Site icon راديو مصر

“محمد صلاح يحقق رقماً قياسياً ويثبت جدارته في الدوري الإنجليزي: أداء استثنائي يعزز مستقبله مع ليفربول”

"محمد صلاح يحقق رقماً قياسياً ويثبت جدارته في الدوري الإنجليزي: أداء استثنائي يعزز مستقبله مع ليفربول"

محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر، قد جذب الانتباه بعدما سجل رقماً قياسياً جديداً كأكثر لاعب تسجيلًا في الجولة الافتتاحية بالدوري الإنجليزي الممتاز، برصيد تسعة أهداف.

ابن الـ32 عامًا نجح في هز شباك إبسويتش تاون، الفريق الصاعد حديثًا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، في المباراة التي انتهت بفوز ليفربول 2-0 خارج الأرض.

في خضم هذه الأحداث، أبرزت شبكة “سكاي سبورتس” جانبًا آخر من التحليل الرقمي لأداء محمد صلاح في المباراة الافتتاحية، مشيرة إلى أن هذا الانتصار يمثل الفوز الرسمي الأول للمدرب أرني سلوت.

صلاح نجح في القيام بـ31 “سبرنت” خلال المباراة، وهو ثاني أعلى معدل في الجولة الافتتاحية لموسم 2024-2025، بعد ليف ديفيس، المدافع الأيسر في إبسويتش تاون، الذي سجل 32 “سبرنت” وهو في الرابعة والعشرين من عمره، حيث تولى أدوارًا دفاعية أمام الجناح المصري.

لو كان ديفيس قد تمكن من القيام بـ”سبرنت” رقم 33 في المباراة، لكان بإمكانه أن يعيق صلاح عن صناعة الهدف الأول لدييجو جوتا. لكن ديفيس لم يستطع اللحاق بصلاح، الذي انطلق بقوة ولعب الكرة إلى زميله ليفتتح التسجيل.

مزج محمد صلاح بين طاقته العالية وذكائه الكروي في التحرك، مما مكنه من استغلال ضعف خط دفاع إبسويتش المتقدم. لاحظ أرني سلوت أن قلب دفاع المنافس كان دائمًا يتحرك تجاه سوبوسلاي (لاعب وسط ليفربول)، مما أتاح لثلاثة من لاعبي الخط الدفاعي مواجهة ثلاثة مهاجمين في الخط الهجومي لليفربول، وهي ميزة استفاد منها محمد صلاح بشكل كبير.

وفقًا لتحليلات “سكاي سبورتس”، رفع محمد صلاح معدل الأهداف المتوقعة خارج الأرض إلى مستوى أعلى من المعتاد، بعيدًا عن ركلات الجزاء، مقارنةً بأي مباراة خاضها خارج الأرض في الموسم الماضي 2023-2024.

علاقة محمد صلاح مع جوتا تسهم بشكل كبير في تحقيق هذا الأداء على أرض الواقع، حيث يفضل اللاعب البرتغالي الجانب الأيسر، مما يتيح لمحمد صلاح مساحة أكبر للعب في الجانب الأيمن، مما يعزز الهجوم بشكل فعال لليفربول.

تأجيل المرحلة الثانية:

في سن الـ32، كانت هناك تساؤلات متكررة حول قدرة محمد صلاح على الاستمرار في تقديم الأداء المعتاد في الدوري الإنجليزي. وربما يكون اللاعب المصري قد أجاب على هذه التساؤلات مبكرًا من خلال الأداء الذي قدمه في ظهوره الأول هذا الموسم.

على سبيل المثال، في نفس السن، تحول أسطورة ليفربول جون بارنس إلى العمق لأداء أدوار في وسط الملعب، وكذلك فعل ريان جيجز مع مانشستر يونايتد. أما كريستيانو رونالدو، فقد انتقل إلى دور المهاجم في المرحلة الثانية من مسيرته لتقليل معدل الركض والتركيز على التواجد في مناطق أقل جهدًا.

لكن وفقًا للأرقام الحالية، يبدو أن محمد صلاح قادر على الاستمرار في أداء دوره المعتاد لفترة أطول، مع الحفاظ على تقديم جهد مناسب لمتطلبات مركزه. فهو يواصل التحرك في مساحات واسعة داخل الملعب، ويحتاج إلى سرعات عالية في الركض، سواء بالكرة أو بدونها.

سلوت علق على هذا الأمر قائلاً: “عندما أرى الجهد الذي يبذله للحفاظ على لياقته البدنية واستعداده الكامل للعب في كل مباراة، أعتقد أنه مستعد للاستمرار في تقديم نفس المستوى لسنوات قادمة”.

Exit mobile version