بطل حكايتنا بطل بجد فدائي اتنقل من ميادين الحرب المقدسه الى ساحات الحرب الفضيه خلف عيون الكاميرات هو الأب فى كل بيت هو الموظف المثالى هو الثائر على الفساد ..
– حسن عابدين مواليد بنى سويف ” اكتوبر ١٩٣١ ” بطل العشرات من المسلسلات التليفزيونية الناجحة ومين ينسي مسلسل أهلا بالسكان وتسليط الضوء على ازمه السكن وجشع اصحاب العمارات مين ينسي مسلسل انا وانت وبابا فى المشمش تلك الايقونه المصريه المتجددة كل يوم وكل عصر فلن تخلوا مؤسسه من غول فاسد يواجهه بكل قوه الموظف البسيط عبد الباقى الجوهرى الباقى بضمير كل مصرى شريف، ان حسن عابدين هو لواء من ألويه ضمير الفن المصرى بكل ما تحتويه من معانى ولنا فى مشهده في مسرحية علي الرصيف مع الفنانة سهير البابلي احد اجرأ المشاهد فى تاريخ المسرح الحديث:
” مشهد محاكمته والقاضي بيسأله عن التهم الموجهه إليه كان رده وهو فى قفص الاتهام .. .
انا معترف بكل حاجه وانا المسؤول عن كل الكوارث بتاجر فى العمله فى السوق السودا انا المسؤل عن ازمه الدولارات.
وانا اللى بتاجر فى السموم البيضا.
وأنا اللى حرقت الاوبرا وقصر الجوهره والقاهره
وانا المسؤول عن الانتخابات والترشيح بالقائمه والنايمه والواقفه وعن التزوير وعن تغير الدستور .
وانا المسؤول عن العيش وعن المجاري وعن الحفر.
وأنا المسؤول عن معاهدة 36 وحرب 56 وحرب 67 وحرب اليمن وعن الضحايا فى اليمن
حسن عابدين المبدع اختصر نظرة النظام للمعارض انه يتحمل كل الأخطاء حتى لو كانت غير منطقيه .
كمان قدم الفنان أدوار مميزة في البرامج والمسلسلات الإذاعية خصوصا برنامج مش معقول وبرنامج عجبي من تأليف الراحل يوسف عوف.
ليه بقى سميته فدائي حسن عابدين المتطوع بأراداته دفاعا عن أرض العرب في حرب فلسطين 1948 تحت رايه البطل أحمد عبد العزيز. وتم أسره وحكم عليه بالإعدام هو والفنان إبراهيم الشامي. لكن زملائهم نجحوا في تحريرهم، وبدأ حبه للفن في المسرح العسكري وقت وجوده فى الجيش .
حسن عابدين كان قريب من كل بيت مصرى اوى عربى جدا وطنى مخلص دمه خفيف زى كل اللى قلبهم نضيف .
توفى المبدع فى نوفمبر ١٩٨٩ وساب وراه تاريخ مشرف لأولاده وكل احبابه ولكل صاحب ضمير .