قالت السيدة حسنة محمد -والدة الشهيد بهاء السنوسي قتيل الإسكندرية الذي قتل على يد قوات الأمن المركزي يوم السبت الماضي- إن نجلها كان دائما يخشى على الثورة وعلى إنجازاتها، وعندما جاءها خبر وفاته لم تصدقه.
وقصّت مساء أمس (الإثنين) -من خلال حوارها في برنامج “آخر كلام” بحضور الكاتب الصحفي بلال فضل- أنه يوم وفاته كان ذاهبا إلى حزب التيار القومي بعد إنهاء عمله، ثم فوجئت في منتصف اليوم أن شخصا يبلغهم أن ابنها قتل أمام مديرية الأمن المركزي.
وأوضحت: “ذهبنا إلى المشرحة سريعا؛ بعد أن نقله زملاؤه المعتصمون أمام المديرية إلى المشرحة، وأثناء التشريح وجدنا رصاصة نارية في منتصف رأسه، وليست جروحا قطعية في الرأس كما قيل في وسائل الإعلام”. وأضافت أنه قُتل على أيدي رجال الأمن المركزي، وأن قتله كان عن عمد؛ لفض التظاهرات من أمام المديرية.
وأتبعت والدة قتيل الإسكندرية حديثها متهمة المجلس العسكري ووزارة الداخلية بقتل ابنها، قائلة: “ثأري عند المجلس العسكري ومنصور عيسوي ودمه في رقبتهم، فهما مَن قتلا ابني، ولن يغلق ملف القضية”.
واستطردت: “تأكدت اليوم أن الثوار على حق عندما نددوا ضد المشير والمجلس العسكري، فهم مَن قتلوا أبناءنا وقهروا مصر”.
وطالبت أن تخرج الحكومة والمجلس العسكري من إدارة مصر حيث ثبت فشلهما، وعليهما أن يتركوها للشباب ليبنوها ويتمتّعوا بخيرها.
من جانبه قال الكاتب الصحفي بلال فضل إن الشاب بهاء السنوسي يمثل جيل مصر؛ من خلال عمله الحزبي وامتهانه وظيفة يقوم بها، موضحا أنه متظاهر سلمي وليس بلطجيا.
وحذّر الكاتب الساخر أن يغلق ملف الشاب بهاء ووصمه بأنه بلطجي، وأن يقال إن القاتل مجهول أمام النيابة العامة، مثلما فُعِلَ في شهداء ثورة 25 يناير.