Site icon راديو مصر

عمرو دياب و محمد حماقى فى منافسه قوية مع نجوم المهرجانات الشعبى

عمرو دياب و حماقى

عمرو دياب و حماقى

كتب : اكرم مفتاح

من الطبيعى و المنطقى لسوق الفن و الموسيقى فى الوطن العربى ان تتخطى اغنية الفنان الكبير عمرو ديابجماله ” و اغنية النجم محمد حماقىاجمل يوم ”  حاجز ال 3 مليون مشاهدة فى اقل من شهر فهم اسمين كبيرين و لهم باع كبير فى مجال الغناء و مجموعة كبيرة من الاعمال الغنائية المحفورة فى اذهان كل مستمعى الاغانى العربية و لكن المفاجاة الكبرى ان تحصل اغنية مفيش صاحب يتصاحب ولاد سليم اللبانين على مليون و نصف مشاهدة فى اسبوع من نشرها على موقع يوتيوب رغم انهم لا يمتلكون اى من الادوات او الجمهور الذي يمتكله الفنان عمرو دياب او محمد حماقى

و لكن كيف حصلوا على نسبة المشاهدة

صناع أغنية “مفيش صاحب بيتصاحب” لديهم أدوات أخرى يفهمها جمهور آخر مغاير لجمهور حماقي وعمرو، مع وجود شريحة من الجمهور تتابع الثلاثة معا، والجمهور المعني هو المتابع والشغوف بأغاني المهرجانات اللي ازداد انتشارها حديثا، وتضم كلمات منغمة بأصوات معدلة بأجهزة الصوت وبإيقاعات سريعة، يتغير فيها صوت المؤدي الحقيقي وتصبح الأغنية هي الأشهر من صاحبها الذي ربما لا يعرفه أحد إلا المتابع الجيد له من جمهور “التكاتك” والأفراح الشعبية.

إلا أن هناك أسباب تجعل أغنية مثل “مفيش صاحب بيتصاحب” يتمتع بهذه المشاهدة الكثيفة رغم المؤاخذات الكثيرة على محتواها، ونلخصها فيما يلي:

القيم المفضلة
أغاني المهرجانات لها قيمها الشائعة، كما نرى في هذه الأغنية، مثل تغليب منطق السلاح والذراع كمصدرين للقوة حيث لا مكان للضعيف والجبان:”هنتعامل ويتعامل/ طلع سلاحك متكامل/هتعورني هعورك/ ونبوظ لك منظرك”.

وأيضا معاني الرجولة والصداقة الحقيقية التي تواجه الندالة وقلة الأصل والأذى: “صاحب راجل، صاحب فاجر، صاحب بيزقك في مشاكل”.

تمجيد المنطقة
فهذه الأغنية تمجد منطقة بالاسكندرية اسمها “عزبة محسن”، ونوعية هذه الأغاني تفضل تمجيد المناطق كنوع من الذاتية والتباهي أمام المناطق الأخرى، مع تمييز أهالي هذه المنطقة بميزات مثل الرجولة والغلبة والسمعة الغالبة والسيطرة، وهي صفات يحبها الناس الشعبيون ويجدون في مناطقهم مصدرا للنفوذ واستعراض الهيبة والقوة.

تمجيد الأشخاص
تحرص أغاني المهرجانات على التباهي بذكر أشخاص يمثلون”كبار المنطقة” ، أو تمجيد العائلات الشهيرة والمسيطرة “أولاد سليم اللبانين.. في أي حتة مسمعين”، أو تمجيد أصحاب الأغنية الذين تم ذكرهم في الأغنية، ومع ذلك ورغم المشاهدة العالية لا تهتم غالبية الناس بمعرفة من الذي يغني أو من الذي ظهر في الفيديو أو وضع الألحان!

الأفراح الشعبية
تحب الأفراح الشعبية التغني بهذه الأغاني، وعلى سبيل المثال هذه الأغنية لاحتوائها على إيقاعات راقصة، ولأنها ذات موسيقى صاخبة بما يناسب جو هذه الأفراح، وتكون هذه الأفراح سببا في الترويج لها لأنها تحمل قاموس الفرح الشعبي مثل التباهي بالقوة: “وقت الجد إحنا نصد أي حد ماسك خرطوش”.

والتأكيد على معاني التباهي و”المنظرة” والنقوط بذكر بعض أسماء مشاهير المنطقة وفتواتها في الأغنية، وهذه الأغنية بالفعل ألفت بناء على طلب إحدى العائلات التي كانت تنوي إقامة فرح لتغنى هذه الأغنية فيه.

قيم “التكاتك”
“التوك توك” مصدر ترويج لا يستهان به لهذه الأغنية وغيرها، لأنه يتحرك بها في الشوارع الضيقة بما يسمح بوصولها للآذان، ويشغلها السائقين بصوت عال مما يعطيها طابع الإلحاح في السمع، مع شغف سائقي “التكاتك” بمعانيها التي يفضلون كتابتها على التكاتك مثل “كنت بعامل الناس بضمير، والتقدير خسرنا كتير”.

الإيقاع
الكثيرون من غير المغرمين بأغاني المهرجانات يسمعونها لأن بها إيقاع موسيقي صاخب ومستفز للأذن، وسريع وراقص ومتراتب مما يخلق لديهم حالة من تغيير نمط السمع التقليدي بدافع الملل أو الرغبة في تغيير الحالة المزاجية والرغبة في المرح أو “الهيبرة” أو الاستكشاف أو التمرد المؤقت على واقع الغناء الكلاسيكي والمعروف.

و ندع لكم تقييم الثلاث اغانى

شاهد كليب محمد حماقى اجمل يوم

شاهد كليب عمرو دياب جمالة

شاهد كليب مفيش صاحب يتصاحب

 

Exit mobile version