يتمتع التونسي نصر الدين نابي، المدير الفني الحالي لفريق كايزر تشيفز، بتجارب ناجحة متعددة في القارة الأفريقية، مما ساهم في انتقاله للعمل في جنوب أفريقيا.
صاحب الـ 59 عامًا خاض العديد من التجارب في الملاعب العربية، ومن أبرزها تجربته مع النادي الإسماعيلي خلال موسم 2015-2016، قبل أن يترك “الدراويش” بعد فترة قصيرة.
تواصل “يلا كورة” مع المدرب التونسي للحديث عن فترة تواجده في مصر، وكشف حقيقة رغبته في التعاقد مع فيستون ماييلي، مهاجم فريق بيراميدز، بالإضافة إلى رأيه في اللاعب المغربي رضا سليم.
نص الحوار:
– انتقلت مؤخرًا إلى جنوب أفريقيا، فما هو المشروع الذي وضعته مع إدارة كايزر تشيفز لإعادة الفريق إلى دائرة المنافسة؟
تعاقدي مع نادي كايزر تشيفز كان لهدف محدد، وهو إعادة الفريق إلى موقعه الطبيعي في الدوري بعد سنوات صعبة في الترتيب والمستوى، مما أدى إلى إنهاء الموسم الماضي في المركز العاشر. قمنا بوضع هيكلة جديدة على أمل إعادة الفريق إلى بريقه في دوري يُعد من الأقوى في القارة الأفريقية.
– لكن هناك أندية كبيرة في جنوب أفريقيا مثل صنداونز. هل لديك القدرة على المنافسة ضدهم؟
توجد مجموعة من الفرق القوية التي تنافس صنداونز، مثل أورلاندو وستيلينبوش، الذي هزمه صنداونز ذهابًا وإيابًا مؤخرًا في دوري الكأس، بالإضافة إلى فريق كيب تاون.
– وما هيّ الأهداف التي وضعتها مع إدارة كايزر تشيفز؟
المهمة ليست سهلة، وتحتاج إلى سنوات لتحقيق النجاح. ومع ذلك، فإن الفرق الكبرى تمرض ولكنها لا تموت. طالما هناك تخطيط صحيح، وإمكانيات مناسبة، ودعم جماهيري، فأنا واثق من أننا سنحقق النجاح إن شاء الله. لكن يجب أن نعلم أن تحقيق أهداف النادي سيكون على مراحل.
– تم ربط اسم نادي كايزر تشيفز بالتعاقد مع مهاجم بيراميدز، فيستون ماييلي. ما ردك على ذلك؟
ماييلي يُعتبر من أبرز مهاجمي أفريقيا حاليًا. ورغم رغبة جماهير كايزر تشيفز في تعزيز الفريق، فإن التعاقد معه سيكون صعبًا وربما مستحيلًا نظرًا لتمسك نادي بيراميدز بخدمات اللاعب وتلقيه عروضًا قوية جدًا. أتمنى العمل معه مجددًا، ولكن الأمر صعب. أبارك له بفوز بيراميدز بكأس مصر وأتمنى له التوفيق.
– بخلاف ماييلي، هل لديك خطة لضم لاعب من الدوري المصري؟
يوجد العديد من الأسماء الكبيرة في الدوري المصري التي لها وزن كبير في كرة القدم العربية.
– بالحديث عن فترة تواجدك مع نادي الإسماعيلي، كيف تقيم تلك المرحلة؟
رغم قصر المدة التي قضيتها مع نادي الإسماعيلي، فقد كان شرفًا كبيرًا لي التواجد في هذا النادي العريق، الذي يتمتع بشعبية كبيرة في الوطن العربي، رغم الصعوبات التي يواجهها الفريق منذ سنوات عديدة.
– وما هي الصعوبات التي واجهتها مع الإسماعيلي؟
من الصعب تقييم التجربة بشكل كامل نظرًا لقصر المدة التي قضيتها هناك. على الرغم من أنني كنت أتمتع بعلاقة متميزة مع اللاعبين والجماهير، فإن الوقت لم يكن كافيًا لتحسين الأمور بشكل كبير. المشاكل التي واجهتها كانت تتعلق بشكل أساسي بالإدارة، مثل عدم الاستعداد والتعامل الصحيح مع التغييرات في كرة القدم المصرية، خاصة بعد ظهور فرق الشركات والفرق الجديدة ذات الموارد المالية الكبيرة. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك تراجع في مستوى الناشئين، الذين كانوا يمثلون مصدر قوة للفريق وللكرة المصرية بشكل عام.
– هل تلقيت عروضًا من أندية مصرية بعد رحيلك من الإسماعيلي؟
بعد رحيلي من الإسماعيلي بفترة قصيرة، تلقيت عرضًا من الاتحاد السكندري وآخر من غزل المحلة. لم يتحقق أي منهما بسبب انشغالي بالحصول على ليسانس برو الأوروبية.
– أخيرًا.. بالحديث عن رضا سليم كيف تقيم مستواه خاصة أنه خرج من ناديك السابق الجيش الملكي؟
لم أكن مشرفًا على رضا سليم إلا خلال الحصص التدريبية قبل انتقاله إلى صفوف الأهلي. أعتبر أن انتقال أي لاعب شاب إلى نادٍ كبير مثل الأهلي هو خطوة مهمة، حيث سيحتاج إلى التأقلم مع المتطلبات العالية للاعبين هناك. يجب أن يتمتع كل لاعب يرتدي “الفانلة الحمراء” بهذه الصفة. رغم أن رضا سليم قادم من فريق كبير مثل الجيش الملكي، الذي يعتمد أيضًا على الأسلوب الهجومي، فإنني أثق في تحسن مستواه مع الأهلي في الموسم المقبل، وهذا ما أتمناه.