حصل الأهلى على ثلاث نقاط غالية خلال مشواره الإفريقي، عندما حقق فوزاً عريضا على فريق المولودية الجزائري بهدفين نظيفين لنجمه عماد متعب، في المباراة التي أقيمت بينهما ضمن منافسات الجولة الثالثة لدوري المجموعات ضمن بطولة دوري رابطة الأبطال الإفريقية، والتي أقيمت باستاد القاهرة، ليحقق الأهلي فوزاً مهما يرفع رصيده إلى 4 نقاط في المجموعة النارية، التي تضم أندية شمال إفريقيا الوداد البيضاوي المغربي، والترجي التونسي، والمولودية الجزائري.
ويعد هذا الفوز الأول للمارد الأحمر في مشوار دور الثمانية من ثلاث جولات إفريقية خاضها حتى الآن ضمن منافسات هذا الدور.
وبهدفي متعب ينجح الأهلي في ضرب أكثر من عصفورين بحجر، ليتقدم بقوة نحو سباق المنافسة على التأهل للدور نصف النهائي مع ناديي الترجي والوداد، ليتساوى في الرصيد مع الفريقين التونسي والمغربي قبل مباراتهما معا، ويطيح بفريق المولودية الجزائري من السباق مبكرا بعد توقف رصيده عند نقطة واحدة ابتعد بها تماما عن سباق التأهل للدور قبل النهائي للبطولة الإفريقية.
أحرز متعب هدفين غاليين في الدقيقتين 10 و 34 من أحداث الشوط الأول في مباراة شهدت سيطرة تامة للاعبي الأهلي علي حساب المنافس الجزائري.
وكان الأهلي قد خاض مباراتين ضمن مراحل نفس الدور، حيث تعادل في المباراة الأولى بالقاهرة أمام فريق الوداد المغربي بثلاثة أهداف، وهي المباراة التي غاب عنها الجمهور بقرار من الاتحاد الإفريقي (الكاف) كعقوبة على جماهير الفريق، ونال الهزيمة في المباراة الثانية بهدف نظيف قبل أسبوعين أمام الترجي بتونس.
هدفان وسيطرة حمراء
وضح من بداية الشوط الأول للمباراة إصرار لاعبي الأهلي على تحقيق هدف مبكر يريح أعصابهم في هذه المباراة المهمة من أجل ضمان الاستمرار فى المنافسة علي قمة المجموعة والتأهل للدور نصف النهائي للبطولة الإفريقية، وبالفعل مع أول دقيقة للمباراة شن لاعبو الأهلي هجمات عنترية على مرمى فريق المولودية الجزائري الذي لجأ لاعبوه للدفاع؛ توقعا لهجمات الفريق الأحمر في هذا الشوط.
واعتمد مانويل جوزيه -المدير الفني للأهلي- على نجوم الفريق في تشكيل الخطورة خلال انطلاقة الشوط، وسنحت بعض الهجمات القليلة الخطرة للاعبي المولودية على مرمى الأهلي.
وفي الدقيقة الثانية سدد اللاعب بلال الفريد -نجم المولودية- كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها أحمد عادل عبد المنعم ببراعة.
وفي الدقيقة السادسة كاد عماد متعب -نجم الفريق الأحمر- أن يحرز هدفا من تمريرة من اللاعب محمد ناجي جدو إلا أنه أضاعها بغرابة شديدة داخل منطقة الجزاء.
وقبل أن تنتهي الدقيقة العاشرة نجح عماد متعب في أن يحرز الهدف الأول للأهلي بضربة رأس رائعة في مرمى سفيان عز الدين -الحارس الجزائري- من عرضية محمد أبو تريكة ليضع الكرة بسهولة في المرمى وسط هتافات حارة من الجماهير التي ملأت مدرجات استاد القاهرة.
بعد الهدف سيطر لاعبو الأهلي على مجريات الشوط، ولم تكن هناك أي خطورة للمنافس باستثناء بعض الهجمات القليلة على مرمى أحمد عادل عبد المنعم، ولعب شريف عبد الفضيل ووائل جمعة دورا كبيرا في النواحي الدفاعية.
وانحصرت الكرة في وسط الملعب خلال منتصف الشوط، إلا أن عماد متعب ينجح في مضاعفة النتيجة، ويسجل هدفا ثانيا له وللأهلي في الدقيقة 34 عندما سدد كرة قوية داخل منطقة الجزاء فشل حارس المولودية في التصدي لها، لترتفع معنويات لاعبي الأهلي كثيرا قبل نهاية الشوط الأول، وفي الدقيقة قبل الأخيرة من أحداث الشوط حصل الفريق الجزائري على ضربة ركنية، إلا أن الحارس أحمد عادل تصدى لها بسهولة، لينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدفين نظيفين.
الأهلي يضيع أهدافا بالجملة
توقع الكثيرون أن فريق المولودية سيكشر عن أنيابه مع بداية الشوط الثاني على أمل تعديل النتيجة، إلا أن لاعبي الأهلي سيطروا منذ البداية، وشن أبو تريكة وأحمد فتحي وعماد متعب وجدو هجمات منظمة على مرمى المولودية إلا أن كل الهجمات كانت تنتهي عند حارس المرمى بسبب الرعونة في إنهاء الهجمات.
كاد جدو يحرز هدفا عندما سدد من خارج منطقة الجزاء، ولكن الكرة كانت فوق القائم، وبعدها مباشرة خرج محمد ناجي (جدو) ليدفع جوزيه بدومينيك دا سيلفا بدلا منه لتنشيط الناحية الهجومية قبل مرور 15 دقيقة من أحداث الشوط الثاني.
في هجمة خطرة للأهلي كاد دومينيك أن يسجل هدفا من كرة عرضية من سيد معوض إلا أن المدافع الجزائري يخرجها لركنية قبل أن تصل لرأس مهاجم الأهلي.
ويدفع مانويل جوزيه بتغييره الثاني ليخرج محمد أبو تريكة ويلعب حسام عاشور، وتألق الحارس الجزائري في إنقاذ أكثر من هجمة للأهلي من قدم سيد معوض الذي أضاع هدفا مؤكدا للأهلي يمنعه من التقدم بثلاثية، وتكرر نفس السيناريو عندما أهدى له دا سيلفا كرة خطرة داخل منطقة الجزاء إلا أنه سددها بقوة خارج الشباك.
وفي الربع ساعة الأخيرة للمباراة يدفع البرتغالي جوزيه بالبرازيلي جونيور في أول ظهور له مع الأهلي بدلا من المتألق عماد متعب صاحب الهدفين، وعبر البرازيلي عن نفسه من كرة قوية سددها ببراعة من خارج منطقة الجزاء إلا انها خرجت بجوار المرمي مع الدقائق الأخيرة للمباراة، وغاب لاعبو المولودية تماما ولجأوا للدفاع حتى لا يدخل مرماهم أهداف أكثر، لتنتهي المباراة بهدفين نظيفين.