ملكة الدنمارك مارغريت الثانية تعلن تنحيها عن العرش

أعلنت ملكة الدنمارك، مارغريت الثانية، يوم الأحد، عزمها التنازل عن العرش لصالح ابنها ولي العهد الأمير فريدريك. تم إعلان هذا القرار خلال خطاب الملكة بمناسبة العام الجديد، حيث أشارت إلى أنها تعتزم التخلي عن العرش في 14 يناير المقبل. يتزامن هذا التاريخ مع الذكرى الثانية والخمسين لتوليها الحكم عندما كانت في الحادية والثلاثين من عمرها، بعد وفاة والدها الملك فردريك التاسع.

تأتي هذه الخطوة بعد عقود من حكم الملكة مارغريت الثانية، التي ساهمت في تحديث صورة النظام الملكي في الدنمارك. وبعد وفاة قريبتها إليزابيث الثانية، أصبحت مارغريت الملكة الوحيدة التي تحكم في بلد أوروبي، حيث يشجع أكثر من 80% من الدنماركيين على النظام الملكي.

تحدثت ايضاً في خطابها عن الأوضاع في غزة وأوكرانيا، وتطرقت إلى قضايا أخرى مثل أزمة المناخ والذكاء الاصطناعي. وأكدت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميتي فريدريكسن، القرار في بيان صحفي، حيث قدمت الشكر للملكة (83 عامًا) على تفانيها طوال حياتها وجهودها المخلصة من أجل المملكة.

الملكة مارغريت، كانت دائماً رمزًا شعبيًا في قلوب الدنماركيين. كانت تتجول في شوارع كوبنهاغن بدون مرافق ت، وكسبت إعجاب الناس بودها الطيب وحفاوتها. لم يكن فقط إرثها اللغوي ومواهبها كمصممة أزياء يُحسب لها، بل كانت أيضًا متحمسة لرياضة التزلج وعضوة في القوات الجوية الدنماركية النسائية.

شاركت في دورات تدريب الجودو واجتازت اختبارات التحمل في الثلج، وظلت مارغريت متماسكة وقوية حتى مع تقدمها في السن. في عام 2011، عندما كانت في السبعينات من عمرها، زارت القوات الدنماركية في أفغانستان مرتدية زيًا عسكريًا.

كانت ملكة تتنقل في أرجاء البلاد، تزور غرينلاند وجزر فارو، حيث كانت تلتقي بحشود مبتهجة في كل مكان. بوصفها ملكة، كانت تحتل مكانة خاصة ومحبة في قلوب الناس، مما جعلها شخصية لا تُنسى في تاريخ الدنمارك.

يُذكر أن الدستور الدنماركي كان يمنع تولي امرأة العرش حتى العام 1953، وتم تعديله بعد استفتاء نتج عن ضغط من الحكومات الدنماركية لتحقيق التحديث والمساواة.

 

اترك رد

رسالتك علي الهوا