علق الدكتور زاهي حواس، الخبير في مجال علم المصريات، على الجدل الذي اندلع على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن “تبليط الهرم”، وذلك عقب إعلان الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن بدء دراسة مشروع غير عادي يتضمن إعادة تغليف الهرم الأصغر بالجرانيت، والذي وصفه الوزير بأنه “مشروع القرن”.
وأفاد الدكتور زاهي حواس في مقابلة تلفزيونية مساء يوم الثلاثاء بأن وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى، قد طلب تشكيل لجنة عليا تكون تحت رئاسته لدراسة مشروع إعادة كساء أو تغليف الهرم الأصغر بالجرانيت.
أوضح زاهي حواس أن اللجنة ستعقد اجتماعًا فور ورود القرار الوزاري لدراسة تفاصيل المشروع، مضيفًا: “لا يمكنني التعبير عن رأيي إلا بعد إجتماع اللجنة ومناقشة الموضوع”.
وأضاف: «لكن بطمن كل الناس مفيش حاجة اسمها (تبليط الهرم)، اللي طلع هذا الكلام واحدة ست بتخرف، ملهاش في العلم ولا في أي حاجة لها في الدوشة، مفيش حد يقدر يبلط الهرم إطلاقًا، مين يقدر يبلط الهرم؟!».
وأوضح حواس أن الهرم الأصغر قد تم بناؤه باستخدام الحجر الجيري من نفس الهضبة، ولاحقًا قام الملك منكاورع بتغليف واجهته بالأحجار الجرانيتية. وأكد قائلاً: «محدش يقدر يؤذي الهرم، اللي بيقول هذا الكلام ناس عايزة إثارة وشماتة بلا أي سبب».
أكد زاهي حواس أن التصريحات المتداولة حول “تبليط الهرم” لا تمت للواقع بصلة وتهدف إلى إثارة الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، مشددًا على عدم وجود أي أساس صحيح لهذا الادعاء.
وأضاف حواس أن مصر تسعى للحصول على 300 ألف توقيع لدعم مبادرة استعادة حجر رشيد، حيث تم جمع 700 ألف توقيع حتى الآن، وتحتاج إلى 300 ألف توقيع إضافي لتحقيق الهدف. ودعا الجميع إلى المشاركة في هذه المبادرة لاستعادة التراث الثقافي، مشيرًا إلى أن هناك فرصة لاستغلال التحركات الدولية لاسترداد الآثار المفقودة.