Site icon راديو مصر

“أدولف هتلر: نشأته ومدي تأثيرها علي افعاله وسلوكياته”

"أدولف هتلر: نشأته ومدي تأثيرها علي افعاله وسلوكياته"

عندما ننظر إلى حياة القائد النازي “أدولف هتلر”، نجد أن العديد من الأحداث والظروف الصعبة في طفولته أثرت على تطوير شخصيته وآرائه السياسية.

ولد هتلر في 20 أبريل 1889 في بروناو، وكان والده، “ألويس هتلر”، موظفًا في الجمارك، وأمه، “كلارا هتلر”، هي الزوجة الثالثة لوالده.

ومن بين أبناء الزوجين الستة، كان هتلر الرابع وأخته باولا الصغرى منه بسبع سنوات.

تتميز طفولة هتلر بالتعرض المتكرر للعنف والضرب من قبل والده، وكذلك العنف الذي تعرضت له والدته.

وقد تربى في بيئة عائلية مضطربة، حيث كانت الأسرة تنتقل بين عدة مدن. وعلى الرغم من أنه كان طالبًا متفوقًا في المدرسة الابتدائية، إلا أنه رسب في الصف السادس، مما أدى إلى إعادته السنة الدراسية في المدرسة الثانوية.
وبعد وفاة والده في عام 1903، ترك هتلر المدرسة الثانوية في سن السادسة عشرة دون الحصول على شهادته.

وأثناء سنواته الأولى كشاب، تأثر هتلر بالكتب التي قرأها عن التاريخ والحروب البروسية الفرنسية، وأدت هذه القراءات إلى تشكيل الآراء السياسية القومية التي تحملها. وعلى الرغم من أن هذه الظروف والتجارب قد تأثرت بالعديد من الأحداث والظروف الصعبة في حياة هتلر الشخصية، إلا أنها لا تبرر بالضرورة أفعاله البشعة والإرهابية في وقت لاحق من تاريخه.

يجب أن نفهم أن العوامل المختلفة، بما في ذلك الاضطرابات العائلية والتجارب الشخصية والظروف الاجتماعية والسياسية، تشكلت معًا لتشكيل شخصية هتلر وأفكاره وسلوكياته. ولكن من الضروري أيضًا أن نفهم أن هتلر كان يحمل مسؤولية شخصية كاملة عن أفعاله، وأنه لا يمكن تبرير أو عذر سلوكه الإرهابي والهمجي.

Exit mobile version