"فريد شوقي: ذكرى 104 عامًا لملك الترسو وصاحب الفتوة"

اليوم، نحتفل بالذكرى الـ104 لميلاد “وحش الشاشة العربية” الفنان الكبير فريد شوقي، الذي وُلد في 30 يوليو عام 1920. يُعتبر شوقي واحدًا من أعظم الفنانين في تاريخ السينما المصرية، ليس فقط كممثل بارز، بل أيضًا كمؤلف ومنتج قدم العديد من الأفلام الهامة التي تُعد من العلامات البارزة في السينما. ظل فريد شوقي، الذي يدعى “ملك الترسو”، أحد أبرز النجوم الذين تربعوا على عرش الشهرة حتى آخر أيام حياته. تبقى علاقاته النسائية أيضًا إحدى المراحل البارزة في حياته والتي كان لها تأثير كبير عليه.

بدأت نجومية وحش الشاشة، فريد شوقي، في خمسينيات القرن الماضي عندما انتقل إلى أدوار البطل الشعبي والفتوة المحبوب من الناس. من أبرز أعماله في هذه الفترة فيلم “الفتوة” الذي عُرض عام 1957. كتب فريد شوقي قصة الفيلم بالتعاون مع محمود صبحي، بينما قام نجيب محفوظ والسيد بدير بكتابة السيناريو، وقام بإنتاجه من خلال شركة “العهد الجديد” التي أسسها، وأخرجه صلاح أبو سيف.

وفقًا للناقدة ناهد صلاح في كتابها “الفتوة في السينما المصرية”، فإن شخصية الفتوة في السينما المصرية لم تقتصر على الشاشة فقط، بل انتقلت إلى عالم الأدب أيضًا. فقد بدأت هذه الشخصية في السينما، ومع نجاحها، فتحت الرواية أبوابها لها واحتضنتها. ويعتبر فيلم “فتوات الحسينية” الذي عُرض عام 1954، بمثابة الانطلاق لهذه الشخصية في روايات نجيب محفوظ، الذي سيطر على السينما بأعماله الكثيرة التي تناولت شخصية الفتوة.

فيلم “فتوات الحسينية”، من تأليف نجيب محفوظ ونيازي مصطفى، وبطولة فريد شوقي الذي أدى دور الفتوة في أحد أحياء القاهرة القديمة. تبدأ أحداث الفيلم عندما يستلم الابن عصا الفتوة من والده ويتعلم منه فنون القتال بالنبوت. تتطور القصة إلى صراع بين الشاب وفتوة الشر الذي ينافسه على حب نفس الفتاة. يقوم الفتوة الشرير بتدبير مؤامرة تُدخل الشاب السجن لعدة سنوات. بعد خروجه، تنشب معركة حاسمة بينه وبين الطاغية، حيث ينجح الشاب في الانتصار عليه وإدخاله السجن، ليصبح الفتوة الجديد عادلاً في الحسينية.

اترك رد

رسالتك علي الهوا