تواجه العديد من الأمهات مشكلة الأنانية لدى أطفالهن، مما يضعهن في موقف حيرة وتساءل: “ابني يتصرف بأنانية، فما الحل؟” ولهذا السبب، قررنا تسليط الضوء على موضوع أنانية الأطفال، من حيث الأسباب، طرق العلاج، وكيفية التعامل مع الطفل الأناني.
تعريف الأنانية عند الأطفال:
تُعرَّف الأنانية عند الأطفال بأنها تركيز الطفل على نفسه ومصالحه فقط دون الاكتراث باحتياجات الآخرين، حيث تكون احتياجاته الشخصية محور اهتمامه. تبدأ مظاهر الأنانية في مرحلة مبكرة من حياة الطفل، إذ يمر معظم الأطفال بمرحلة من الأنانية الطبيعية، ويجتازها العديد منهم بشكل سليم بعد فترة قصيرة. ومع ذلك، يحتفظ بعض الأطفال بتلك السلوكيات حتى مراحل لاحقة من حياتهم.
عادةً ما يكتسب الطفل صفة الأنانية نتيجة لوجود خلل في عملية التنشئة الاجتماعية.
أسباب الأنانية عند الأطفال:
- التدليل الزائد للطفل.
- تخطي أخطاء الطفل كأنها لم تحدث.
- إهمال الطفل وعدم الانتباه له.
- تجاهل الطفل عند شعوره بالحزن أو الغضب.
- التفرقة في المعاملة بين الأشقاء، ما يؤدي إلى شعور أحدهم بالغيرة.
- إذا كان أحد الأبوان يتسم بالأنانية، ما يدفع الطفل إلى محاولة تقليده.
قد تكون الأنانية عند الأطفال ناتجة عن نقص في الذكاء العاطفي، مما يجعلهم يواجهون صعوبة كبيرة في فهم مشاعر الآخرين والتفاعل معها بشكل مناسب.
أعراض الأنانية عند الأطفال:
- صعوبة تقبل الرفض:
يعتقد الطفل الأناني أن جميع رغباته يجب تلبيتها، بغض النظر عن إمكانية تحقيقها. لذا، يجد صعوبة في قبول الرفض، وغالبًا ما يردد كلمة “لا” باستمرار تجاه من حوله.
- عدم احترام الآخرين:
الطفل الأناني لا يقدّر ما يفعله الآخرون من أجله، لذا نادرًا ما يستخدم كلمات مثل “من فضلك” عند تقديم طلب، و”شكرًا” بعد الحصول على ما يحتاجه.
- عدم التفكير في الآخرين:
الطفل الأناني يركز فقط على نفسه ويشعر دائمًا بأنه يستحق معاملة خاصة. لذلك، يشعر بالاستياء عندما يجد نفسه متساويًا مع أقرانه في جميع الأمور.
- عدم الاكتفاء:
الطفل الأناني لا يشعر بالاكتفاء مما لديه، فعلى سبيل المثال، يرغب دائمًا في الحصول على المزيد من الألعاب، حتى وإن كان لديه العديد منها بالفعل.
نصائح للتعامل مع الطفل الأناني:
- تحديد حدود واضحة ومناسبة للطفل والتمسك بها، مع عدم التنازل عنها مهما كان بكاء الطفل أو غضبه.
- عدم التساهل مع الطفل، خصوصًا إذا كان قد اعتاد على تلبية رغباته لفترة طويلة.
- التعامل بوضوح مع المواقف أمام الطفل، حتى وإن تطلب الأمر التحدث بصوت مرتفع.
- يجب على الأبوين أن يكونا قدوة للطفل في التسامح والكرم ومساعدة الآخرين.
- مواجهة الطفل بمواقفه الخاطئة، ومعاقبته عليها، وتوجيهه نحو السلوكيات الصحيحة، لضمان عدم تكرارها مستقبلاً.
- تعزيز مشاعر الطفل تجاه الآخرين وتشجيعه على الانخراط في الأنشطة التطوعية.
- مكافئة الطفل عند مساعدته للآخرين.
- التعامل مع الأبناء بطريقة متساوية ومنصفة.
- تشجيع الطفل على المشاركة في الأعمال المنزلية البسيطة، لتعليمه تحمل المسؤولية تجاه الآخرين.