أزاح المقدم محمود عبد النبي -عضو ائتلاف “ضباط ولكن شرفاء”- الستار عن مستندات وصفها بالسرية جدا، تكشف عن وجود تنظيم تابع لوزارة الداخلية بقيادة وزير الداخلية السابق حبيب العادلي يسمى ”التنظيم السياسي السري”، وأن هذا التنظيم ضالع في قتل الفنانة الراحلة سعاد حسني في لندن.
وقال عبد النبي، خلال حوار مطوّل مساء أمس (الأربعاء) ببرنامج “يا مصر قومي”، الذي يقدمه الإعلامي محمود سعد: “حصلت على هذه الوثائق من أحد الموظفين المدنين داخل جهاز مباحث أمن الدولة، وتكشف الوثائق عن 3 وقائع ضالع فيها هذا التنظيم؛ أولها: مقتل الصحفي الشهير رضا هلال منذ عام 2003، وحادث تفجير كنيسة القديسين، وتصفية الفنانة الراحلة سعاد حسني”.
وينصّ المستند الذي حمل رقم 5/ خ/ 8/ 8/ 2001، وعُنون بـ”بخصوص تصفية المدعوّة سعاد حسني خارج البلاد”: “بمراجعة التحريات المبدئية حول شخص المستهدفة، تبيّن أنها تعاني من أمراض مستعصية واضطرابات نفسية؛ بسبب طول فترة علاجها بالخارج، وبناء عليه نرى أن يتم تصفيتها عن طريق إلقائها من البلكونة، محل سكنها بلندن”.
وقامت وزارة الداخلية مؤخرا بإنهاء خدمة عبد النبي بدعوى إبلاغه عن مرضه والانقطاع عن العمل من يوم 10/ 12/2010، وحتى 1/ 8/ 2011، وتجاهل مخاطبة الوزارة السابقة بضرورة حضوره للعرض على القومسيون الطبي.
يُذكر أن عبد النبي قد التحق بالعمل في جهاز الشرطة منذ عام 1990، وهو مقدم بمديرية أمن المنيا، وكان يعمل بمباحث السجون حتى عام 2005، بالإضافة إلى نقله بين المباحث والأموال العامة ومديريات أمن أربع محافظات، في محاولة لتضييق الخناق عليه وإزعاجه، بعد واقعة انضمامه لحزب الغد، ومحاولته الترشح على قوائم الحزب عام 2005.
يُشار إلى أن سندريلا السينما العربية سعاد حسني قد لقيت مصرعها في 21 يونيو 2001 بعد أن سقطت من شرفة منزلها بإحدى ضواحي لندن، ولم يتم التأكد حتى الآن مما إذا كانت قد انتحرت أم تمّ إلقاؤها بواسطة أحد.