بعد تداول أنباء حول حدوث اشتباكات بين قوات مصرية وإسرائيلية على الحدود بين البلدين، أفاد مصدر أمني مصري بأن القوات المصرية نجحت في صد محاولة تهريب مخدرات على الحدود المشتركة مع إسرائيل، في مساء يوم الاثنين.
أكد المصدر الأمني المصري وقوع اشتباكات خلال إحباط محاولة تهريب مخدرات في جنوب معبر العوجة، حيث تم القبض على ستة مهربين. بالمقابل، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بوصول نحو عشرين مشتبهًا بهم، بينهم مسلحون، من الأراضي المصرية إلى منطقة الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل قرب نيتسانا. حيث قامت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على المسلحين مما أدى إلى رصد عدة إصابات.
أكد مسؤول أمني مصري في وقت سابق اليوم أن القاهرة لن تسمح لإسرائيل بالسيطرة على محور صلاح الدين الحدودي بين مصر وقطاع غزة. وأوضح المسؤول أن ضبط الحدود مع غزة يعد مسؤولية مصر، مشددًا على أنهم لن يسمحوا بأي أنشطة غير قانونية، مشيرًا إلى أن اتفاقية السلام تحظر على إسرائيل القيام بأي تحركات عسكرية في محور صلاح الدين.
كما نفى المسؤول مزاعم تهريب الأسلحة عبر الحدود إلى قطاع غزة، يوم السبت الماضي، التقارير الدولية أشارت إلى وجود تنسيق مع إسرائيل بشأن تدابير أمنية جديدة على محور صلاح الدين. جاء هذا النفي بعد أن نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مصادر إسرائيلية أنها أبلغت مصر بخططها للسيطرة على محور صلاح الدين قريبًا. وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل أعلنت لمصر عن “تخطيطها لعملية عسكرية داخل غزة على طول الحدود مع مصر”.
كما أوضحت “وول ستريت جورنال”، فإن العملية المقترحة ستتضمن على الأرجح نقل مسؤولين فلسطينيين عن نقطة العبور الرئيسية، وتمركز قوات إسرائيلية في الزاوية الجنوبية الشرقية لقطاع غزة، المتاخمة لكل من إسرائيل ومصر باتجاه البحر المتوسط، على بُعد نحو 12 كيلومترًا إلى الشمال الغربي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة لإسرائيل، فإن استعادة المنطقة الحدودية ستكون ذات أهمية استراتيجية، حيث يمكن للدولة العبرية السيطرة على أنفاق المنطقة وتقليل تدفق الأسلحة، ومنع مقاتلي حماس من الهروب من قطاع غزة.
يُذكر أن محور صلاح الدين المشهور باسم “محور فيلادلفيا” يمتد داخل قطاع غزة من البحر المتوسط شمالًا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبًا على طول الحدود المصرية، التي تمتد لمسافة تقرب من 14 كيلومترًا.
Rahma Ghaly