دعا المعتصمون أمام السفارة الإسرائيلية إلى تعليق اعتصامهم اليوم (الخميس) أمام السفارة؛ وذلك للاستعداد لتنظيم مليونية غدًا لطرد السفير الإسرائيلي، وسحب المصري من إسرائيل؛ على أن تخرج المسيرات من ميدان التحرير، متجهة إلى السفارة الإسرائيلية، ثم إلى منزل السفير الإسرائيلي بالمعادي.
وأعرب المعتصمون أمام السفارة الإسرائيلية -وفقًا للشروق- عن استيائهم وغضبهم تجاه تصريحات إيهود باراك -وزير الدفاع الإسرائيلي- خلال حديثه لأحد الصحف الإسرائيلية بأن إسرائيل لم تقدّم اعتذارًا رسميًا عما حدث من اعتداءات على الحدود بسيناء، وأنها اكتفت بإعرابها عن أسفها تجاه تلك الحادثة.
من جهة أخرى، قال خبراء في القانون الدولي: إن إنزال العلم الإسرائيلي من أعلى السفارة الإسرائيلية بالجيزة غير قانوني، وأن هذا التصرف النابع من عاطفة وحماس أحد الشباب المصريين الشحات يعدّ مخالفًا لقواعد القانون الدولي؛ وهو ما يعرّض أمن السفارة الإسرائيلية للخطر؛ مرجحين في الوقت ذاته أن تغضّ الحكومة المصرية الطرف عن توجيه أي اتهام للشحات؛ نظرًا للترحيب العام بما أقدم عليه وتحوّله في نظر كثيرين إلى عمل بطولي أعاد الكرامة للمصريين بعد نحو ثلاثة عقود كان يرفرف العلم الإسرائيلي فيها في سماء مصر دون رضا شعبها.
ونقلت الشروق عن السفير إبراهيم يسري -وكيل وزارة الخارجية سابقا والمحامي بالنقض- قوله: إن ما حدث خطأ؛ لأن للسفارة حصانتها وحرمتها، ومن حق الدولة رفع علمها؛ لكن ذلك لا ينتقص من روعة ردّ الفعل الشعبي هذا، الذي نقدره ونحترمه؛ حتى وإن كان مخالفا لقواعد القانون الدولي”.
وأضاف يسري أن هذا العمل يعتبر تقصيرًا من الحكومة المصرية في حماية البعثة الدبلوماسية لدولة أجنبية؛ مما يجعل من حق إسرائيل تقديم احتجاج رسمي على هذا الفعل، ويستوجب إعادة رفع العلم الإسرائيلي في مكانه على نحو عاجل.