في الساعة الرابعة من  فجر غدٍ (السبت) تتجه قلوب المصريين -بجميع ألوانها وأطيافها واختلافاتها وائتلافاتها- نحو أقصى الغرب عبر المحيطات، والبحور، والوديان، والصحاري.. وتحديداً إلى مدينة بارانكيا بكولومبيا، التي ستستضيف كأس العالم للشباب في الفترة من 29 يوليو إلى 20 أغسطس.

منتخبنا منتخب الأمل، أبناء ضياء السيد، في اختبار صعب للغاية؛ حيث سيلعب لقاء الافتتاح مع شباب السامبا البرازيلي الموهوبين في أي سن، وأي فريق يرتدي الأصفر؛ حتى وإن كانوا منتخب السامبا للرضّع.

ولهذا السبب؛ فإن المباراة صعبة للغاية على شبابنا الذي دخل كأس العالم، منذ فوزه على جنوب إفريقيا في مباراة تحديد المركز الثالث بكأس الأمم الإفريقية الأخيرة، ومن وقتها والفريق في حالة من الضغط النفسي الرهيب للغاية؛ حيث سارع الجهاز واللاعبون بنفي القلق والارتباك؛ مؤكدين أنهم سيخوضون المباراة دون أي ضغوطات، وأنا أعتقد أن هذه التصريحات مثل الطفح الجلدي لما يجول في تفكير اللاعبين.

وعلى الرغم من أن منتخبنا يضمّ لاعبين أصحاب مهارات عالية، ولعب بعضهم مع الفريق الأول في أنديتهم مثل: محمد صلاح، ومحمد النني، وعمر جابر، ومحمد إبراهيم، والكثير من الأندية تتصارع لخطفهم؛ فإن الموقف صعب علينا؛ خاصة وأن غالبية لاعبي منتخب السامبا محترفون فعلاً؛ سواء في أوروبا أو في أمريكا اللاتينية.

كل هذا القلق والخوف على المنتخب نابع من عدم الإعداد الجيد للشباب؛ سواء بلعب مباريات تجريبية أو إقامة معسكرات؛ اللهم إلا أسبوعين في البرتغال؛ بينما الأندية لم تسمح للاعبيها بالانضمام لمنتخب الشباب؛ إلا في وقت ضيق للغاية، مع اهتمام الأندية بمصالحها المحلية عن مصلحة المنتخب؛ برغم أن اللاعبين الذين بقوا ولم يسافروا مع المنتخب للبرتغال من البداية لم يلعبوا مع الأندية.

ومع انشغال أعضاء اتحاد الكرة بمسألة سحب الثقة منهم، وقراراته الاسترضائية لغالبية الأندية حتى يرفع مجلس الإدارة السكين من على رقابهم؛ صار منتخبنا مثل اليتيم.

وأمام كل هذا، أليس من الأفضل أن يكون مِن ضمن تكاليف الصرف على هذا المنتخب أن يتم تعيين خبير في علم النفس الرياضي؛ لتأهيل هؤلاء الشباب، وإعدادهم نفسياً، وتأهيلهم معنوياً لمواجهات الدور الأول الصعبة مع البرازيل والنمسا وبنما؟

ومع العلم أن مباراتي النمسا وبنما لا تقلان صعوبة عن لقاء البرازيل؛ خاصة أن النمساويين يريدون أن يقدموا أنفسهم بشكل قوي، وبنما المجهولة بالنسبة لنا مثل ترينداد وتباجو التي قابلناها في عام 2009، وقدمت مستوى قوياً للغاية؛ ولكن الأمل في الكابتن ضياء الذي يجيد فن التعامل مع هؤلاء الشاب بمنتهى الاحترافية.

كل التوفيق لمنتخب مصر وكتيبة ضياء السيد -المدير الفني للفراعنة- وأبنائه محمد حمدي، أحمد حجازي، والحارس العملاق أحمد الشناوي ومحمد إبراهيم، ومحمد صلاح، وأحمد نبيل (مانجا)، وأيمن أشرف، ومحمد عبد الفتاح، ومحمد النني، وعمر جابر، وحسين سيد، ومحمد عواد، وأحمد البحيري، ومحمد صبحي، وأحمد صبحي، وأحمد توفيق، وعلي فتحي، وأحمد حسن، ومحمود عزت، وعمرو جمال، وصالح جمعة، وعبد الله عبد العظيم، وأحمد العش، وسيد جاد، وإسلام فؤاد، وإسلام أشرف، وأحمد عزت، ومحمود علاء الدين، وأحمد يونس.

المجموعات وفرقها:
المجموعة الأولى: كولومبيا – فرنسا – مالي – كوريا الجنوبية.

المجموعة الثانية: البرتغال – أوروجواي – الكاميرون – بطل الأوقيانوس.

المجموعة الثالثة: الإكوادور – أستراليا – كوستاريكا – إسبانيا.

المجموعة الرابعة: كرواتيا – السعودية – نيجيريا- جواتيمالا.

المجموعة الخامسة: البرازيل – مصر – النمسا – بنما.

المجموعة السادسة: الأرجنتين – المكسيك – كوريا الشمالية – إنجلترا.

والسؤال هو: هل تستطيع كتيبة منتخب الشباب أن ترسم البسمة على شفاهنا؛ خاصة في ظل الأيام الصعبة التي تعيشها مصر الآن؟

من راديو مصر علي الهوا

راديو مصر علي الهوا ... صوت شباب مصر

اترك رد

رسالتك علي الهوا