سياسة هتلر تجاه اليهود خلال الفترة النازية

هتلر كان يعتبر اليهود عدوًا لألمانيا وتهديدًا لرؤيته النازية للعالم.

هناك عدة أسباب يذكرها المؤرخون لكراهية هتلر لليهود:

أحد الأسباب المذكورة هي مزاعم بأن والدة هتلر توفيت بسبب خطأ طبي ارتكبه طبيب يهودي، يُعتقد أن هذه المزاعم قد أثرت على هتلر وزادت من كراهيته لليهود.

بالإضافة إلى ذلك، يعتقد البعض أن هتلر رأى أن اليهود كانوا يسيطرون على الإعلام والفن في ألمانيا وكانوا يروجون للفن الهابط والمسارح التي تروج إلى الشذوذ، وبناءً على ذلك، اعتبر هتلر أن الثقافة اليهودية تهدد الهوية الألمانية وتسببت في تدهور المجتمع الألماني.

خلال الحرب العالمية الثانية، قامت النازية بتنفيذ محرقة “هولوكوست”، حيث تم قتل واحتجاز الملايين من اليهود، ورغم أن الأرقام المحددة للضحايا تختلف، إلا أن الهولوكوست كانت مأساوية بشكل عام وأدت إلى مقتل ملايين الأشخاص بما في ذلك اليهود.

هتلر والنازيون قاموا بفرض تشريعات قمعية واضطهادية ضد اليهود في ألمانيا بعد تولي هتلر السلطة في عام 1933، فقد حُرم اليهود من حقوقهم، وتم منعهم من دخول بعض الأماكن العامة وتولي وظائف حكومية عليا. تم اعتقال اليهود وتجبريهم على العمل في معسكرات الاعتقال التي كانت تديرها النازية.

بشكل عام، قامت النازية بسلسلة من الأعمال العنيفة والقمعية ضد اليهود، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والاضطهاد والتشريد والقتل.
تم بناء معسكرات الاعتقال ومعسكرات الإبادة في أنحاء أوروبا بهدف التخلص من اليهود، وتم قتل ملايين اليهود في هذه المعسكرات، وكانت هذه الجرائم جزءًا من محاولة النازية لتنفيذ “التطهير العرقي” وإبادة الشعب اليهودي.

بالنسبة لما قاله هتلر عن اليهود، كتب في كتابه “كفاحي” العديد من العبارات التي توضح كراهيته وعدائه لليهود. على سبيل المثال، قال هتلر في كتابه: “اليهود هم الذين يسعون للهيمنة العالمية ويسعون لتدمير الشعوب الأخرى” ووصفهم بأنهم “فئران” و”طفيليون” و”أعداء الجنس البشري” وغيرها من التعابير العنصرية.

يجب الإشارة إلى أن الآراء والمعتقدات التي عبر عنها هتلر تعتبر شديدة العداء وعنصرية وتستند إلى أفكار خاطئة ومضللة، تمت محاكمته ومحاكمة عدد من أعضاء النازية في محاكمة نورمبرج بعد الحرب العالمية الثانية، وتم إدانتهم بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.

بالإضافة إلى الأسباب المذكورة سابقًا، هناك عدة أسباب أخرى تم ذكرها للتوضيح وفهم الأسباب التي أدت إلى كراهية هتلر لليهود:

1. العوامل الاقتصادية والاجتماعية: في فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى، كانت ألمانيا تعاني من أزمة اقتصادية خانقة وبطالة مرتفعة. وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة، بدأت التوترات الاجتماعية تتصاعد وبدأت الأحزاب المتطرفة تنمو، استغل هتلر والنازية هذه الظروف لتوجيه اللوم على اليهود واتهامهم بأنهم يسيطرون على الاقتصاد ويستغلون الألمان، مما أثار العداء والكراهية لدي البعض.

2. العنصرية والتفوق العرقي: كانت النازية تعتنق فكرة التفوق العرقي، حيث اعتبرت الشعب الألماني الأعلى والأكثر تفوقًا ورفعة من الشعوب الأخرى، وعلى العكس من ذلك، اعتبرت اليهود عرقًا أدنى وأقل قيمة. اعتبر هتلر اليهود “غير قابلين للتكيف” مع المجتمع الألماني وأنهم يشكلون تهديدًا للنسل الألماني النقي.

3. الأفكار السياسية والأيديولوجية: كانت النازية تروج لفكرة النظام الاستبدادي والقوة العسكرية والسيطرة الشاملة، ورأى هتلر اليهود كعامل معوق لتحقيق هذه الأهداف، حيث اعتبرهم “أعداء الدولة” وعنصرًا مضرًا يجب التخلص منه.

4. الأفكار المضللة والتضليل النازي: قام النازيون بنشر الأكاذيب والتضليل الذي استهدف اليهود وخصوصًا بخصوص الاقتصاد والسيطرة العالمية، وتم تصوير اليهود على أنهم مؤامرة عالمية تسعى للسيطرة على العالم وتدمير الأمم.

 

اترك رد

رسالتك علي الهوا