أعلن الأزهر الشريف رفضه التام لما صدر عن مشروع قانون يستحدث منصب مبعوث أمريكي خاص إلى الشرق الأوسط لشئون الأقليات الدينية؛ بهدف دعم الأقليات، وتكليف هذا المبعوث مهمة الدفاع عن حقوق الأقليات الدينية بقسم كبير من العالم، يشمل: الدول العربية وآسيا الوسطى.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الدكتور محمود عزب -مستشار شيخ الأزهر- أن الأزهر الشريف يرى في مثل هذه القرارات والمشروعات صلفًا وغطرسة ووصاية على شعوب عريقة لها تقاليدها الحضارية التي شهد لها العالم.
ووصف مستشار شيخ الأزهر هذه الأساليب بأنها نوع من القوة الغاشمة والهمجية، ويتنافى مع لغة الحضارة وحقوق الإنسان والمساواة بين الشعوب؛ بل إنه يعتبر نوعًا من إرهاب الدول والقوى الكبرى، وبطشًا يتنافى مع الأعراف والتقاليد والأخلاق الدولية.
وأكد عزب أن أمم الشرق وشعوبها؛ ومصر على وجه الخصوص، لم تشهد ما عرفه الغرب من حروب دينية وطائفية واضطهادات عرقية، عانتها الإنسانية في ظل سيادة الحضارات المادية المسلحة، وليس في ظل دول الإسلام وحضارته.
يُذكر أن مجلس النواب الأمريكي قد وافق -في وقت سابق- على تعيين مبعوث لحماية الأقليات الدينية.