أكد الدكتور نبيل العربي -الأمين العام لجامعة الدول العربية- أن جميع المعاهدات تخضع لاتفاقية فيينا التي تقضي بأنه إذا قام طرف بخرق جسيم في المعاهدة؛ فعلى الطرف الآخر تنبيهه، مع إمكانية النظر في إلغاء أو تعديل تلك المعاهدة، مؤكدا أن جميع المعاهدات ليست قرآنا ولا إنجيلا.

وكان الدكتور نبيل العربي يعلق -خلال مقابلة مع قناة العربية الإخبارية- على المطالبات بإدخال تعديلات على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل؛ عقب مقتل عناصر من القوات المصرية في سيناء بنيران إسرائيلية.

وقال: “أنه في ظل النظام السابق لم يكن هناك أحد ينبه إسرائيل, وكانت هناك تجاوزات وتم السكوت عليها”.

وبخصوص القضية الفلسطينية؛ قال نبيل العربي: “القانون الدولي يعطي من تم احتلال أرضه الحق في مقاومة الاحتلال”، مشيرًا إلى أن “التوجه العام فيما يعود إلى القضية الفلسطينية هو إنهاء النزاع”.

وحول الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة؛ رأى العربي أن على الفلسطينيين التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أوّلاً في مساعيهم للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لعدم وجود حق الفيتو في الجمعية العامة، معتبرا أن هذا الأمر سيُظهر مدى التأييد لهذا المطلب الشرعي.

وأشار إلى أهمية أن تعمل فلسطين على كسب الرأي العام الدولي أوّلاً ثم تقرر بعد ذلك الخطوات التالية؛ معتبرا أن شهادة ميلاد إسرائيل هي نفس شهادة ميلاد فلسطين.

وردًّا على سؤال بشأن مبادرة السلام العربية التي انطلقت في بيروت عام 2002؛ أوضح أمين عام الجامعة العربية أن “المبادرة تتفق في مجملها مع مبادىء القرار 242 الذي ينص على الانسحاب من كامل الأراضي إلى الحدود الدولية؛ إلا أن إسرائيل لم تنسحب، في حين أن مبادرة السلام العربية أيضا تطالب بالانسحاب من كل الأراضي”.

وعن زيارته إلى سوريا؛ قال العربي إن “هدف الزيارة كان توجيه رسالة تقضي بضرورة إجراء إصلاحات حقيقية، والاستجابة إلى مطالب الشعب وعدم استخدام العنف”، مشيرًا إلى أن “هناك مشاورات جارية في هذا الإطار مع العديد من الدول العربية”، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضاف أنه أبلغ المسؤولين السوريين بالرسالة التي حملها إليهم، وقال إن “من يسحب الشرعية هم الشعوب.. وإذا طُلب مني اليوم أن أذهب إلى سوريا مجددًا فسأحمل رسالة أقوى بكثير”.

ورحب الأمين العام للجامعة العربية بزيارة الصومال ودعمها في الأزمة الإنسانية التي تمر بها، مشيرا إلى أن الجامعة لديها مكتب في الصومال، وقد قدمت نصف مليون دولار ضمن جهود الإغاثة الجارية هناك.

ورأى العربي أن “هناك قاسما مشتركا بين الثورات، إذ كلها كانت تطالب بالحرية والعدالة، بالإضافة إلى أنها انتفضت ضد أنظمة أتت نتيجة انقلابات عسكرية، ومنها الثورة في مصر”.

من راديو مصر علي الهوا

راديو مصر علي الهوا ... صوت شباب مصر

اترك رد

رسالتك علي الهوا