انهمرت دموع الفنان محمد منير أثناء حضوره مناقشة رسالة دكتوراه عن “الجذور النوبية في الغناء المصري المعاصر.. محمد منير نموذجاً”؛ فرحاً بكونه أوّل مطرب بعد جيل العمالقة تعدّ عن فنّه رسالة علمية.
وذَكَرت جريدة المصري اليوم أن منير حضر مبكراً إلى أكاديمية الفنون، لحضور مناقشة رسالة الباحثة إيناس جلال، والتي حصلت بها على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى.
من جانبها، قالت إيناس جلال: “منذ البداية قرّرت أن تكون رسالة الدكتوراه عن شخص مهم موجود بيننا؛ لذا اخترت تجربة محمد منير لأنها تستحق الدراسة، وتطرّقت في الرسالة إلى استمرار نجاح تجربته الغنائية واختلافه ونشأته وحياته، وقدَّمت تحليلاً لـ7 أغنيات مختلفة أكاديمياً من حيث موسيقاها والوزن والمقام والإيقاع والهرموني فيها وعلاقة النص باللحن، ومخارج الألفاظ السليمة، وطريقة أدائه والجوانب الاقتصادية والاجتماعية في أغنياته”.
وأضافت: “استغرقت الدراسة أكثر من 6 سنوات، وتوصّلت إلى أن اختيار منير لمفردات أغنياته من وحي البيئة النوبية جاء جديداً ومناسباً للألحان وأسلوب أدائها على مستوى الوطن العربي، والغناء الدائم للوطن بمفردات بها الكثير من الشجن والعشق بأسلوبها الرومانسي، تُشعر البعض بأنها موجَّهة للحبيبة لكن معانيها موجَّهة إلى الوطن”.
وأشارت إلى أن تمسُّك منير بالجذور النوبية هو أحد مقومات تحقيقه نجاحاً عالمياً، كما أن مزجه بين الآلات الشرقية الصميمة والمعاصرة سبب من أسباب نجاحه، واختيار كلمات أغنياته قرّبت النوبة وأهلها وبيئتها من وجدان بقية الشعب المصري.
وكان منير الملقَّب بـ”الملك” قد عاد مؤخرا من ألمانيا بعد أن أجرى عدة فحوصات نصحه بها الأطباء؛ للاطمئنان على سلامته عقب الجراحة التي أجراها مؤخرا بفقرات الرقبة.
وأجرى “الملك” جراحة قبل 6 شهور في الرقبة، بعد أن أرهقته آلام شديدة تأثّرت بها حركة ذراعه الأيسر.