تم الكشف عن تفاصيل الإطار الأول للهدنة وتبادل الأسرى الذي وافقت إسرائيل عليه مؤخرًا في باريس، حيث أوضحت مصادر لقناة الجزيرة الإخبارية أن الاحتلال الإسرائيلي أشترط السماح بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة بشكل تدريجي، باستثناء الشباب في سن التجنيد العسكري.
وتحدثت المصادر عن موافقة إسرائيل على زيادة تدفق المساعدات والمنازل المؤقتة إلى القطاع، بالإضافة إلى دخول آليات ومعدات ثقيلة.
ويأتي هذا الاتفاق بعد سلسلة من التصعيد والقصف بين الطرفين، والتي شهدتها المنطقة على مدار الأيام الماضية، مما أدى إلى تدمير العديد من المنازل وتشريد العشرات من الأسر.
وكشفت مصادر دبلوماسية أن التوصل إلى هذا الاتفاق جاء بفضل جهود مكثفة من قبل الوسطاء الدوليين، حيث تم التوصل إلى تفاهمات تتعلق بالحدود والأمن والسيادة، بالإضافة إلى التعهد بالتعاون لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحصول على حياة كريمة ومستقرة وآمنة.
وفي السياق ذاته، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى وقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، ودعمت دول عديدة مثل فرنسا وروسيا والصين وإيطاليا والمانيا هذا الموقف، مؤكدة على ضرورة الالتزام بقرارات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان الأساسية.
وختمت الجزيرة تقريرها بالتأكيد على أهمية مواصلة الجهود الدولية للوصول إلى حل دائم وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتأمين حقوق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق السلام والأمن لكافة شعوب المنطقة.
أضافت المصادر أن إسرائيل طرحت فكرة إعادة تموضع قواتها خارج المناطق المكتظة بالسكان، ووقف الاستطلاع الجوي الذي يجريه الاحتلال الإسرائيلي لمدة ثماني ساعات يوميًا.
كما أشارت المصادر إلى أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح 400 أسير فلسطيني، بينهم عدد من أصحاب الأحكام العالية.