Site icon راديو مصر

“أهمية النوم في الوقاية من تلف الأوعية الدموية الدقيقة لدى مرضى السكري من النوع الثاني”

"أهمية النوم في الوقاية من تلف الأوعية الدموية الدقيقة لدى مرضى السكري من النوع الثاني"

كشفت دراسة جديدة أن عدم الحصول على نوم كافٍ يزيد من خطر تلف الأوعية الدموية الدقيقة في العينين والكلى لدى مرضى السكري من النوع الثاني. وستعرض النتائج في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري (EASD) في سبتمبر هذا العام، مشيرة إلى أن معالجة قلة النوم كعامل خطر يمكن أن تساهم في منع المضاعفات طويلة الأمد.

الأوعية الدموية الدقيقة:

وفقًا لما نشره موقع New Atlas، يؤثر مرض الأوعية الدموية الدقيقة على الأوعية الدموية الصغيرة، خاصة في الكلى والعينين، وهو من المضاعفات الشائعة لمرض السكري. يتسبب اعتلال الكلية السكري في تدهور وظائف الكلى وقد يؤدي في النهاية إلى الفشل الكلوي؛ كما يمكن أن يتسبب اعتلال الشبكية السكري في فقدان البصر والعمى. لذلك، من الضروري منع مرض الأوعية الدموية الدقيقة قبل أن يتفاقم.

النوم الزائد أو القليل منه:

توصلت الدراسات إلى أن مرض الأوعية الدموية الدقيقة مرتبط بعوامل خطر مثل السمنة، وارتفاع ضغط الدم، والخمول البدني، وعدم التحكم في نسبة السكر في الدم. وحددت الدراسة الجديدة التي أجراها علماء في مستشفى جامعة أودنسه في الدنمارك عامل خطر آخر لهذا المرض لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وهو النوم، سواء كان زائداً أو قليلاً.

الصحة المثلى:

أثبتت الأبحاث السابقة أهمية النوم للحفاظ على الصحة المثلى. فقد ارتبطت قلة النوم أو كثرة النوم بتدهور الأداء الإدراكي، ووجد أن الحرمان من النوم يزيد من حساسية الألم. كما ارتبطت أنماط النوم غير المنتظمة بالسمنة وارتفاع ضغط الدم واضطرابات التمثيل الغذائي الأخرى.

اكتشف الباحثون أن العمر يؤثر بشكل إيجابي على العلاقة بين قصر مدة النوم وأمراض الأوعية الدموية الدقيقة. في المشاركين الذين تقل أعمارهم عن 62 عامًا، زاد قصر مدة النوم من خطر تلف الأوعية الدموية الدقيقة بمقدار 1.2 مرة مقارنة بمن لديهم مدة نوم مثلى. بينما بالنسبة لمن تبلغ أعمارهم 62 عامًا أو أكثر، ارتبط قصر مدة النوم بزيادة خطر تلف الأوعية الدموية الدقيقة بمقدار 5.7 مرة. ولم يكن تأثير العمر على خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدقيقة في مجموعة الذين ينامون لفترات طويلة ذا دلالة إحصائية.

قال الباحثون: “في المرضى الذين تم تشخيصهم حديثًا بمرض السكري من النوع الثاني، ترتبط مدة النوم القصيرة والطويلة بزيادة انتشار أمراض الأوعية الدموية الدقيقة مقارنة بمدة النوم المثلى ليلاً”. وأضافوا أن “العمر يعزز العلاقة بين قصر مدة النوم وأمراض الأوعية الدموية الدقيقة، مما يشير إلى زيادة الضعف بين كبار السن”.

معالجة عامل الخطر:

أشار الباحثون إلى أن نتائجهم تشير إلى أن تدخلات النوم، مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، قد تكون ضرورية لمعالجة عامل الخطر لدى مرضى السكري. كما أكدوا على الحاجة إلى المزيد من الدراسات لتقييم تأثير جودة النوم على خطر حدوث مضاعفات لدى مرضى السكري.

Exit mobile version