لم يكتف يوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، بمساندة جماعة الإخوان «الإرهابية» ضد الشعب المصري، بل هاجم دولة الإمارات واتهمها بالوقوف ضد المسلمين، خلال خطبة الجمعة بقطر، بسبب اختضانها للفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، ووصفه بأنه «أحد رجال الرئيس الأسبق حسني مبارك».
واتهم «القرضاوي»، الإمارات بمحاربة الحكام المسلمين قائلا: «الإمارات تقف ضد كل حكم إسلامى، وتعاقب أصحابه وتدخلهم السجون»، وذلك بسبب مساندة الإمارات الشعب المصري في 30 يونيو.
تصريحات «القرضاوي» أثارت جدلًا واسعًا داخل دولة الإمارات على مستويين رسمي وشعب، ما دفعهم إلى الرد عليه، حيث وصفه ضاحي خلفان، رئيس شرطة دبى السابق، بأنه «شيخ الفتنة»، متهما إياه بتدمير وحدة مجلس التعاون الخليجي.
وقال «خلفان»، في تغريدة له على «تويتر»، صباح اليوم السبت: «نشهد الله أننا ندعو بالخير لقطر وشيوخها، يأتينا قطري متجنس هارب من العدالة في بلاده ليقف على المنابر يشتم في الإمارات من قطر.. طبعا أنزعج».
وأضاف: «القرضاوي، مرشد تنظيم الإخوان السري، تعمد الإساءة لأهل الإمارات، واتهمها أنها ﻻ تحب المسلمين.. وأطالب الشعب القطري بطرد شيخ الفتنة».
من جانبه، قال أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتية عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «من المعيب أن نترك القرضاوي يستمر في إساءته للإمارات وإلى الروابط والعلاقات في الخليج العربي».
كما هاجم الدكتور على بن تميم، الكاتب الصحفي بجريدة «الاتحاد» الإمارتية، «القرضاوي»، قائلا: «أمران لافتان في خطاب القرضاوي الذي يستغل مرة أخرى بيت الله لبث الفتن وترويج الأكاذيب وشنّ الحملات المغرضة، خصوصًا ضدّ الإمارات: الأمر الأول هو أنه يتكلم بالفعل بوصفه المرشد الأعلى للإخوان، فيروي أنه لم يكن مقتنعًا بمحمد مرسي لرئاسة الجمهورية (الإخوانية)، وكان مرشحه عبد المنعم أبو الفتوح، في تنصل واضح من مرسي الذي يعتبر كثيرون أنه سرّع في عملية سقوط الإخوان».
وتابع: «الأمر الثاني فهو أنه وفي الوقت الذي فضل فيه (مفتي الإخوان) أن يوجّه سهامه نحو الإمارات، فقد أغفل ذكر التفجيرات الإرهابية التي شهدتها القاهرة يوم الجمعة، وسقط فيها قتلى وجرحى من قوات الأمن ومن المواطنين الأبرياء، بما يذكر بتحريضه أكثر من مرة على الأمن والجيش المصريَّين».
وعلى مستوى شعبي، دشن مستخدمون إماراتيون هاشتاج بعنوان «القرضاوي يسيء للإمارات» وغرد ghanem1981″: «يا رب اكشف الغمة عن هذه الأمة.. فقد انشغل أهلها بسب بعضهم البعض، ولا حول لنا ولا قوة»، وأضافAlkamali11: «إذا عارضت الإخوان فأنت تحارب الإسلام.. هذه هي حقيقة التحزب باختصار».