انتقد الفنان هشام عباس موقف زميله الفنان تامر حسني والملحن عمرو مصطفى تجاه ثورة 25 يناير، معتبرًا أن الخوف كان يحركهما، وأن آراءهما المتضاربة سببت لهما أزمة كبيرة مع الثوار، خاصةً تامر الذي تضاربت تصريحاته من وقت إلى آخر.
وقال عباس في حوار مطول مع برنامج “لا” على قناة “التحرير” الفضائية، مساء السبت الماضي ونقلته شبكة MBC أنه قاطع تامر، ولم يتحدث معه بعد الاعتداء عليه في ميدان التحرير من جانب الثوار.
ورأى أن تامر نزل الميدان من أجل مصلحة خاصة وعمل “شو” إعلامي لا من أجل مصلحة الميدان والثورة أو تأييد شباب الثورة، مشيرًا إلى أن نزوله الميدان استفز الثوار ودفعهم إلى ضربه وطرده من الميدان.
وأشار إلى أنه راضٍ عن اعتذار تامر إلى الثوار والثورة، لكنه شدد على أنه لم يكن ذكيًّا في اعتذاره، وأنه كان يجب عليه النزول إلى الميدان متنكرًا؛ حتى لا يُحدث ضجة حوله من شأنها أن تلهي الميدان عن الثورة، خاصةً أن الجميع اتهمه بمحاولة عمل “شو” إعلامي رغم أنه قد لا يقصد هذا الأمر.
واعترف عباس بأن جيله كان أكثر سلبيةً في مواجهة النظام السابق؛ لأنه عاش في ظروف مختلفة، مشيرا إلى أنه وجيله عاشوا أشياء جميلة في البلد، لكن الشباب لم يروا إلا إهانة الكرامة، فضلاً عن البطالة والفقر؛ لذلك كانت ثورتهم سريعة في وجه النظام.
كما اعترف عباس بأن مطربين استغلوا صداقتهم بنجلَي الرئيس السابق حسني مبارك جمال وعلاء من أجل تحقيق نجاح فني.
وأكد رفضه لفكرة وضع قوائم سوداء للفنانين الذين ساندوا النظام السابق.. واعتبر أن الثورة لم تكن واضحة بالنسبة إليهم، وأنهم لم يتخيلوا قيام ثورة من الأساس، مشيرا إلى أن الخوف والعلاقات الوطيدة بالنظام السابق هي التي كانت تحركهم.