صرّح الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم (الجمعة) بأن الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من العراق سيكون بنهاية العام الجاري.
جاء ذلك في كلمة لأوباما بعد فشل الجانبين الأمريكي والعراقي في التوصّل لاتفاق حول بقاء قوات أمريكية في العراق بعد نهاية العام الجاري.
وأعلن أوباما: “بعد تسع سنوات فإن حرب أمريكا في العراق ستنتهي”.
وأضاف: “اليوم يمكنني أن أقول إن قواتنا في العراق ستقضي بالتأكيد عطلات الأعياد في البلاد”.
مؤكّدا في الوقت نفسه أن الشراكة الجديدة مع العراق ستكون قوية ودائمة، وأن الولايات المتحدة ستُواصِل الاهتمام بمصالحها في عراق قوي ومستقر، بعد مغادرة القوات الأمريكية منها؛ وذلك وفق لـCNN.
وتابع الرئيس الأمريكي موضّحا أن إنهاء الحرب في العراق سيُقلّص عدد عناصر القوات الأمريكية المنتشرة في العالم، ويُقلّل من الضغوط على أُسر وعائلات الجنود، ويساعد في بقاء الجيش الأمريكي “الأفضل في العالم”؛ وذلك على حسب وصفه.
على أن عددا محدودا من القوات الأمريكية سيبقى ملحقا بالسفارة الأمريكية في العاصمة العراقية (بغداد).
وكانت واشنطن وبغداد قد دخلَتَا منذ بعض الوقت في مفاوضات تهدف إلى دراسة إمكانية بقاء بضعة آلاف من القوات الأمريكية في العراق، بعد موعد الانسحاب المقرر بنهاية 2011؛ وذلك لتقديم المشورة الأمنية والتدريب.
وفي المفاوضات، أصرّ الجانب الأمريكي على ضرورة نيل الجنود حقّ الحصانة القانونية في العراق، غير أن بغداد رفضت ذلك، كما قد حدث اختلاف بسبب نقاط أخرى تتعلّق بأعداد الجنود ومهمّاتهم.
يشار إلى أن عدد القوات الأمريكية في العراق حاليا يُقدّر بحوالي 39 ألف فرد، بينما رغبت الولايات المتحدة في بقاء ما يتراوح بين 3000 و 5000 عنصر في العراق بعد نهاية العام الجاري، وهو ما لم يحدث وتقرّر سحب كل الجنود الأمريكيين.