Site icon راديو مصر

خطوط فاصلة بقلم : سمير رجب

كنت أتمنى أن تكون إجابات د. بطرس غالى رئيس مجلس حقوق الإنسان فى مصر.. على الأسئلة التى وجهت إليه من خلال أحد المواقع الإلكترونية.. محددة.. وواضحة.. وصريحة.. لا أن يقوم بتفسير «الماء.. بعد الجهد بالماء..»!
>>>


مثلا.. لقد طلبوا منه إبداء رأيه فى تحركات د. محمد البرادعى السياسية وهل سيكون له حظ فى خوض الانتخابات الرئاسية القادمة أم لا.. فإذا به يرد:
< لا تعليق..!
كيف لا يكون لك تعليق يا دكتور بطرس.. والمفترض أنك تلم إلماما كاملا بالسياسة.. وبالأوضاع العامة فى مصر.. وخارج مصر.. ولابد وأنك تعرف أن الترشيح لرئاسة الجمهورية.. يتطلب قواعد، وشروطًا.. وبالتالى إذا كنت قد أشرت إلى ذلك.. فلن يلومك أحد حتى البرادعى نفسه لن يغضب منك.. لأنه يعلم ماذا ينص عليه الدستور.. وما يقضى به القانون.. كل ما هنالك أنه يريد أن يكون حتى ولو داخل جزء يسير من دائرة الضوء.. رغم علمه التام بأنه يسير فى طريق الضلال والبهتان..!
أما عن تحركات البرادعي.. فهى واضحة للعيان.. إذ يكفى عدم بقائه فى مصر أكثر من أسبوع واحد.. يعود بعده إلى أوروبا.. أو أمريكا.. بزعم أنه يريد أن يعرف صورة مصر فى الخارج..؟؟
يا دكتور بطرس.. بالله عليك.. عندما تسمعه يقول مثل هذا الكلام.. وأنت الذى شغلت من قبل أهم موقع دولى.. ألا تتعجب.. وألا تضرب كفا بكف.. إذ أيهما أولى أن يجلس من يريد ترشيح نفسه لأهم منصب فى الدولة.. بين ناسه.. ومواطنيه.. أم من يقفز طائرا من مكان لآخر.. ليكتب مقالا فى صحيفة.. أو ينشر خبرا فى مجلة.. مطالبا فيه «المجتمع الدولى» بأن يدعم نضال «سيادته» من أجل الحرية..!!
كل هذا يا دكتور بطرس.. ألا يستثيرك.. لترد عليه.. بقوة وحسم.. وشجاعة.. لاسيما وأنك أصبحت الآن تحتل مركزا «مرموقا».. المفترض أنه يتيح لك الفرصة لقول «كلمة الحق».. فى كل ساعة.. وكل حين..؟؟
>>>
حتى عندما سألوا د. بطرس غالى الأمين العام للأمم المتحدة «الأسبق» عما إذا كانت كل من أمريكا، وإسرائيل تلعبان من أجل التأثير على حصة مصر من مياه النيل.. فقد جاءت إجابته أكثر غرابة.. حيث تحجج فى البداية بعدم وجود معلومات دقيقة لديه.. فى نفس الوقت الذى دافع فيه عن نظرية المؤامرة.. وعن اتهام الاستعمار بغير حق.. ضاربا المثل بالعديد من دول العالم الثالث التى استطاعت إحراز تقدم وتحقيق تنمية شاملة.. فى ظل وجود الاستعمار..!!
يا راجل.. حرام عليك..!
>>>
ربما السؤال الوحيد الذى أجاب عليه بصورة شبه محددة.. هو الخاص بجنوب السودان حيث أعرب عن توقعه بانفصاله عن الشمال وإن كان ذلك.. لا يحسب كثيرا للدكتور بطرس حيث إن الدنيا بأسرها على بينة مما سوف تسفر عنه نتائج الاستفتاء المقرر عقده يوم 9 يناير القادم..!
>>>
على أى حال.. فإنى أريد أن أخلص فى النهاية إلى أن المرء.. إذا لم يرفع صوت الحق.. وهو فى خريف العمر.. فمتى يرفعه إذن..؟؟
المفروض أننا جميعا.. فى تلك المرحلة السنية.. لا نبغى فيما نقول ونفعل سوى وجه الله سبحانه وتعالى الذى يعلم خائنة الأعين.. وما تخفى الصدور..!!
عموما.. كل سنة بعيد ميلادك «التسعين».. يا دكتور بطرس.. وعقبال المائة بإذن رب العالمين..!

Exit mobile version