مرض الذهان: الأعراض، الأسباب، والعلاج
يُعتبر مرض الذهان من الأمراض التي تؤثر على الأشخاص في مختلف مراحل حياتهم، ويعود سبب تسميته إلى تأثيره المباشر على التفكير والإدراك الحسي. هناك مفاهيم خاطئة حول هذا المرض، حيث يُخلط أحيانًا مع مرض الفصام. في هذا المقال، سنستعرض أعراض الذهان وأسبابه وطرق علاجه، بالإضافة إلى الفرق بين الذهان والفصام.
ما هو مرض الذهان؟
الذهان هو اضطراب عقلي يؤثر على تفكير الشخص وإدراكه للواقع. يعاني المصابون بالذهان من أوهام وهلاوس، أي معتقدات وأحاسيس غير حقيقية. يمكن أن تتسبب عدة عوامل في الإصابة بالذهان، منها:
- العوامل الوراثية: تلعب الجينات دورًا مهمًا في زيادة خطر الإصابة بالذهان، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من هذا الاضطراب.
- العوامل البيئية: تشمل الصدمات النفسية الشديدة (مثل الحروب والاعتداءات)، وتعاطي المخدرات، والإصابة بأمراض الدماغ (مثل السكتة الدماغية والصرع وأمراض عصبية أخرى).
أنواع مرض الذهان:
هناك أنواع متعددة من مرض الذهان، منها:
- الاضطراب الذهاني القصير: يحدث عادةً نتيجة حدث مسبب للتوتر، وتستمر أعراضه من يوم إلى شهر ثم تختفي.
- ذهان ما بعد الولادة.
- اضطراب الوهم: حيث يعتقد الشخص بأمور غير عقلانية دون أسباب منطقية.
- الاضطراب الفصامي العاطفي: مشابه للشيزوفرينيا، لكنه يتضمن نوبات من اضطراب المزاج.
- الذهان ثنائي القطب: قد يظهر في حالات المزاج المتطرف لمرضى ثنائي القطب.
- الاكتئاب الشديد: المعروف أيضًا باضطراب الاكتئاب الكبير، والذي يرتبط غالبًا بأعراض ذهانية.
- الذهان الناتج عن إدمان المخدرات: يمكن أن ينجم عن إدمان الكحول أو بعض المواد المخدرة أو الأدوية الموصوفة.
تشخيص وأعراض مرض الذهان:
تظهر أولى علامات الذهان في تراجع أداء المريض في المدرسة أو العمل، مع صعوبة في التفكير والتركيز، وقلة الاهتمام بالنظافة الشخصية، بالإضافة إلى غياب العواطف أو عدم القدرة على التعبير عنها بشكل مناسب، وافتقار تعابير الوجه.
تشمل الأعراض التي يعرف بها الشخص المصاب بالذهان:
- الهلوسة: حيث يتخيل المريض سماع أصوات أو رؤية أشياء غير موجودة، أو الشم والتذوق لمكونات غير حقيقية.
- التوهم: إذ يعتقد المصاب بمعتقدات غير عقلانية، مثل وجود قوى تتحكم في مشاعره أو أنه يمتلك قوى خارقة.
- عدم وضوح التفكير: ما يعني عدم ترابط الأفكار وصعوبة التركيز، مما يؤدي إلى فقدان تسلسل الأفكار أثناء المحادثة أو العمل، أو التحدث بسرعة وبطريقة غير مترابطة.
يمكن لأخصائي الصحة العقلية تقييم الحالة العصبية والنفسية للشخص لتحديد حالته، مع ضرورة استبعاد الأورام الدماغية والصرع. كما يُناقش الخطوات التي تساعد المصاب في تسهيل حياته وتقليل المضاعفات. يسهم التشخيص المبكر في توفير العلاج المناسب وتعزيز فرص الشفاء التام.