Site icon راديو مصر

أطباء: نقص الأدوية خطر يهدد الأمن القومى.. والدولة مطالبة بوضع «سياسة دوائية» للمواجهة

منظومه متكاملة كالجسد الواحد لا تنفصل مكوناتها، يجمعهم الألم الذى تدور أوجاعه ما بين مريض وطبيب وصيدلى، تزداد حدة الداء بغياب الدواء أو نقصه، يتوجع المريض ويشاركه طبيبه هو الآخر تلك المعاناة، سيناريو يتكرر كثيراً خلال الآونة الأخيرة بسبب أزمة النواقص فى سوق الدواء. يقول الدكتور يوسف المهدى مدير مستشفى إمبابة العام سابقاً واستشارى الجراحة العامة إن نقص الأدوية يؤثر على الطبيب مثلما يؤثر على المريض، كما أنه يسبب مخاطر كبيرة من الممكن أن تؤدى إلى وفاة المريض أو إحداث مضاعفات خطيرة، وأن البدائل المتاحة ليست دائماً بنفس فعالية الدواء بسبب اختلاف المادة الفعالة، قائلاً «إن نقص الأدوية بدأ يؤثر على عمل الأطباء وصحة المريض، فعلى سبيل المثال بودرة الديرماتين، التى كانت تستخدم فى علاج الفطريات التى تصيب مريض السكر بالقدم السكرى وكثيراً ما ينتهى الحال بالمريض إلى البتر إذا لم يتم السيطرة عليها وعلاجها، اختفت منذ ما يقرب من عام ولا يوجد لها بديل بنفس الاسم العلمى». ويؤكد «المهدى» أن سعر العلبة قبل أن تختفى كان جنيهاً واحداً فقط. وطالب المهدى بإعادة النظر فى المنظومة الدوائية وضرورة وجود سياسة دوائية تحافظ على صحة المريض.

فى نفس السياق يضيف الدكتور هشام الغزالى طبيب متخصص فى علاج الأورام أن عدد مرضى الأورام يقدر سنوياً فى مصر بنحو 100 ألف حالة فى حين أن الأدوية الخاصة بعلاج الأورام يتم استيرادها من الخارج ولا تصنع محلياً كما أن أسعارها مرتفعة.

وأكد «الغزالى» أن الدواء أحد عناصر الأمن القومى الذى يجب عدم المساس به والتصدى لأى نقص فيه مهما كان صغيراً بحزم وسرعة، كما طالب بضرورة وجود خطة طموحة لإنتاج أدوية الأورام محلياً.

Exit mobile version