة بارك سيتي: “لقد قمنا بزيادة عدد رجال الأمن، خوفا من احتمالية وقوع احتجاجات”. لكن المسؤولين في المدينة يؤكدون أن مهمتهم الرئيسية تأمين مخرج الفيلم دان ريد، الذي تلقى تهديدات خطيرة.

يشير أحد العناصر الأمنية إلى أن التوتر المحيط بهذا الفيلم، أعلى بكثير من أي فيلم آخر عرض في مهرجان صاندانس. يتابع: “لن يتم منع أي شخص من ممارسة حقوقه الدستورية ، لكننا لن نسمح بأن يخرج الأمر عن السيطرة بأي شكل من الأشكال”.

يتوقع كثيرون أن يتكرر الأمر نفسه في مدينة سولت ليك سيتي، التي تشهد عرض الفيلم يوم السبت 26 يناير. يقول الرقيب براندون شيرير: “نحن على دراية بإمكانية حدوت تظاهرات، وستكون مسؤوليتنا مراقبة الوضع، وإعطاء الناس حق أن تسمع أصواتهم بأمان”.

الفيلم المقرر عرضه على شبكة HBO والقناة الرابعة في المملكة المتحدة في فصل الربيع، يتناول شهادات الراقص والموسيقي واد روبسون، والممثل السابق جيمس سافشوك، اللذين يدعيان أنهما تعرضا للإيذاء الجنسي من قبل مايكل جاكسون، عندما كانا يبلغان 7 و10 سنوات.

جدير بالذكر أن روبسون أنكر أن يكون جاكسون تصرف معه بشكل غير لائق، قبل عقد تقريبا أمام المحكمة. لكنه عاد في عام 2016، وأقام دعوى قضائية يتهم فيها ملك البوب بأنه اعتدى عليه جنسيا لعدة سنوات، لكنها رفضت.

ومن المقرر أن يصعد روبسون وسافشوك على المسرح بصحبة ريد عقب العرض العالمي الأول للفيلم، لحضور الجلسة النقاشية والإجابة على أسئلة الحضور. لكن ربما يحدث تغييرا في هذا القرار، حسبما ذكرت المصادر.

وكانت مؤسسة ممتلكات مايكل جاكسون، الذي تم تبرأته في عام 2005 من تهم التحرش بالأطفال وإعطاء مخدر لمراهق يبلغ من العمر 13 عامًا، وصفت الفيلم بأنه يؤرخ لمزاعم ودعاوي غير صحيحة بهدف استغلال شعبية ملك البوب. كما أن عائلة جاكسون هاجمت الفيلم معتبرين أنه محاولة جديدة للتشهير به، والتربح من ورائه.

وفيما يخص إدارة المهرجان فقد وجهت رسالة إلى الرعاة الرسميين مثل Amazon، وAT&T، وNetflix، في الأسبوع الماضي، جاء فيها: “نتوقع أن يكون البعض منكم قد تلقى رسائل أو منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل محبي مايكل جاكسون الذين يريدون منا عدم عرض فيلم Leaving Neverland ضمن الفعاليات”.

وأضافت: “نحن لا نخطط حاليا إلى إصدار تعليق رسمي، أو المشاركة في أي نقاش حول Leaving Neverland. وننصحكم بأن تفعلوا الشيء نفسه”.

واختتمت الإدارة رسالتها، مؤكدة أنها ستمضي قدما في عرض الفيلم وفقا للبرنامج المعلن، وإذا كان الرعاة يرحبون بالشيء نفسه، فالمهرجان على أتم استعداد للتعاون المتبادل.