ناشدت الفنانة المعتزلة، شمس البارودي، الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة التدخل لفض النزاع القائم بين هشام زعزوع، وزير السياحة، ومستأجري كبائن شواطئ “سميراميس” و”كليوباترا” الكائنة بمنطقة قصر المنتزه بالإسكندرية، وذلك علي خلفية القرارات الأخيرة التي أصدرها الوزير بخصوص إخلاء بعض الكبائن من مستأجريها بالقوة الجبرية فيما عدا الكبائن السيادية.
وقالت “البارودي”، لـ “الوطن”، أن زوجها الفنان حسن يوسف يعد أحد المتضررين من هذه القرارات الظالمة على حد وصفها، لكونه مستأجر لإحدى الكبائن منذ عام 1967، ويعد ملتزمًا هو وباقي المستأجرين بشروط التعاقد ودفع الإيجار في موعده المحدد، مضيفة أن وزير السياحة سبق وأن أصدر نفس القرار في عهد الإخوان، ولكنه قوبل باعتراض هائل من المستأجرين، ووصل النزاع بين الطرفين إلى ساحات المحاكم، ولم يتم الفصل قضائيًا في هذه الإشكالية حتى هذه اللحظة.
وأضافت: “أتذكر جيدًا أن الوزير عندما حل ضيفًا مع الإعلامي أسامة كمال، في برنامج “القاهرة 360″، وسئل عن الأسباب التي دفعته للتفكير في انتزاع الكبائن دون وجه حق من مستأجريها، فأجاب قائلا: (أعلم جيدا أن القرار ظالم)، فعقب “كمال” علي إجابة الوزير بقوله: (ولماذا لا تلغيه إذن؟) فرد الأخير بقوله: (عاوزني ألبس البدلة الزرقاء)، في إشارة منه إلى تعرضه للمساءلة القانونية حال عدم تنفيذه للقرار”.
وأوضحت: “انقضي عهد الإخوان بفساده، وتولى الرئيس السابق عدلي منصور زمام الأمور، وأصدر سيادته قرارًا باستمرار إشغال الكبائن لمستأجريها مع إحداث زيادة في الإيجار بنسبة 25%، ولكن الوزير لم ينفذ القرار، لأنه كان يعلم أن السيد عدلي منصور ما هو إلا رئيس مؤقت للبلاد”.
وتابعت: “التقى زوجي حسن في عيد الفن المصري بالرئيس عبدالفتاح السيسي عندما كان وقتها يشغل منصب وزير الدفاع، وكان يجلس بجانبه وزير السياحة، فداعب زوجي المشير وقتها قائلًا: (أرجوك وصي وزير السياحة علينا)، فرد الأخير وقتها قائلًا: (لا تقلق يا حاج حسن)”.
واستطردت “البارودي” في حديثها، قائلة: “أمسك حسن بيد وزير السياحة أثناء مغادرته للحفل، وسأله بشكل مباشر قائلًا: (ماذا ستفعل سيادتك في أزمة الكبائن؟)، فرد قائلًا: (لا تقلق، هذه المشكلة كانت في القرار الذي أصدره حسن البرنس، أحد قيادات جماعة الإخوان بعد رجوعه إلى النيابة العامة، ولكننا لن نلتفت إليه، وسنكتفي برفع نسبة الإيجار على المستأجرين)، وطالب الوزير زوجي بالذهاب إليه في مكتبه لمتابعة الموقف”.
وأضافت الفنانة المعتزلة، أن زوجها حاول بشتى الطرق مقابلة الوزير، ولكن محاولاته باءت بالفشل، متسائلة: “إذا كان حسن يوسف لم يتمكن من مقابلة وزير السياحة فكيف يتسنى للمواطنين العاديين مقابلته إذن؟”.
وأكملت الفنانة المعتزلة كلامها، قائلة: “التزمنا بسداد الإيجار حتى عام 2013، وفي هذا التاريخ قام الوزير بتعيين مدير جديد لمنطقة المنتزه، وأمره بعدم تحصيل الإيجار من شاغلي الكبائن، فاضطررنا لدفع قيمة الإيجار في خزينة المحكمة، وتحصلنا على وصلات تثبت سدادنا للقيمة المستحقة علينا”.
وأوضحت أن “الأدهى في هذه الإشكالية أن سيادة الوزير أدعى في قراراته الأخيرة أننا حصلنا على هذه الكبائن دون وجه حق، وزعم أننا من فلول الحزب الوطني ونظام مبارك، ويبدو أنه لا يعلم أنني وزوجي تعرضنا لحروب شعواء من هذا النظام، ورغم ذلك لم يعتدوا علي خصوصياتنا، ولذلك أنا أناشد حبيب الشعب، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتدخل، لأنه لا يعقل أن نتعرض لهذا الظلم البين في عهده”، موجهة رسالة إلى وزير السياحة، قائلة: “لا يجوز يا سيادة الوزير بعد اندلاع ثورتي 25 يناير، و30 يونيو أن تدعي ظلمًا على أي مواطن مصري بأنه يتبع النظام الفاسد”.