نفى محمد دحلان -المسئول السابق في حركة فتح الفلسطينية- اتهامات الحاكم العسكري المصري بالعريش التي ذَكَر فيها أن حركة فتح جناح محمد دحلان هي التي قامت بأحداث العريش الدامية التي أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات.
وفي مداخلة تليفونية مع برنامج “90 دقيقة” قال دحلان إنها أوّل مرة يسمع أن الحاكم العسكري في مصر يصدر بيانات؛ فهذه اللغة ليست لغة سياسية، ومخالِفة للطريقة الطبيعية التي تتعامل بها الحكومة المصرية مع الفلسطينيين؛ فالمعاملة طيبة بيننا، وأكّد دحلان أنه قدّم نفيا أن يكون أبناء فتح في مصر لهم أي دور فيما حدث، وأكّد متانة العلاقة بين حركة فتح والمصريين. ولمح إلى حركة حماس في قوله: “إنه معروف مَن يعتدي على سيناء، ويقتحم السجون المصرية؛ لتهريب عناصر حزب الله وحماس المعتقلين في قضايا في مصر”.
وقال إن أبناء فتح بالعريش وحتى بالقاهرة هم تحت متابعة الأمن المصري، ولم تحدث تجاوزات سابقة بين الجانبين.
وأكّد دحلان أنه مسئول مسئولية أخلاقية عن كل من خرج من غزوة بعد ما وصفه بـ”انقلاب” حماس على السلطة في غزة، ولكن المسئولية السياسية والأمنية تقع على عاتق السلطة الفلسطينية التي اتهمها بأنها رضيت بحكم الضفة الغربية وهي تحت سلطة الاحتلال، وهاجم حماس أيضا بأنها رضيت بقطعة جغرافية قابعة تحت الحصار.
وتحدّث دحلان عن أنه تأكّد من القيادات المصرية بأنه لا يوجد أحد من أبناء فتح متورّط في هذا الهجوم، وتعجّب من بيان مكذوب لم يتأكّد من أي طرف، وذَكَر أنه كان يتمنّى أن يصدر تكذيب للبيان الذي وصفه بـ”المدّعى”، وأنه ليس من كلام الحاكم العسكري.
وعن سبب ذِكر اسمه بالتحديد في هذه الجريمة قال إنه صوت فلسطيني له كلمة معارضة، وله مواقف قوية، وله كلمة مسموعة على أبناء فتح، ولكنه متأكّد أن أبناء فتح لا دخل لهم بالأحداث الدامية التي حدثت بالعريش أمس واليوم.