ما هي الابتسامة اللثوية؟
الابتسامة اللثوية أو “Gummy Smile” هي حالة يظهر فيها جزء كبير من اللثة عند الابتسام بشكل مفرط، حيث يكون اللثة المكشوفة عادةً بين 2 و 4 ملم عند الابتسام. بينما يكون ظهور جزء من اللثة أمرًا طبيعيًا أثناء الابتسام، يعتبر وجود كمية زائدة من اللثة في هذه المنطقة مشكلة في حالات الابتسامة اللثوية.
تقديرات الإحصاءات تشير إلى أن حوالي 10% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 عامًا يعانون من هذه الحالة.
ما هي أسباب الابتسامة اللثوية؟
هناك عدة أسباب مرتبطة بظهور الابتسامة اللثوية، وتشمل:
1. نمو الأسنان بشكل غير صحيح: عندما تنمو الأسنان بطريقة غير صحيحة، يمكن أن تظل مغطاة بجزء كبير من اللثة.
2. عوامل وراثية: في العديد من الحالات، تكون الابتسامة اللثوية وراثية وتظهر في أفراد العائلة.
3. قصر الشفة العليا بشكل كبير: يمكن لقصر الشفة العليا أن يؤدي إلى ظهور جزء كبير من اللثة أثناء التحدث أو الابتسام.
4. فرط نشاط عضلات الشفة العلوية: يمكن أن يؤدي فرط نشاط عضلات الشفة العلوية إلى رفعها بشكل زائد عند الابتسام، مكشفة الكثير من اللثة.
5. فرط نمو الفك العلوي: يشير إلى نمو الأسنان بشكل زائد، مما يجعل اللثة تظهر بشكل متموج وكبير الحجم.
6. تأثير بعض الأدوية: بعض الأدوية مثل أدوية الصرع، أو التي تثبط جهاز المناعة، أو أدوية ضغط الدم قد تسبب تضخم اللثة.
7. تآكل الأسنان: يمكن أن يؤدي تآكل الأسنان إلى ظهورها بشكل قصير مما يجعل اللثة تظهر بشكل أكبر من الطبيعي.
8. تضخم اللثة.
ما هي تقنيات علاج الابتسامة اللثوية؟
يعتمد علاج الابتسامة اللثوية في الأساس على السبب ورائها، وعلى مدى حجم اللثة الظاهر في أثناء الابتسام، ويمكن علاجها بطرق جراحية والتي كانت أكثر شيوعًا في الماضي، أو طرق غير جراحية وأشهرها علاج الابتسامة اللثوية بالحقن المضادة للتجاعيد، والتي يفضلها البعض بسبب أنها أقل توغلًا وخطورة وتكلفة ونتائجها مرضية بشكلٍ كبير، ويمكن أن يستمر تأثيرها حتى 12 شهرًا. تقنيات علاج الابتسامة اللثوية تتضمن:
1. علاج الابتسامة اللثوية بالفيلر
يعد حقن الفيلر أحد الخيارات العلاجية لتصحيح الابتسامة اللثوية، حيث يتم ملء الشفاه بمادة حشوية لزيادة حجم الشفاه العلوية هذا يعمل على حجب اللثة أثناء الابتسام، دون الحاجة إلى تقليل حجم اللثة نفسه. عملية حقن الفيلر تستغرق حوالي عشر دقائق، ويمكن أن تبقى النتائج ما بين ستة أشهر إلى عام. من بين الحشوات الجلدية المستخدمة في هذا النوع من العلاج تشمل Juvederm و Restylane، واللتين تحتويان على حمض الهيالورونيك.
2. علاج الابتسامة اللثوية بحمض الهيالورونيك
حمض الهيالورونيك هو مادة طبيعية في البشرة تحتفظ بالترطيب، ويمكن استخدامها كحلا للابتسامة اللثوية. يتم حقن حمض الهيالورونيك في الشفاه لتحسين ملمسها وزيادة ملء الأنسجة. يعتبر حمض الهيالورونيك من الحشوات الجلدية الشائعة لتصحيح الابتسامة اللثوية بغرض التجميل أو العلاج.
3. علاج الابتسامة اللثوية بحقن البوتوكس
في حالة ظهور اللثة بسبب فرط نشاط العضلة المتحكمة في الشفة العلوية، يُستخدم البوتوكس لتحسين مظهر الابتسامة اللثوية. يسبب البوتوكس شللاً مؤقتًا لعضلات الشفاه، مما يقلل من حركتها ويمنع كشف جزء كبير من اللثة أثناء الابتسام. يتطلب هذا العلاج تكرار الحقن كل 4-6 أشهر، حيث تظل النتائج مستمرة لفترة تصل إلى عام، تبعًا للحالة.
متى يبدأ مفعول بوتكس الابتسامه اللثوية؟
عادةً ما يتحسن مظهر الابتسامة خلال 48 ساعة بعد إجراء حقن البوتوكس، ومن الممكن أن يستغرق الأمر حوالي أسبوعين لظهور نتائج ملحوظة. يختلف وقت بداية المفعول من شخص لآخر.
أضرار بوتوكس الابتسامة اللثوية:
تشمل الآثار الجانبية الشائعة لحقن البوتوكس:
- الاحمرار.
- التورم.
- كدمات وألم في موضع الحقن.
على العموم، تكون مخاطر حقن البوتوكس طفيفة للغاية إذا تم إجراء العملية بشكل صحيح من قبل محترف ذو خبرة. بعض المرضى قد يشعرون بالصداع أو أعراض شبيهة بالإنفلونزا لمدة 24 ساعة. يمكن أن يحدث تجمد لتعابير الوجه إذا تم حقن كمية زائدة من البوتوكس، وقد تتطلب هذه الحالة بعض الوقت للتحسن.
عملية الابتسامة اللثوية بالجراحة يُوجد عدة أنواع من الجراحات التي تهدف لإصلاح الابتسامة اللثوية، وتشمل:
عملية جراحية لعلاج الابتسامة اللثوية
جراحة استئصال اللثة:
جراحة استئصال اللثة هي إحدى الطرق الشائعة لتصحيح الابتسامة اللثوية عندما يكون حجم اللثة زائدًا. تشمل الخطوات:
1. تخدير المريض محليا.
2. إزالة اللثة الزائدة باستخدام مشرط جراحي أو ليزر.
3. إعادة تشكيل اللثة المتبقية لتناسب الأسنان.
4. تقوم بإعادة تشكيل الأسنان لتكون متناسقة مع اللثة.
تستمر هذه الجراحة لمدة 30-60 دقيقة، وتتميز بنتائج دائمة.
جراحة إعادة وضع الشفة العلوية:
في حال كانت الشفة العلوية هي المسؤولة عن الابتسامة اللثوية، يمكن أن يوصي الطبيب بجراحة إعادة وضع الشفة. تتضمن الخطوات:
1. إزالة جزء من النسيج الضام من الشفاه العليا.
2. تعديل موقع الشفاه بحيث تكشف عن أقل لثة.
جراحة تقويم الفكين:
إذا كانت الابتسامة اللثوية ناتجة عن عدم توازن في طول الفكين، يمكن أن يوصي الطبيب بجراحة تقويم الفكين. الخطوات تتضمن:
1. إزالة جزء من عظم الفك العلوي لتحقيق التوازن.
2. إعادة توصيل الفك بمسامير.
3. تثبيت الفك باستخدام أشرطة مطاطية.
يتطلب الشفاء من هذه الجراحة عادةً من 6 إلى 12 أسبوعًا.
علاج اللثة بالليزر:
جراحة اللثة بالليزر أصبحت خيارًا شائعًا لعلاج مشكلة الابتسامة اللثوية. يستخدم الليزر لقطع وإزالة اللثة الزائدة، وتوفير نتائج فعالة. يعمل الليزر على وقف النزيف، تطهير اللثة، وإعادة تشكيل العظم إذا كان الأمر ضروريًا. يمكن للمرضى الاستئناف في أنشطتهم اليومية في يوم واحد.
تغطية سطح الأسنان بالقشور:
استخدام قشور الأسنان (Veneers) هو حلاً آخر يستخدم لتحسين مظهر الابتسامة اللثوية. تعمل هذه القشور الرقيقة على تغطية سطح الأسنان لتحسين مظهرها وإخفاء العيوب. يمكن أن تكون القشور حلاً فعّالًا للأسنان القصيرة.
تمارين للتحكم في الابتسامة:
رغم أنه لا يمكن علاج الابتسامة اللثوية بشكل كامل باستخدام التمارين، يمكن أن تكون مفيدة للتحكم في مظهر الابتسامة. تشمل التمارين تقوية عضلات الشفة والتحكم في فتحة الفم للحد من ظهور اللثة.
علاج الابتسامة اللثوية بالفيلر:
استخدام حقن الفيلر لعلاج الابتسامة اللثوية يُعتبر أيضًا خيارًا فعّالًا. يمكن للفيلر أن يعزز حجم الشفاه العلوية، مما يخفي اللثة عند الابتسام. تستغرق الجلسة قليلاً، ويمكن أن تستمر النتائج لعدة أشهر.
كيفية تشخيص الابتسامة اللثوية
عند تقييم الابتسامة اللثوية، يقوم الطبيب بإجراء فحص شامل لمعرفة العوامل المختلفة التي قد تسهم في هذه المشكلة. فيما يلي عناصر رئيسية يعتمد عليها الأطباء في تشخيص الابتسامة اللثوية:
1. التاريخ الطبي والعائلي:
– يتم دراسة تاريخ المريض الطبي والعائلي لفهم ما إذا كانت مشكلة الابتسامة اللثوية لها علاقة بعوامل وراثية أو طبية.
2. طول الأسنان:
– تقصير الأسنان يمكن أن يكون عاملاً مساهمًا في ظهور اللثة عند الابتسام، وقد يُقيم الطبيب طول الأسنان بشكل دقيق لتحديد حاجة المريض للعلاج.
3. حجم الشفاه العلوية:
– يتم قياس حجم الشفاه العلوية لفهم ما إذا كان هناك توازن بين اللثة والشفاه، حيث قد يكون اللثة ظاهرة بشكل زائد نتيجة لقصر الشفاه العلوية.
4. حركة عضلات الشفة العلوية:
– يتم تقييم حركة عضلات الشفة العلوية لتحديد مدى تأثيرها على ظهور اللثة أثناء الابتسام.
5. فحص اللثة:
– يشمل فحص اللثة تقييم حالتها العامة وتحديد حجمها. تُشخص الابتسامة على أنها لثوية إذا زاد انكشاف اللثة عند الابتسام.
6. قياس المسافة بين المنطقة الوجهية:
– يُقاس المسافة بين المنطقة بين الحاجبين وبين قاعدة الأنف والحافة السفلية للذقن لفحص التوازن في هيكل الوجه.