تدرس القاهرة حاليا الاعتراف بشرعية المجلس الانتقالي باعتباره السلطة الحاكمة في ليبيا؛ وذلك بعد سقوط طرابلس في قبضة الثوار، وسقوط نظام حكم العقيد معمر القذافي، واعتقال نجليه سيف الإسلام ومحمد، ومن المنتظر أن يصدر القرار المصري خلال الساعات القليلة المقبلة.

وكان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو قد ذكر للصحفيين ليلة أمس (الأحد) أن مصر ترقب أولا بأول تطورات الأوضاع الجارية في ليبيا بعد دخول قوات المجلس الانتقالي والثوار العاصمة طرابلس، كما تهتم بوضع وسلامة المصريين العاملين بها.

ونقلت بوابة الأهرام عن مصدر دبلوماسي وصفته برفيع المستوى قوله: “إن العلاقات التي تربط مصر بالمجلس الانتقالي وثيقة؛ مشيرا في هذا الصدد إلى أن المجلس كان يتفهم حساسية موقف مصر وتأخر الاعتراف الرسمي والعلني؛ بسبب الجالية الضخمة من المصريين العاملين في ليبيا؛ وخاصة في طرابلس، التي تقدّر بمئات الآلاف وتصل إلى ما يناهز المليون مصري”.

وكشف المصدر الرفيع عن أن القاهرة كانت على مدى الأشهر القليلة الماضية تقدّم دعما كبيرا للمجلس ماديا ومعنويا ولوجستيا، بجانب تسهيل عبور الدعم الإنساني إلى المجلس ومدينة بني غازي عبر أراضيها.

وقال: “إن المجلس ورئيسه مصطفى عبد الجليل كان يتفهم هذا الأمر والتمس لمصر العذر؛ خاصة بعد سقوط المئات من المصريين رهن الاعتقال من جانب القوات الموالية لنظام القذافي، وتلفيق الاتهامات الكيدية لهم بدعمهم الثوار، ونجاح الجهود الدبلوماسية الضخمة التي بذلتها مصر في إطلاق سراح البعض منهم”

من راديو مصر علي الهوا

راديو مصر علي الهوا ... صوت شباب مصر

اترك رد

رسالتك علي الهوا