أكد فريق برشلونة الإسباني هيمنته على الكرة الأوروبية مجددا قبل بداية الموسم الكروي الجديد 2011/2012، وتوّج بلقب كأس السوبر الأوروبي بفوزه على بورتو البرتغالي بهدفين دون ردّ، أمس (الجمعة) باستاد “لويس الثاني” في مونت كارلو.
واستغل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي خطأ دفاعيا فادحا في الدقيقة 39، وسجل هدف التقدم لبرشلونة في شباك بورتو، حامل لقب الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقا)؛ حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقبل دقيقتين من نهاية المباراة أضاف النجم الإسباني سيسك فابريجاس الهدف الثاني لبرشلونة، إثر تمريرة عرضية رائعة من ميسي داخل منطقة الجزاء.
وأصبح جوسيب جوارديولا -المدير الفني لفريق برشلونة- أنجح مدرب في تاريخ النادي الكتالوني؛ حيث تُوّج أمس باللقب الثاني عشر له مع برشلونة خلال مسيرة حافلة بدأت قبل ثلاثة أعوام.
وجاء هدف ميسي في مباراة أمس ليكون أيضا بمثابة احتفال باختياره أمس الأول أفضل لاعب في أوروبا خلال الموسم الماضي.
ونجح ميسي في هز شباك بورتو للمرة الثانية في الدقيقة 67؛ لكن الحكم لم يحتسبها هدفا بدعوى التسلل.
وأنهى بورتو المباراة بتسعة لاعبين فقط؛ حيث طُرِد رولاندو من صفوف الفريق في الدقيقة 86؛ إثر حصوله على الإنذار الثاني للخشونة مع ميسي، كما طرد فريدي جوارين في الدقيقة 90؛ بسبب الخشونة مع خافيير ماسكيرانو.
وتفوّق جوارديولا على إنجاز الأسطورة الهولندي يوهان كرويف الذي قاد برشلونة إلى الفوز بألقاب 11 بطولة خلال الفترة التي قاد فيها الفريق بين عامي 1988 و 1996.
وكان جوارديولا قد تُوّج مع برشلونة باللقب الحادي عشر له في الأسبوع الماضي عندما تغلب على منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد في كأس السوبر الإسباني.
وبعد إضافة اللقب الثاني عشر لقائمة إنجازاته مع برشلونة، انفرد جوارديولا بصدارة قائمة أفضل المدربين في تاريخ النادي متفوقا على كرويف الذي منحه من قبل فرصة المشاركة مع برشلونة، عندما كان جوارديولا لاعبا شابا في مستهل مسيرته الكروية.
كذلك أصبح صانع الألعاب تشافي، اللاعب الأكثر حصدا للألقاب مع برشلونة؛ حيث تُوّج اليوم باللقب رقم 18 في مسيرته مع الفريق.
وغاب تشافي ورفاقه في برشلونة عن المستوى المعهود للفريق في بداية المباراة ربما لسوء حالة أرضية الملعب؛ وبرغم ذلك ظل برشلونة الأفضل في أغلب فترات المباراة.
وحقق بورتو بداية حماسية وشكّل ضغطا على برشلونة في وسط الملعب، وتصدى فيكتور فالديز -حارس مرمى الفريق الإسباني- لكرة مبكرة خطيرة سددها خواو موتينهو.
وقبل ست دقائق من نهاية الشوط الأول تقلصت آمال الفريق البرتغالي بشكل كبير؛ حيث تقدم برشلونة بهدف ميسي الذي استغل كرة أرجعها الكولومبي الشاب جوارين دون تركيز في اتجاه مرمى فريقه، ليراوغ ميسي الحارس هيلتون، ويُسكن الكرة بقدمه اليسرى في الشباك.
وفي الشوط الثاني سيطر برشلونة على مجريات اللعب؛ لكن بورتو لم يفقد الأمل.
وكاد جوارين أن يتعادل لبورتو؛ لكن فالديز تصدى للكرة بمهارة.
وكاد بورتو يحصل على ضربة جزاء قبل 12 دقيقة نهاية المباراة بدعوى قيام إريك أبيدال بعرقلة جوارين داخل منطقة الجزاء؛ لكن الحكم أشار بمواصلة اللعب.
وقبل أربع دقائق من النهاية مرر ميسي كرة ساقطة (لوب) داخل منطقة الجزاء إلى لاعب أرسنال الإنجليزي السابق فابريجاس، الذي أسكنها الشباك معلنا فوز برشلونة بهدفين دون رد.