تاريخ
“11 يوليو 1882: مأساة الإسكندرية والقصف البريطاني”

في يوم 11 يوليو 1882، حدثت واحدة من أصعب اللحظات في تاريخ مصر الحديث، حيث قامت قوات الاحتلال البريطاني بقصف مدينة الإسكندرية، فما الذي جرى؟
في يوم الأحد 11 يونيو سنة 1882، وفي تمام الساعة الثانية بعد الظهر، وقعت حادثة معروفة باسم مذبحة الإسكندرية. كانت البداية في شجار بين أحد المالطيين الذين كانوا من رعايا الإنجليز، وأحد الأهلين يُدعى “السيد العجان”. كان المالطي هو الطرف المبادئ في العدوان، حيث كان السيد العجان يمتلك حمارًا ركبه المالطي، وكان يتجول به منذ الصباح بين القهاوي، ووصل إلى حانة “خمارة” بالقرب من قهوة القزاز في آخر شارع “السبع بنات” بالقرب من مخفر اللبان. طلب السيد العجان من المالطي أن يدفع له أجرة ركوب الحمار، ولكن المالطي دفع له فقط قرشًا واحدًا صاغيًا. هذا الأمر أدى إلى جدال حول قلة الأجرة، وفي النهاية، أشهر المالطي سكينًا وطعن السيد العجان بعدة طعنات دامية أودت بحياته.
ووقع هذا الحادث في الزقاق الذي يقع خلف “قهوة القزاز”. بعد وقوع الحادث، هرع رفاق القتيل إلى المكان للقبض على القاتل، لكنه هرب إلى أحد المنازل القريبة. بدأ المالطيون واليونانيون الذين يسكنون بالقرب من موقع الحادث بإطلاق النار على الأهالي من النوافذ والأبواب، مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى. هذا الأمر أثار غضب الجماهير الراغبة في الانتقام لمواطنيهم، وتحركت الطبقة الشعبية لمهاجمة الأوروبيين بشكل عام، حيث هاجموا كل من وجدوه منهم في الشوارع والمحال بالضرب، باستخدام العصي والهراوات كسلاح في هذه المعركة.
اندلعت أعمال الشغب في المدينة حيث استنفر الدهماء السكان للقتال، وقتلوا الأوروبيين بالعصي والهراوات عند مشاهدتهم، وقاموا بنهب دكاكين شارع السبع بنات وامتدت الفوضى إلى الشوارع الأخرى مثل الشارع الإبراهيمي وشارع الهماميل وشارع المحمودية وجهة الجمرك والمنشية وشارع الضبطية “رأس التين” وغيرها، حيث كانت تسكنها الأوروبيون أو يمرون منها. كثير من الأوروبيين قُتلوا، بما في ذلك أمام الضبطية حيث كانوا يعودون من زياراتهم للبوارج الإنجليزية والفرنسية. من جهتهم، قام الأوروبيون بإطلاق الرصاص من النوافذ على الأهالي، مما أسفر عن مقتل الكثيرين من الجانبين.
بعد أن كان المالطي هو البادئ بالعدوان وفر إلى منزل يسكنه مواطنوه، قام قسم اللبان بإرسال طلب إلى المستر كوكسن، قنصل إنجلترا، لإرسال أحد موظفي القنصلية لاستخراج المعتدي من المنزل. حضر المستر كوكسن شخصيًا خلال فترة التوتر الشديدة، ولكنه تعرض لضربة بحجر وعصا أدت إلى جرح خطير، كما أصيب في ذلك اليوم قنصل اليونان وقنصل إيطاليا أيضًا. كانت إصابة القناصل تعكس خطورة الوضع في تلك الأيام.
في بداية الحادثة، كان عمر باشا لطفي محافظ المدينة، وكان يشغل رياسة قومسيون تحقيق الجمارك في دار المحافظة. تلقى أحد موظفي الضبطية إخطارًا بالشجار الذي وقع بين الوطني والمالطي حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، وعلى الفور أرسل حسين بك فهمي، وهو كيل المحافظة، لموقع الحادث لفض الخلاف. ولكن بعد ربع ساعة، وصلت أخبار عن تفاقم الفتنة وتصاعدها، وأن السيد بك قنديل، مأمور الضبطية، كان مريضًا في منزله. لذا، توجه عمر باشا بنفسه إلى مكان الواقعة في شارع السبع بنات.
عندما أدرك عمر باشا لطفي خطورة الفتنة وشاهد ازدحام الشارع بالمتظاهرين، طلب من إسماعيل باشا كامل، قائد الجنود في الإسكندرية، إرسال قوات لوقف الفوضى. تأخر الأميرالاي مصطفى بك عبدالرحيم، القائد الخامس للآلاي، الذي كان في رأس التين، وسليمان سامي داود، قائد الآلاي السادس، الذي كان في باب شرقي، في إرسال الجنود، ولم يصلوا إلا في الساعة الخامسة مساءً، قبل المغرب بساعة. عند وصول الجنود، تمكنوا من تفريق المتظاهرين بسهولة، وانتهت الفتنة بعد غروب الشمس. ساد الهدوء الرهيب في المدينة، حيث بقي الناس في بيوتهم وخلت الطرقات من المارة، وانقضى الليل والناس ما زالوا يعيشون في وجل وخوف.
وبلغ عدد القتلى في هذه الحادثة 49 شخصًا، منهم 38 من الأجانب والباقون من الأهالي.
مأساة الضرب:
في الساعة السابعة صباحًا من يوم الثلاثاء 11 يوليو سنة 1882، أعطى الأميرال سيمور إشارة للبدء بالقصف. بدأت البارجة “ألكسندرا” بإطلاق أول قنبلة على طابية الإسبتالية، تلاها البوارج الأخرى بإطلاق قنابلها التدميرية على حصون المدينة والمدينة نفسها. استجابت القلاع بعد الطلقة الثالثة بعد خمس دقائق، وكان القصف من جانب الأسطول الإنجليزي عنيفًا للغاية، حيث كانت قنابلهم دقيقة ومميتة، بينما كانت الردود من القلاع غير فعالة، حيث سقط العديد منها في البحر دون أن تلحق أضرارًا بالبوارج الإنجليزية.
بنك المعلومات
🚀 السر العلمي وراء الإسراء والمعراج.. هل كشف أينشتاين وتيسلا الحقيقة؟! ⚡🕵️♂️ المجهول مع ريهام مصطفي

رحلة الإسراء والمعراج.. هل كانت مجرد معجزة روحية، أم أن العلم الحديث يمكنه تفسيرها؟! 🤯 في هذه الحلقة من المجهول، نكشف أسرارًا مذهلة عن العلاقة بين النسبية الخاصة والعامة لأينشتاين ⚡، وأفكار نيكولا تيسلا عن الطاقة والانتقال الآني! 😱 هل يمكن للعلم إثبات إمكانية السفر عبر الأبعاد؟ هل هناك أدلة علمية تدعم وقوع المعجزة؟ 🤔
بودكاست
أسرار أنتيخريستوس: أول حرب بيولوجية وصراع على فلسطين | ماذا يخفي اليهود؟

هل تساءلت يومًا عن أسرار كتاب أنتيخريستوس الذي هز العقول؟ في هذا الفيديو، نستكشف فصولًا غامضة ومثيرة، منها بروتوكولات حكماء صهيون وخطط السيطرة على العالم، وأول حرب بيولوجية في التاريخ باستخدام الطاعون كأداة للدمار. نكشف أيضًا تفاصيل احتلال فلسطين وإنشاء دولة إسرائيل المزعومة، وقصة “ألم يأن الأوان يا سيدي” التي تتحدث عن ظهور أنتيخريستوس الذي تم تربيته على يد الملاك جبريل. لا تفوّت هذا التحليل العميق للأحداث التاريخية والخيالية!
بودكاست
إبليس وعبادة الشمس: السر الخفي وراء تمثال الحرية | في المجهول مع ريهام مصطفى

ما العلاقة بين إبليس وعبادة الشمس؟ وهل يمكن أن يكون لتمثال الحرية أبعاد خفية تتعلق بالرموز القديمة؟ 🔥 في هذه الحلقة من برنامج “في المجهول”، تكشف ريهام مصطفى أسرارًا مذهلة عن تاريخ ورمزية تمثال الحرية وكيفية ارتباطه بمفاهيم غامضة أثارت جدلًا على مر العصور. لا تفوت هذه الرحلة المثيرة إلى أعماق الرموز والأساطير! 📌 تابعوا الفيديو للنهاية وشاركوا آرائكم: هل هناك حقًا أسرار مخفية؟
- أخبار الراديو3 أشهر ago
فرصة للعمل براديو مصر على الهوا للمذيعين و المذيعات ٢٠٢٥
- تاريخ10 أشهر ago
“غموض مومياء باشيري: شاهدة على عبقرية الحضارة المصرية القديمة”
- السينما و الفن10 أشهر ago
“فيلم جوازة توكسيك: قصة حب كوميدية مليئة بالمفارقات والنجوم البارزين”
- أخبار الراديو8 أشهر ago
احدث فيديو ل ستوديو راديو مصر علي الهوا
- بودكاست11 شهر ago
الحلقة 208 من برنامج في الروقان مع أكرم مفتاح
- أنمي9 أشهر ago
“إعلان الموسم الثاني من أنمي “The Apothecary Diaries” في 2025 على كرانشي رول”
- ثقافة11 شهر ago
“أول جريمة في تاريخ البشرية: قصة قابيل وهابيل”
- ثقافة11 شهر ago
“كتاب أفكار تجعلك تحب الحياة.. وتتجنب الانتحار: رحلة تأمل وتعافي نفسي”