فليكن‮ !‬ الاتجار بالبشر‮.. ‬ليس مصادفة

بقلم:السيد النجار

التاريخ: ١١ ديسمبر ٠١٠٢
المكان: الاقصر.. فجر الضمير الانساني
الحدث: منتدي الاقصر الدولي لمناهضة الاتجار بالبشر
تاريخ ومكان وحدث سوف يسجله تاريخ البشرية كأحد حلقات جهود السيدة سوزان مبارك الوطنية والاقليمية والدولية في مواجهة هذه الظاهرة وصمة العار في جبين انسانية العصر.. اكثر من ٢ مليون شخص في العالم يخضعون حاليا لهذه الظاهرة بكل اشكالها وأنواعها.. من العمل القسري للاطفال والرجال واستعبادهم وقهر انسانيتهم.. الي الاتجار بالمرأة والاطفال في الجنس.. الي امتهان حقوق الانسان وانعدام الكثير من الخدمات الاساسية لحياتهم وتجارة دولية لها شبكات قوية تدر ربحا سنويا عليهم ١٣ مليار دولار.
في الاقصر.. شارك اكثر من ٠٠٥ شخص من جميع انحاء العالم.. مسئولون دوليون ووطنيون وشخصيات عامة ورجال أعمال وأعضاء منظمات اصلية وفنانون واعلاميون.. في اكبر تجمع دولي نظمته حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من اجل السلام بالتعاون مع الامم المتحدة.. ليضاف الي رصيد مصر المشرف والذي بدأته السيدة سوزان مبارك منذ سنوات علي الساحة الدولية والوطنية وخاصة مع اطلاقها الحملة العالمية عام ٦٠٠٢ تحت شعار »أوقفوا الاتجار بالبشر الان«.. وفي مصر اصدار قانون لتجريم الاتجار بالبشر.
كما كانت المناسبة في الاقصر باطلاق الاستراتيجية المصرية وخطة العمل الوطنية لمواجهة الاتجار بالبشر.. والتوقيع علي بروتوكول الاقصر لدعم الجهود الدولية في محاربة هذه الظاهرة. واطلاق برنامج التعليم الالكتروني في هذا الصدد كأحد البرامج والوسائل الاعلامية للمواجهة.
وبينما تتفاعل اعمال منتدي الاقصر الذي استهلته السيدة سوزان مبارك بكلمة مؤثرة تحث فيها المشاركين علي النهوض بالعمل الجاد ويدوي الحدث في العالم كله وتشيد شبكات الاعلام والمسئولون الدوليون بجهود مصر في مكافحة الاتجار بالبشر، نفاجأ بقصة وهمية، مجهولة المصدر عن قيام عصابة اجرامية في سيناء باحتجاز اريتريين وتنشر بعض الصحف القصة وتزيد عليها بعض الفضائيات الاوروبية من نسج الخيال، روايات واتهامات بالاتجار في البشر، ويخرج علينا بعض رجال الدين والمسئولين بهذه الدول بالتعقيبات والتعليقات والمطالبات.. القصة من نسج خيال مدبر من جهات واصابع خفية اغضبها مكانة مصر الدولية وجهودها في مواجهة هذه الظاهرة.. فتخيلت انها قادرة علي بث حقدها وكراهيتها وتآمرها.. ولكن مصر بأجهزتها فضحت الواقعة الوهمية ومن يقفون وراءها.. بالطبع ليست مصادفة!

elsayed_elnaggar2006@yahoo.com

الاخبار