لا أدري كم نحتاج من الوقت لنتعلُّمِ الدرسِ من هذه القصة
“إنما أُكِلتُ يومَ أُكِلَ الثورُ الأبيض”.. قصة مثل شهير يحاكي واقعا مر ! وله من معاني وحكم عميقة ، ويضرب في من استأثر بنفسه ظانا نجاته ، وفي من استشعر مصيره انطلاقا من مصير غيره ، وكذلك في من آثر نفسه ومصالحه الشخصية على الجماعة .
وهذه القصةُ هي أنه أجتمع ثلاثةُ ثيران في غابة، أحدهم أبيض والثاني أسود والثالث أحمر، وكان معهم في الغابة أسد، وكان لا يقدر عليهم مجتمعين، فقال الأسدُ للثور الأسود والأحمر: إنه لا يدلُّ علينا في موضعنا هذا إلا الثور الأبيض، فإن لونه مشهور ولوني على لونكما، فلو تركتماني آكلُه لصفا لنا العيشُ بعد ذلك، فقالا له : دونَكَ فكُله! ثم قال للثور الأحمر: لوني على لونك فدعني آكل الثور الأسود، فيصفو لنا العيشُ بعد ذلك، فقال له: دونَكَ فكُله! ، ثم بعد أيام قال للثور الأحمر: إني سآكلُك لا محالة، فقال: دعني أنادي أولًا، فأذِن له، فنادى بأعلى صوته: “ألا إني أُكلتُ يومَ أُكِلَ الثورُ الأبيض!”.